عندما يقع الارهاب الاخواني والداعشي .. فى حب إسرائيل !! المقاومة القانونية | توثيق جرائم الصهيونية | عندما يقع الارهاب الاخواني والداعشي .. فى حب إسرائيل !!
تاريخ النشر: 17-09-2023

بقلم: الدكتور رفعت سيد أحمد

دأبت جماعة الاخوان الارهابية عبر تاريخها الطويل الممتد من 1928 وحتي اليوم 2023 بالقول :أنها ضد إسرائيل وأنها مع المقاومة الفلسطينية التي تقاتل إسرائيل وأن عداءها تاريخي وثابت ولن يتغير ..وما أن وصل الاخوان لحكم مصر عام 2012 الا وإنقلبت (الاية ) وصار الصلح معها (جائز شرعا –وفقا لفتاويهم وقتها !! وصار (شيمون بيريز صديقا لمحمد مرسي ) وفقا لرسالة مرسي الشهيرة اليه والتي سنوردها في ختام هذا المقال ..وبعد قيام الجيش والشعب المصري بثورتهم العظيمة ضد المشروع التقتيتي للاخوان في 30 يونيو 2013 تمادي قادة الاخوان في الداخل والخارج وفي البلاد العربية المجاورة بالتقرب من قادة إسرائيل ومن أجهزة المخابرات الغربية وطلب الدعم منهم ليعودوا الي حكم مصر مرة ثانية ولكنهم فشلوا ولايزالون يحاولون ويفشلون !
* وصار علي منوال الاخوان جماعات الارهاب الاخري و الحقائق يوما إثر يوم تتكشف؛ حيث إسرائيل كانت حاضرة فى كل مشهد المعارضات العربية التى ظهرت بعد 2011 خاصة المعارضات الدينية، وفى المشرق العربى تحديداً ؛ ها هى الوثائق تخرج، والحقائق تنجلى، لتقول أن تلك "المعارضات" التى أدمت الأوطان واستنزفت الجيوش، وشردت الملايين باسم الثورة، والدين لم تكن سوى أداة - وأداة رخيصة - فى أيدى المخابرات الغربية، والإسرائيلية، وأنها أدت ولاتزال دوراً رئيسياً فى خدمة أهدافها فى المنطقة تفكيكاً للوطن وإعلاء لروح الطائفية والمذهبية المقيتة لتصبح دول المنطقة مجرد ولايات دينية تعيش وسطها " الولاية الإسرائيلية اليهودية " فى اتساق وأمانا !.
* لكن هل كان هناك بالفعل تواصل وعلاقات بين الاخوان وداعش وأخواتها من قوي الارهاب الديني و إسرائيل ؟ .
* تقول الحقائق :
أولاً : أكدت المعلومات والوثائق المتوفرة منذ العام 2011 وحتي اليوم 2023 أن عدة مئات من الجرحى لجماعة داعش والنصرة فى سوريا قد تم علاجهم فى مستشفيات إسرائيل وهناك زيارات موثقة لقادة الكيان الصهيونى لهؤلاء الجرحى والترحيب بهم .
ثانياً : أكدت التقارير الدولية المحايدة أن إسرائيل خلال فترة ما سمي بالربيع العربي قد أمدت داعش وأخواتها بأسلحة إسرائيلية من طريق قاعدة أنجرليك الأمريكية الموجودة جنوب تركيا بالقرب من الحدود السوريةوعبر مراكز التدريب للمسلحين فى منطقة أضنة التركية على الحدود مع سوريا (حوالى 300 ألف مسلح عربى وأجنبى دخلوا سوريا وتدربوا بأسلحة إسرائيلية وأمريكية) ثم لاحقاً قامت دول إقليمية معروفة بالربط بين مخابرات داعش وعملاء موساد وتجار سلاح إسرائيليين مباشرة، وفي إطلالة لأحد قادة جيش الإسلام (إحدى جماعات المعارضة الدينية المسلحة فى سوريا) عبر الإعلام الإسرائيلى واسمه (إسلام علوش) وهو المتحدث الرسمى لجيش الإسلام وكان لقاء عبر الصحفية الإسرائيلية اليزابيث تسوركوب، وأعلن فيه تعاطفه ومحبته وقادة تنظيمه لإسرائيل وأن العداء فقط لنظام بشار وأنه قد وافق فى اللقاء على عقد "اتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل، تحسمها مؤسسات الدولة التى ستقام بعد أن تنتصر الثورة ". فأى ثورة تلك.. وأى إسلام هذا يعبر على جثة الوطن بأيدى وبأسلحة إسرائيلية ؟! .
***
ثالثاً : فى العام 2014 زار القيادى فى "الائتلاف الوطنى السوري المعارض !!" كمال اللبوانى مقر الكنيست، وأدلى بتصريحات حب وعشق لإسرائيل، وصفقت له أجهزة إعلام وسياسة خليجية وغربية باعتباره معارضاً مستنيراً حضارياً على النقيض من النظام الذى يحاربه نظام بشار الذى يرفض الصلح مع إسرائيل حتى اليوم على حد زعمه !! .
وبعد زيارة اللبواني، أكد معلق الشؤون العسكرية فى القناة الإسرائيلية العاشرة ألون بن ديفيد، أن علاقات "إسرائيل" مع التنظيمات المعارضة فى سوريا "تتطور يوماً بعد يوم"، "ليس فقط التنظيمات الليبرالية، بل المتطرفة أيضاً"، بما يشمل "جبهة النصرة التى سلمتنا فى تلك الفترة أسيراً أميركياً كان موجودا فى قبضتها".
وتباهى اللبواني – وفقاً لما ذكرته جريدة السفير اللبنانية – بزيارته إسرائيل أربع مرات، وأبدى مرونة حول إقامة اتفاق سلام دائم مع تل أبيب، وعرض على حكومة الاحتلال "التنازل عن الجولان" ورأى فى إسرائيل "الأمل الأخير" ، ودعا جيش الاحتلال "إلى التدخل العسكرى المباشر" فى سوريا !!.
***
رابعاً : أرسل الرئيس السابق لـ " الائتلاف السورى المعارض" أحمد الجربا، عدة رسائل عبر تيار "الغد السورى" إلى من أسماهم بالشعب الإسرائيلى مفادها أن تياره " راغب فى حوار علني أو سري " مع إسرائيل، وفقاً لصحيفة "معاريف " !! .
أما "المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية " المدعو رياض حجاب فقد التقى فى إحدى قاعات ميونيخ أمام وزير الدفاع الصهيونى موشيه يعلون الذى تعهد بدوره بعد أن استمع المحاضرة حجاب عن المعارضة السورية؛ باستمرار تقديم مختلف أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية فى سوريا بما فيه العسكرى والطبى!!.
وعلى المنوال ذاته شارك وبفاعلية المتحدث باسم "مكتب العلاقات الخارجية للجبهة الجنوبية " التابعة لـ"الجيش السورى الحر" واسمه عصام زيتون فى مؤتمر المخابرات والسياسة الإسرائيلى الأشهر "هرتسيليا للأمن القومى الإسرائيلى " لعدة أعوام متتالية بما فيه عام 2016.
***
خامساً : قام كل من بسمة القضمانى عضو ما سمى بالمجلس الوطنى السوري المعارض، وصدر الدين البيانونى قائد جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا، وعدنان محمد القيادي بالهيئة السياسية العليا للتجمع الثورى لسوريا المستقبل والمعارض فريد القادرى وقيادات الجيش السورى الحر والنصرة وداعش باللقاءات مع الإعلام الإسرائيلى (خاصة القناة الثانية) وبالزيارة لتل أبيب خلال الفترة من 2011-2023 واصفين إسرائيل بأنها دولة صديقة للثورة السورية !! فأية ثورة تلك تدعمها دولة عدوان وإرهاب واسمها إسرائيل ؟! .
***
سادساً: ما يسرى على داعش وتنظيمات المعارضة السورية يسرى على تنظيمات المعارضة الدينية فى مصر والعراق وليبيا وغالب الدول العربية بعد 2011 وما اكتشف من وثائق وأدلة دامغة على علاقاتهم بمن أسماهم الرئيس السيس (قوي الشر ) تحتاج إلى مجلدات وليس إلى مقالات؛ إن نوعية الأسلحة المضبوطة مع (داعش ولاية سيناء) على سبيل المثال فى التفجيرات والعمليات الارهابية الاخري التى تمت منذ 2012 وحتى اليوم أغلبها (صناعة خارجية) بل إن القنابل التى استخدمت فى انفجار مديريتى أمن المنصورة والقاهرة كانت من تلك الصناعة، طبعاً ربما جاءت عن طريق طرف ثالث أو عبر التهريب، ولكنها من هناك!! ، والمستفيد النهائى من استخدامها فى تقديرنا هم أعداء هذا الوطن!! .
سابعاً : تؤكد الحقائق السابقة ما ذكره قبل فترة الباحث فى مركز "بيجين السادات" الإسرائيلى مردخاي كيدار الذى تحدث، فى ندوة حول موقف إسرائيل من(الاخوان المسلمين ) و (جبهة النصرة) و(داعش) المنبثقتين عن تنظيم (القاعدة) فى سوريا وكذلك انطلاق نشاطها فى مصر ثم تجذرها فى العراق، إن "أهداف تنظيم القاعدة بكل أجنحته تتطابق مع مصالحنا وأهدافنا، ورؤية النصرة وباقى تنظيمات (القاعدة) التى تتلخص فى تقويض الجيش السورى والدولة السورية وتقسيمها إلى أربع دول، تؤدى إلى تحقيق مصالح استراتيجية عليا " وأن ما يجرى فى سيناء وفى العراق من إشغال واستنزاف للدولة هناك، يخدم استراتيجياً مصالحهم ".ثامنا : نختم هذة السطور بتلك الرسالة الشهيرة التي أرسلها الرئيس الاخواني محمد مرسي الي رئيس إسرائيل شيمون بيريز بمناسبة تعين سفير جديد لمصر لدي إسرائيل وكيف يصفه ب(الصديق العظيم) وأيا كانت المبررات والحجج التي سيقت وقتها بعد نشر الرسالة وما ترتب علي ذلك من فضيحة لحقيقة الاخوان ومدي إنتهازيتهم و وتوظيفهم لورقة (النضال الفلسطيني )لمصلحة مشروعهم التفكيكي للمنطقة وللامة ..فماذا يقول الخطاب – الوثيقة؟

نص الخطاب:

محمد مرسي رئيس الجمهورية،
صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل،
عزيزي وصديقي العظيم

لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، قد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل، ليكون سفيراً فوق العادة، ومفوضاً من قبلي لدي فخامتكم، وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته في المناصب العليا التي تقلدها، مما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها.

ولاعتمادي على غيرته، وعلى ما سيبذل من صادق الجهد، ليكون أهل لعطف فخامتكم وحسن تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة، ما يبلغه إليكم من جانبي، لاسيما أن كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد.

صديقكم الوفي،
محمد مرسي

تحريراً بقصر الجمهورية بالقاهرة
في 29 شعبان 1433
19 يوليو 2012 ***************** ..وكلمات الخطاب ..تتحدث عن نفسها .. وعن مدي الحب والعشق الاخواني لإسرائيل ...ولا تعليق!!


جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013