لاأدري لماذا لم يعقد مؤتمر ميونيخ في اسرائيل .. لأن الحكومة الاسرائيلية كلها كانت في ميونيخ لمناقشة مستقبل سورية .. فبعد يعالون ظهرت المندسة الاسرائيلية تسيبي ليفني بين الحضور .. وهي تستمع باصغاء واعجاب الى الفيلسوف الأممي عادل الجبير وهو يشرح نظريته حول العدالة وحق تقرير المصير (فقط للشعب السوري) .. لأن كل شعوب العالم تحررت وقررت مصائرها ولم يبق من همّ في السعودية الا أن تنهي صراع الانسان من أجل الحرية بنصر الشعب السوري ومنحه حق تقرير المصير .. بعد تحريره .. حضور تسيبي ليفني المؤتمر الصحفي للجبيرليفني كانت تستمع وتبتسم ربما لأن النظرية أعجبتها وربما لأن عادل الجبير أثبت أنه مصاب بالتوحد وهو يكرر العبارة التي حولته من وزير خارجية المملكة الوهابية الى وزير يتسلم وزارة في السعودية اسمها وزارة (تغيير الأسد حربا أو سلما) ومهمتها اليتيمة هي ترديد شعار (أي أحد الا الأسد..) . البعض همس ضاحكا وقال ان ليفني متخصصة بالايقاع بالديبلوماسيين والشخصيات العربية على السرير ووجودها يطرح سؤالا عمن طارحته الغرام في هذه الرحلة الى ألمانية حيث الأمراء العرب والسفراء والمعارضون السوريون .. ويستند هؤلاء الى ان جولات التفاوض السرية العربية الاسرائيلية (الاردنية والفلسطينية والخليجية) كانت تتم أولا على السرير بين ليفني ومفاوضين عرب .. وهي ليست اتهامات بل تسريبات رسمية اسرائيلية سربتها الاستخبارات الاسرائيلية لتهديد وابتزاز المفاوضين والديبلوماسيين العرب الذين تنافخوا وتعنتروا أمام الكاميرات ولكن تذكيرهم بما كان بينهم وبين ليفني أجبرهم على توقيع تنازلات مهينة وابتلاع ألسنتهم مثل حبات الأسبيرين .. وحسب هذه الفرضية فان ليفني ربما كانت في مهمة من هذا النوع مع معارضين سوريين الذين اعتبروا أنهم في جولة جهاد نكاح وفتوحات اسلامية .. وربما كانت ليفني في ميونيخ مع صياد الأسود والقياصرة والأكاسرة .. شمشون الجبار نفسه .. عادل الجبير .. وقد ابتسمت في اللقطة التي سرقتها الكاميرات لأن هذا الشمشون الذي يريد اسقاط الدول واصطياد الأسود وتدمير روسيا النووية لم يكن شمشونا في سهرة الأمس الحمراء .. ولكن الهامسين يقولون ان الجبير ليس من مستوى طموحات امرأة الموساد المتخصصة في الملوك والأمراء وليس في الموظفين .. ولكنها حضرت لحضور عرض لمسرح العبث واللامعقول .. حيث المعارضة السورية تبحث عن النصر في ميونيخ مع عادل الجبير مؤسس منظومة الحريات والثورات .. قاهر الأسود والقياصرة والأكاسرة .. الظرفاء يقولون ان حضور تسيبي ليفني الى ميونيخ استمر 21 ساعة فقط .. وهو نفس عنوان فيلم (21 ساعة في ميونيخ) الذي تحدث عن عملية ميونيخ ضد رياضيين اسرائيليين لمقايضتهم بأسرى فلسطينيين .. انها نسخة جديدة اسرائيلية من فيلم 21 ساعة في ميونيخ لبطلة الموساد تسيبي ليفني التي حصدت فيها بعض المعارضين السوريين في ليلة واحدة ثم حضرت فيها عرضا ممتعا لشمشون .. ولاندري كم أمضت من هذه الساعات على السرير .. ولكن ثقوا أن شمشون الجبار وأطفاله من المعارضين السوريين لم ينالوا منها شيئا ليس لأنها بنت عالم وناس .. بل لأن اختصاصها لايسمح لها بالهبوط الى مستوى الجبير .. ولكنها قد تسمح له أن يدخل المطبخ ليطهو لها أكلة كبسة .. وهي تتمدد على السرير .. تقرأ في أدبيات حق تقرير المصير للشعب السوري .. والشعب اليمني .. تابع خطاب عادل الجبير الذي من الواضح أنه قاله بعد كبسة اسرائيلية على الزر السعودي .. وتابع اللحظة 1:40 حيث تختلس الكاميرا لقطة من المندسة الاسرائيلية تسيبي ليفني بعد أكلة كبسة سعودية .. |