تجمع القمة الثلاثية في ايران الزعيمين الاكثر حضوراً وفاعلية في المجتمع الدولي ؛،بوتين المنتصر ، وخامنئي الذي يزداد قوة وحضوراً على المستويين الاقليمي والدولي ، اضافة لرئيسي ، واردوغان ، وسورية الغائب الحاضر بوزير خارجيتها المقداد ، وبكونها احد اهم مواضيع البحث على طاولة المحادثات كما هي فلسطين .
ان من اهم ما تعنيه القمة هو ملأ الفراغ الناجم عن غياب القوى التي ينبغي ان تتصدى للمشاريع الاستعمارية الاميركية الاطلسية والصهيونية والتركية والرجعية العربية فيما لو لم تكن القمة ، وترك الساحة للمتآمرين والخونة والعملاء والادوات ، لكنها اتت لتعيد بوصلة العمل السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والعسكري في الاتجاه الصائب . وتفضح العجز والافول الصهيو اميركي .
وكان من النتائج الهامة وسياسات الاحتواء التي درجت عليها روسيا ومحور المقاومة اتفاقية التعاون الاقتصادي الثنائي التركي الايراني والذي تقرر ان يبلغ ٣٠مليار دولار ، ثم التعاون الايراني الروسي الذي تقرر ان يبلغ ٤٠ مليار دولار .
كما ان صفقة الدرون الايرانية لروسيا تعتبر حدثاً نوعياً لافتاً في تاريخ العلاقات بين البلدين ، فمن المعتاد والمتوقع والمنطقي ان تستورد ايران الاسلحة من روسيا وليس العكس ، ونذكر جميعا صفقة الاس ٣٠٠ الروسية الايرانية ، واذا صحت الانباء عن عقد الصفقة فهي مؤشر نوعي هام وخطير نظرا لدخول ايران نادي مصدري الاسلحة بقوة وتفوق لافت .