تحالف اسلامي يزيد اللهيب العربي اشتعالاً ويزج بالمزيد المزيد من ابنائنا في محرقة القتل الاميركية السعودية العربية العربية ويلتهم المزيد من المليارات التي يهدرها مشايخ النفط لتصب في خزائن الشركات الاميركية عابرة القارات .
يا لهذا الابتكار الاميركي المعجزة المسمى " داعش ، او النصرة ، او بوكو حرام ، او القاعدة ، او سمي ما شئت " ، هو اداة متعددة الاغراض والاستخدامات ، فهو يقتل ابنائنا ، و يدمر اوطاننا ومقدراتنا ، وهو ذريعة لاستنزاف اموالنا ، ودمائنا وللتدخل الاميركي الاطلسي العسكري البري والجوي والسياسي وكافة اشكال التدخل ، ولادخال الغزاة والقتلة .
وهو سبب باستباب الامر للزعماء ، والقادة ، والرؤساء العرب ، ولعدونا الصهيوني الذي يقطف الثمار من " راس الكوم" .
تحالف اسلامي يصب زيت الحروب والة القتل على نار الفتنة والارهاب والطائفية والمذهبية والجهوية وكل الاوبئة والفايروسات الاستعمارية الاميركية غير القابلة للشفاء والاستئصال .
تحالف اسلامي مؤلف من ٣٤ دولة ليس من بينها سورية والعراق اكثر دولتين طالهما حريق الارهاب ونيرانه .
هذا التحالف بقيادة السعودية راعي الارهاب ومموله الاول بارادة واشنطن وخدمة لمشروعها ولامن العدو الصهيوني ،
كما يتضح من بقية اسماء الدول المشاركة انها الدول المنضوية تحت العباءة الاميركية والمذعنة لاملاءاتها وليس من بينها دولة تملك ارادة سياسية مستقلة ونوايا حقيقية لمحاربة الارهاب ، كما ان الصبغة الطائفية السنية هي مقدمة لحرب اهلية بذرائع واهية تصب في صالح مشروع تفكيك وطننا العربي ودماره وانهاكه واستنزاف قدراته وثرواته ويخدم مصالح الزعماء العرب الدمى التي جثمت على صدور شعوبنا دون ارادة منها ، وفي مقدمتهم النظام السعودي ومشايخ النفط
تحالف اسلامي " سني " لمحاربة الارهاب الموصوف من قبل ال سعود وليس من قبل شعبنا العربي ولذا فنحن لن نجد في اجندته اي اشارة لعدونا الصهيوني المصدر الاصلي للارهاب ومبرر وجوده ونشاته ودوره .
وادراكاً من الانظمة المرتهنة لواشنطن ان وطننا العربي في حالة تحوّل من مرحلة الاذعان لحالة الصحوة الشعبية وان انتصار الشعب السوري والعراقي واليمني سيفضي بالضرورة لصحوة شعبية تهدد هذه الانظمة وتمهد لسقوطها لذا فهي تسعى لتشكيل هذه القوة التي ستكون عبارة عن كم من المرتزقة وال ( بودي غاردز) لحماية هذه الانظمة ولعب ادوار في اخماد اي ثورة شعبية في جزء من وطننا العربي .
ولم يبق من مصداقية لقيادة هذا التحالف سوى ان تنظم له داعش والنصرة وبلاك ووتر والظواهري والبغدادي .
لكنه في نهاية المطاف سيناريو محكوم بالسقوط اسوة بعشرات السيناريوهات التي استهدفت تركيع شعبنا العربي واستمرار عبوديته المركبة للاستعمار الصهيوني وانظمة الارتهان والتبعية كمشروع استثمار الارهاب نفسه في ذات الغرض ونفس الغاية .
المشروع الحقيقي لاستئصال وتجفيف منابعه هو تحصين وعي الجماهير واطلاق وعيها من اصفاده وتوفير مناخ حر لمباشرة العمل السياسي من القوى التي تعبر عن مصالح الغالبية العظمى من الكادحين ، والتوجه لبناء التنمية الوطنية الشاملة لرفع السوية الاقتصادية والفكرية وتمتين الجبهة الداخلية وليس اعادة انتاج سياسة الاحلاف المذهبية والطائفية والتكتلات التي تعود بالمنفعة على المشروع الاميركي راعية الارهاب وعلى اقطاب الترويكا الرأسمالية والعدو الصهيوني والرجعية العربية واعادة انتاج القوة العربية المشتركة دون قراءة للواقع والمتغيرات وموازيين القوى الدولية التي حالت دون دور فاعل لرأس المشروع وقائده وصاحب المصلحة الاولى وهو القوة العسكرية الاميركية
عمان١٦/١٢/٢٠١٥