الحرب جولات يومٌ معك ويومٌ عليك المقاومة القانونية | توثيق جرائم الصهيونية | الحرب جولات يومٌ معك ويومٌ عليك
تاريخ النشر: 19-09-2024

بقلم: الدكتور اسماعيل نجار

بين الهجوم السيبيري الصهيوأميركي الذي حصل على لبنان ورَد حزب الله يتمركز المنطق والعقل،
لا شَك أن الهجوم الذي قامت بهِ إسرائيل على لبنان مستهدفَةً كل فئاته المجتمعيه هو غير أخلاقي وغير مُبَرَّر وغير متوازن،
وأن هذا العمل يُعتبر بنظر القانون الدولي "المُجَمَّد" جريمة موصوفة يعاقب عليها القانون مع العلم أن دولاً مثل الولايات المتحدة الأميركية تُشكل الداعم الأكبر للشر الصهيوني،وبكل وقاحة امتنعت عن التعليق على الجريمة ومنعت كل منظمات حقوق الإنسان ومحكمة الجرائم الدولية من إتخاذ أيَة خطوات لمحاسبة إسرائيل،
بكل الأحوال للذين تَشَفُوا بالمقاومة بما حصل لها نقول أن الحرب سجال ولم نكن يوماً متفاخرين بأن المقاومة تمتلك تكنولوجيا متقدمة مُدمرة للإنسان والإنسانية وأصل إمتلاكها بعقيدة هذه المقاومة هو أمر حرام ولا يجوز شرعاً،
المقاومة وخلال مسيرتها منذ أربعين عام حرصَت على ان تكون المواجهة نزيهة مع العدو الصهيوني وان لا تمُس المدنيين بسوء أو الكوادر الطبيه او الطلاب أو الكوادر التعليمية،
لكن العدو الصهيوني من طرفهِ لم يُقيم وزناً لكل هؤلاء على الجبهة التي تقابله،
ومن المعروف لدى العالم أجمع أن دولة الكيان الصهيوني هي دولة مارقة دولة متوحشة مجرمة تتغنى بالديمقراطية كذباً ورياءً وهي لا تتوانَى عن القيام بفعل أي شيء في سبيل تحقيق أهدافها،
أما بعُرف المقاومة وبصُلب عقيدتها أن كل ما تفعله إسرائيل لا يمكنها القيام به لأنه يمس بكرامتها أولاً وبالقوانين والأعراف الدولية التي يتبجحون بها ويعارض مبادئ الحزب العقائدية الإسلامية الصحيحة،
إسرائيل ومن خلفها أميركا يمتلكان أقوى تكنولوجيا متقدمة على وجه الأرض ويمتلكان سلاحاً نووياً فتاكاً ولا يوجد محرمات أو عوائق تمنع استعماله ضد العرب والمسلمين باعتبارهم الحلقه الأضعف عالمياً وما حصل في مرفأ بيروت في١٤ آب يؤكد صحة ما نقول حيث دمرت إسرائيل المرفأ بقصفها مادة الأمونيا المخزنة بصاروخ جعلها تنفجر ومن ثم كالوا الإتهامات للمقاومة زوراً وبهتاناً،
أما بالنسبة إلى الأجهزة التي انفجرت بالأمس الأمر ليس معقداً للغاية لتحليل ما حصل والخروج ببيان يشرح الحقيقة بالكامل،
المقاومة تحاول تطوير نفسها والتسلُح بتقنيات وبرمجيات متقدمة ولأنها لا تصنع  ولا تمتلك مصادر موثوقة للشراء تلجئ في أغلب الأحيان إلى بعض الشركات او الأشخاص لإبرام صفقه حول مُنتَج مُعيَّن وهذا أمر بديهي في ظل الحصار وانتشار العيون الأميركية والصهيونية المُراقِبَة، والجميع يعرف أن المخابرات الصهيونية تدرس حاجة المقاومة الى التجهيزات الألكترونية وهي ترصد بعض الانواع التي يركز عليها حزب الله كأجهزة اللاسلكي وجهاز الباجرز وغيرها،
لذلك نتوقع أن تكون المخابرات الإسرائيلية قد حصلت على معلومات عن محاولة الحزب ابرام صفقة شراء تلك الأجهزة ثم قامت بالإتفاق سلفاً مع الشركة المُصنِعَة من أجل تفخيخها ومتابعة حركة تصديرها،
الأمر ليس بعيد أو غريب عن أجهزة الأمن الصهيونية، لكن السؤال الحقيقي هو : مَن استلم الشحنة من مسؤولي حزب الله، وهل خضعت لفحص فَنِّي من جهاز أمن المقاومة؟ وكيف وصلت ومَن وزعها، الأمر برمتهِ خاضع لتحقيق يجريه جهاز أمن المقاومة لا نستطيع استباق الأمور ولا التعليق عليه أكثر،
بالنهاية سجلت إسرائيل كرة قوية جداً في مرمىَ المقاومة والحرب سجال،
نحن لا ندعي ان لدينا قدرات تكنولوجية عالية ولكن بيننا ميدان وساعات وليالٍ،
والعدو يعرف تمام المعرفة أننا قادرين على إيلامه بقوة وفي الصميم كما فعلنا يوم الأربعين في وحدة 8200، الضربة التي تسببت بالرد السيبيري الصهيوني علينا يوم الثلاثاء،
اليوم سيتكلم صاحب الكلمة الفصل وعليه نبني رأينا بماذا سيحصل، نحن لا نستعجل الرد ولكننا مطمئنون أنه آتٍ لا محالَة، وأن هذه الجريمة لن تمُر دون حساب سيبقى مفتوحاً حتى يشعر العدو بالندم على اقترفته يداه بحق المدنيين وغيرهم،

إسرائيل سقطت،،


جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013