كنت أتساءل دائما" ، ألا يوجد مسؤول أوروبي واحد يستطيع أن يقول لأمريكا لا كفانا استزلام !!!!.
هل حقا" كل قيادات وحكام اوروبا مقتنعين بما يقومون به من حصار جائر على الشعب الروسي ومصادرة أمواله بالسلبطة واللصوصية وتدمير للشعب الأوكراني وهم يعلمون بأنهم هم المتضرر الاول من كل مايفعلونه انسجاما" مع مواقف حكام أمريكا المجرمين الضاغطة عليهم .
إن كانوا مقتنعين بذلك فكلهم مجرمون ويستحقون لعنة التاريخ الأبدية .
وإن كانوا غير ذلك فيجب أن تظهر مواقفهم الحقيقية الآن .
وهنا نأتي الى الشعوب .
هل الشعوب الأوروبية حقا" متفقة مع حكامها فيما يفعلونه ويقومون به رغم تضررهم الكبير من هذه الأفعال على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والذي انعكس بارتفاع جنوني للأسعار وفقدان بعض المواد واضطراب حركة الأسواق بشكل مرعب.؟ !!!
إن كانوا متفقين معهم فتكون هنا المصيبة الكبرى لأنهم في هذه الحالة لايسيؤون الى أنفسهم فقط ، بل الى الشعوب الأخرى المدافعة عن أمنها وكرامتها .ويعبرون عن فوقيتهم العمياء وتسلطهم على بقية العباد .
أما اذا كانت هذه الشعوب غير موافقة على مايقوم به حكامها من جرائم بحق البشرية ، فلماذا لاتنتفض هذه الشعوب وتعبر عن رأيها وتقول لحكامها كفى استهتارا" بحقوقنا وحياتنا !!! لأن قرارات حكامهم ستذهب بهم الى الجحيم.
أين الشعب الالماني ؟ ان الشعب الفرنسي، أين الشعب الإيطالي؟ أين الشعب الاسباني؟ أين بقية الشعوب الأوروبية ؟ أين مواقفهم الحقيقية ؟
أين هي الحرية التي صرعونا بها ؟
الأشهر القادمة ستجيب على هذه التساؤلات وأعتقد بأن زيادة الضغوط الاقتصادية على هذه الشعوب ستجعلها تنفجر على هؤلاء الحكام ليس حبا" في الشعوب الأخرى ، بل للحفاظ على مكتسباتها التي بدأت بالزوال .
وهذا سينعكس ايجابا" على البشرية وتشكل عالم متوازن متعدد الأقطاب