بيان ادانة و استنكار
جريمة العدو الصهيوني ضد القنصلية الايرانية في دمشق
بفجور و إجرام فاضح، وخرقًا لقواعد القانون الدولي، ارتكب العدو الصهيوني جريمته النكراء باستهدافه مبنى القنصلية الايرانية في دمشق، ما أدى الى استشهاد قادة وخبراء ومستشارين في جريمة موصّفة، انتهك بها العدو الصهيوني القوانين والأعراف الدولية التي تمنع التعرض للممثليات والمنشآت الدبلوماسية مهما كانت الظروف.
إن العدو الصهيوني الذي بلغ درجة اليأس والإحباط والعجز عن تحقيق أي من الأهداف العسكرية و الاستراتيجية لعدوانه المستمر منذ نيّف وستة أشهر، يظن بأن جرائم الاغتيال والتعرض لأهداف مدنيه، يمكنه من حجب هزيمته وإخفاقه، ويعتقد بكل حماقة وصلافة أن اغتيال القادة يوقف حركة الشعوب في سعيها لمقاومة الاحتلال وفرض الحرية والتحرر لمصلحة الشعوب المظلومة والمعتدى عليها، و لكن هذا الظن خائبٌ بشكلٍ مؤكد، فدماء القادة تروي شجرة المقاومة والحرية وتنمّيها، بكل تأكيد، وأن مزيداً من إجرام العدو لا يلاقي إلا المزيد من المقاومة والعمل الحثيث المتواصل حتى اقتلاع هذه الغدة السرطانية المسماة (إسرائيل) من جسم الأمة.
ان جامعة الامة العربية اذ تستنكر و تدين بأشد العبارات جريمة إسرائيل المرتكبة ضد القنصلية الايرانية في دمشق و تستنكر الحماية التي تؤمنها بعض القوى الدولية لإسرائيل في جرائمها ما يجعلها تطمئن الى افلاتها من العقاب ، ان الجامعة تتقدم باحر التعازي و التبريك للقيادة الايرانية و للشعب الإيراني الشقيق و لأخوة الشهداء و ذويهم و تؤكد علي حق ايران المشروع بالرد المناسب على هذه الجريمة ردا يحقق الغاية و يثبت المعادلات الردعية و يعاقب المجرم و ينتقم للشهداء.
دمشق في ٢٤٢٠٢٤
جامعة الامة العربية