-محورُ فلسطين - "المقاومةُ وسوريّةُ وإيران" - يخوضُ معركتَهُ بكفاءَةٍ عاليةٍ جدّاً، وهو غيرُ مضطرٍّ للحديثِ عن ذلك، طالما أنّهُ يمضي نحو أهدافِهِ بثقةٍ كبيرةٍ، وطالما أنّهُ ينتقلُ من مرحلةٍ إلى أخرى، وهو بكاملِ إمكانياتِهِ وثقلهِ وطاقاتِهِ!!..
-هناك مشكلةٌ هامّةٌ في الإعلام، وهي مشكلةٌ لا تتعلّقُ بوسائلِ الإعلامِ، بمقدارِ ما تتعلّقُ بالمنهجِ الذي يتّبُعُهُ المحورُ إعلاميّاً، كونَ أنَّ هناك سؤالاً كبيراً، وهو:
هل صحيحٌ أنَّ المحورَ يريدُ أن يُصرّحَ بالأهدافِ الحقيقيّةِ التي يمضي إليها؟!!..
-لا نعتقدُ أبداً أنَّ المحورَ يسعى إعلاميّاً للتعبيرِ عن أهدافِهِ الحقيقيّةِ التي يمضي إليها، ليسَ لأنّها أهدافٌ بعيدةٌ، أو أنّها أهدافٌ غيرُ منطقيّةٍ أو غيرُ موضوعيّةٍ، وإنّما لأنّها أهدافٌ ليستْ جامعةً، بمعنى أنّها أهدافٌ لا تُجمعُ عليها بعضُ الأطرافٍ الدّوليّةِ والإقليميّةِ، هذهِ الأطرافُ التي تسعى دولُ المحورِ كي تبقى على مقربةٍ منها، أو حتّى الاستفادة من التنسيقِ والتحالفِ معها!!..
-كانَ واضحاً جدّاً أنَّ محورَ فلسطين، وتحديداً الرأسُ الإيرانيُّ فيه، لم يكنْ يتطلّعُ إلى كيانِ الاحتلالِ، باعتبارِهِ الهدفَ الأوحدَ بالنسبةِ لهُ، وإنّما كان يربطُ دائماً، بين مستقبلِ هذا الكيانِ وخارطةِ النّفوذِ الغربيِّ على مستوى المنطقة، بمعنى آخر، لقد كانت عينُ المحورِ دائماً، على حجم النّفوذِ والإمكانياتِ الغربيّةِ في المنطقةِ، وتحديداً نفوذِ وإمكانيّاتِ الولاياتِ المتحدّةِ الأمريكيّةِ!!..
-لهذا فإنّنا نعتقدُ اعتقاداً جازماً، أنَّ أيَّ معركةٍ مفتوحةٍ، يمكنُ أن يخوضها المحورُ، مع كيانِ الاحتلال، لا يمكن أن تكونَ إلّا بعدَ تهشيمِ النّفوذِ الأمريكيِّ على مستوى المنطقة، وتحديداً بعدَ طردِهِ من العراقِ وسوريّة، وبعدَ التضييق عليه في فضاءِ مضيقِ "بابِ المندبِ"، وبعدَ تحجيمِ دورِ قواعدِهِ العسكريّةِ على مستوى المنطقةِ، وهو بالضبط ما يحصلُ في هذهِ المرحلةِ!!..