نتنياهو يستغل الإهتمام العالمي والأمريكي تحديداً حول ( رفح ) لفرض مساومة تتخلص بعدم إجتياح رفح برياً والإكتفاء بضربات جوية مركزة مقابل موافقة ودعم امريكي كبير لاجتياح جنوب لبنان واجزاء من سوريا .
حيث يحقق له ذلك :
1- استعادة قوة الردع الصهيوني .
2- حصر المعركة في جنوب لبنان دون تعريض الداخل لصواريخ الحزب وابقاء بيروت ايضا خارج المعادلة وفقاً لمتطلبات دولية .
3- تحقيق الاجماع الصهيوني حيث يتفق الجميع نازيين ومعارضين على مسألة اجتياح جنوب لبنان .
4- فرض معادلات التفاوض الطويلة والاستيلاء على الغاز اللبناني .
5- اقامة مناطق عازلة في الجنوب اللبناني وجزء كبير من الاراضي السورية .
6- الابقاء على حالة الحرب لحين ترتيب اموره الداخلية وانتظاراً لوصول ترامب لسدة الحكم .
7- الابقاء على جزء من ( حماس ) في الجنوب ضعيف في مواجهة ( اسرائيل ) قوي في مواجهة الداخل الفلسطيني و يكون مبرر للضربات والاقتحامات المستمرة .
8- افشال موضوع الدولة من خلال افتعال نزاعات داخلية والابقاء على الانقسام الجغرافي والمجتمعي والسياسي الفلسطيني .
9- امتلاك اوراق تفاوض من خلال الاحتلال على الارض في غزة والجنوب وجزء من سوريا لفرض معادلات ترتيب المنطقة مستقبلاً .
وليكن معلوماً أن امريكا ومهما كانت الإدارة التي تحكمها لن تتخلى عن ( اسرائيل ) في أي نزاع حيث تعتبرها مشروع الأمن القومي الأمريكي الأول والأهم .
أمل ان يكون هناك من يخطط مثله او على الأقل يفهم ما يدور تحت الطاولة - فالخلاف مع بايدن هو اولوية الانتخابات ونتنياهو يسعى فعلاً لاسقاط بايدن كما يسعى بايدن لاسقاطه ، والخلاف الشخصى بين الاثنين لن ينعكس على ترابط الكيانين العميق .. هو أصلاً غير مسموح به ضمن معادلة من يديرون العالم من فوق أمريكا .