الدعم الاميركي المطلق والمتمادي لاسرائيل
لا يأبه بالمشاعر وسقوط الاف الاطفال الفلسطينيين
ليس جديدا على الولايات المتحدة الاميركية ان تنحاز بالمطلق الى ربيبتها دولة الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، وربما تعتبر انها اي "اسرائيل" هي الولاية ال ٥٢ التي تمثل العمق الاستراتيجي للدولة الاكبر في العالم !!
وجديد "الكرم" الاميركي ما اعلنه وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن يوم امس الاحد ارسال حاملة طائرات ثانية الى شرق البحر الابيض المتوسط ل "ردع الاعمال العدائية ضد اسرائيل او اي جهود لتوسيع الحرب، على حد قوله ، لتعزيز اسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة"
الموقف الاميركي من المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني الفاقد للفعالية بعد عملية "طوفان الاقصى" التأديبية، جعلته متأكدا ان "الجيش الاسرائيلي" لم يعد مؤهلا لمقاومة الفصائل الفلسطينية المجاهدة على الاقل.
اما مقولة ان الولايات المتحدة هي زعيمة العالم الحر المدافع عن الحريات والديمقراطيات وحقوق الانسان والحضارة والقيم هي ادعاءات سخيفة فارغة لا قيمة لها ولا اعتبار في ضوء العمى الاميركي والاوروبي والغربي عامة الذي يرى عشرات الطائرات الاسرائيلية تغير ليلا ونهارا على سكان غزة في ابشع مجزرة في التاريخ و "يتمرجل" على العزل والنساء والاطفال تقصف منازلهم على رؤوسهم من دون وازع حتى بلغ عدد الضحايا نحو ٢٥٠٠ شهيد ومصاب في الثلاثة ايام الماضية الى جانب منع وصول امدادات الادوية والغذاء والمياه والكهرباء والتهديد بقصف اي مساعدات قد ترسلها الدول ومنظمة الصليب الاحمر الدولي !!!
بوسع الولايات المتحدة واوروبا "فعل ماضي مجرور" ان تدعي ما تشاء من نعوت وصفات وسمات ولكنها لا تستطيع بالدليل والاثبات والقرائن والفيديو ان تدعي "الانسانية" وهي التي الزمت نفسها بالامس واليوم بحماية القتلة من الصهاينة الغرقى بدماء الالاف من النساء والاطفال الذين يزيد عددهم على العشرة الاف عدا المئات من الجثث المدفونة تحت ركام المنازل التي فتتتها الترسانة الاميركية الصهيونية !!!
ومن المضحك جدا ان يدعي الرئيس الاميركي بايدن الذي يشرف على عمليات الابادة للشعب الفلسطيني والتطهير العرقي ان يوم السبت الماضي : " من حق الفلسطينيين ان يقرروا مصيرهم" وتعهد خلال اتصال مع محمود عباس بتقديم الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية، مع اقتراب انتهاء مهلة منحتها اسرائيل لاكثر من مليون فلسطيني في شمال غزة للتوجه نحو الجنوب !!!
وكان من الطبيعي ان يرفض الجانب الفلسطيني هذه الدعوة رغم تحذيرات اممية من عواقب الرفض !!
واي عواقب ادهى وامر وافظع من قصف المواطنين بمئات من الطائرات على مدار الساعات لايام وليال.
ولان الدول العربية اليوم ومعظمها قريبة جدا الى درجة الالتصاق بالولايات المتحدة، وبعيدة جدا الى درجة الانفصام عن اي عقل وفعل، في ضوء متغيرات مرتقبة تتناول احادية القطب الواحد وتتحدث عن عالم متعدد الاقطاب مازال في حدود التمنيات ، بينما نرى ان العديد من الدول تتحرك في دائرة الاستقطاب الاميركي وفي خدمة الاستراتيجية الاميركية التي تعمل وتتحرك وكما نراه في اليوم والساعة توفير امن الحليف الاستراتيجي وهو اسرائيل.