خُلاصَة ما صنعتهُ عملية طُوفان الأقصىَ بإسرائيل وأميركا وأوروپا وزعماء التطبيع العربي - الجزء الخامس المقاومة القانونية | توثيق جرائم الصهيونية | خُلاصَة ما صنعتهُ عملية طُوفان الأقصىَ بإسرائيل وأميركا وأوروپا وزعماء التطبيع العربي - الجزء الخامس
تاريخ النشر: 30-11-2023

بقلم: الدكتور اسماعيل النجار

صفعة 7 أوكتوبر مميتة بالنسبة للعدو لن ينساها الجيل الحاضر من المستوطنين ما بقيوا أحياء،
فعملية طوفان الأقصى شكلَت صدمة عميقه لدى المجتمع الصهيوني وضربَةً قويَة أرسَت الخوف والهلع في النفوس والصدور ومنعت الصهاينة من قبول العودة إلى منازلهم في مستوطنات الغلاف لعدم إيمانهم بقوة الردع التي كانوا يتباهون بها ويظنون أنها تحميهم وأصبحَ لديهم خوف كبير ورفض قاطع لموضوع المساكنة إلى جانب أي قوة عسكرية معادية لهم تشكل مقاومة إن بغلاف غزة أم في شمال فلسطين المحتلة على الحدود من لبنان مركز ثقل وقوة حزب الله،
حتى انهم شعروا بأن بيبي نتانياهو يعمل بشكل مغاير تماماً لما كان يعمل بهِ القادة الصهاينة التاريخيين لدولة الكيان الغاصب،
فمنذ تأسيسه دأَبَ القادة الصهاينة القدماء على العمل لصالح دولتهم التي أسسوها ومصلحة مستوطنيهم حيث قاموا بفعل المستحيل من أجل تأمين راحة وأمن الصهاينة بخلاف ما يقوم به ويفعله نتانياهو هذه الأيام، إذ سخَرَ كل إمكانيات كيانه لمصلحته الشخصية ومصلحة أبنائه وعائلته والمقربين، وهددَ بقراراته الهوجاء مستقبل الكيان وجودياً بشكلٍ حقيقي لاول مرة منذ تاريخ إنشاؤه حتى اليوم،
فإسرائيل اليوم تعيش أزمَة وجوديةرتحاول إحتوائها بأي شكل من الأشكال لآن المجتمع الصهيوني يعيش مخاض عسير بعد فشل مخاض الشرق الأوسط الكبير الذي حلمت وبشرتنا به وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس،
إسرائيل اليوم في عهد نتانياهو حالها ليس كحالها السابق ايام قادتها المؤسسين لها فهي ليس لديها أي مشروع سياسي في ظل ضربات المقاومة الفلسطينية واللبنانية وتهديدات إيران فتحولت إلى دولة مدافعه تبحث عن حل للإحتماء والبقاء به وهذا نتاج عقود من الصبر والثبات والعمل الدؤوب لفصائل المقاومة ومحورها من إيران حتى غزة،
أما نتانياهو اصبح كالمسؤولين اللبنانيين همه جيبهُ وحياته الفارهة،
أيضاً هناك إيمان مطلق لدى المستوطنين بزوال دولتهم وإلا لكانوا قد سعوا من أجل حَل الدولتين مع الفلسطينيين، في ظل تنامي عدد السكان الفلسطيني داخل أل ٤٨ على حساب عدد سكان البلاد من المستوطنين اليهود إذ ان إختلال الوضع الديمغرافي لصالح الفلسطينيين يهدد الكيان برمته وخلق مشكلة كبيرة لدى الصهاينة،
من جهة أخرى هَوَت منظومة الأمن الرسمي الصهيوني في المستوطنات وأصبح الحكم الذاتي سيد الموقف اليوم بين المستوطنين فاضطرت الحكومة الصهيونية لتوزيع مئتَي الف قطعة سلاح من أجل ذلك،
الكيان يهتز وأصبح يعتمد كلياً على الدعم العسكري والسياسي الأميركي الأوروبي الذي يمكنه من البقاء مدة أطوَل على قيد الحياة،

تابعونا في الجزء السادس،باذن الله ...


جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013