بعد الفضائح التي ظهرت في المختبرات البكتريولوجية في اوكرانيا ورقمنة الطيور وتحميلها الفيروسات لنقل العدوى الى أي منطقة يريدون , فإنني أميل الى النظرية التي تؤكد أن فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 الذي اندلع في مدينة يوهان الصينية في كانون الأول/ ديسمبر 2019 مطور مخبريا" وبغض النظر عن ذلك فقد رافق ظهور وانتشار طفيروس كورونا ستة مظاهر أساسية وإجراءات غير مسبوقة في تاريخ البشرية تشير الى قرارات الجنون في السيطرة والتحكم بالعالم وهي :
الظاهرة الأولى:
التغطية الاعلامية غير المسبوقة لهذا الفيروس بحيث تجاوزت كل المعايير التي نعرفها من التضخيم والتخويف والابتزاز والافتراء .
لقد رأينا العجب العجاب. فقد اتخذ هذا الإعلام اتجاهات عديدة في التغطية مترافقا" بالدجل والنفاق والابتزاز والتخويف والاتهامات والاستغلال , إلا أنه يمكن حصره في اتجاهين اثنين رئيسين :
الأول : الاتجاه الإستغلالي الكاذب وهو الاتجاه الأمريكي الغربي, الذي حاول أن يدب الرعب والخوف والهلع بنفوس الناس وكيفية استغلال هذا الأمر في كسب الارباح لصالح الشركات الاحتكارية الغربية دون التفكير حتى بمصير شعوبهم وتركهم لأقدارهم وكان هذا واضحا" في تصريحات المسؤولين الغربيين ومحاولة تحميل الصين مسؤولية كل ماحدث , دون التفكير بتقديم أي مساعدة للشعوب المتضررة أو حتى مجرد رفع العقوبات عن الشعب الإيراني أو السوري أو اليمني أو الفنزويلي , أو الكوبي أو غيرهم من الشعوب المظلومة , وأثبتوا بذلك ليس فقط عنصريتهم بل وحقدهم وحقارتهم ووحشيتهم وإجرامهم ليس فقط ضد الشعوب الأخرى , بل حتى ضد شعوبهم , التي يتمنون أن يموت منها كل كبار السن باعتبارهم حجر عثرة في تكديس المزيد من الأموال في بنوكهم ليدمروا بها بقية شعوب العالم كما فعلوا سابقا" ويفعلون حاليا" في منطقتنا .
الثاني: وهو الاتجاه الإنساني وانعكس في التوجه الصيني – الروسي - الإيراني , الذي حاول بكل امكانياته معالجة المصابين ووقف انتشار الفيروس بشتى الوسائل. لقد كان سلوك الصين وكذلك روسيا وإيران كدولة وحكومة وشعب يتسم بغاية واحدة هي وقف الوباء وإنقاذ الأرواح, وقد نجحوا في ذلك أيما نجاح , رغم معرفتهم بأن الحكومات العميقة في الغرب وراء انتشار الفيروس , ولم يقتصر عملهم على ذلك فقط بل أخذت الصين بمساعدة الدول المتضررة الأخرى كإيطاليا وإيران وصربيا وغيرها وقد ساهمت كوبا الدولة الاشتراكية في هذه المساعدات أيضا" . وليس ذلك فقط بل كثفوا الابحاث بشدة لاكتشاف اللقاحات أو الأدوية التي تساهم في العلاج من هذا الوباء.
الظاهرة الثانية:
الحظر التام على التنقل وتشديد قيود السفر بطريقة جهنمية وايقاف حركة العالم بشكل مطلق لمدة تراوحت من ستة أشهر وحتى عشرين شهرا" في أمريكا سواء بين الدول أو بين مدن الدولة الواحدة وذلك بزعم إيقاف انتشار الفيروس , مما أوقف حركة النقل وحركة الطيران العالمية وحدوث جمود وكساد اقتصادي عالمي رهيب وافلاس العديد من شركات الطيران والنقل في العالم حيث بلغت خسائر شركات الطيران حتى اكتوبر 2021 أكثر من 201 مليار دولار . وماذا كانت النتيجة ؟
النتيجة كانت انتشار الفيروس بشكل مرعب في كل دول العالم , والسؤال الذي يطرح نفسه كيف انتقل الفيروس بهذه السرعة والعالم في حركة جمود غير مسبوقة ؟ وأنا أتذكر بأن معظم دول العالم ومنها البرازيل لم تكن فيها إصابة واحدة في بداية الحظر في شهرآذار 2020 ولكن بعد ستة أشهر أصبحت من أكثر دول العالم بعدد الإصابات التي تجاوزت الملايين . كيف حصل ذلك ؟!!! لا أحد يجيبك
وماذا افادتنا ايقاف حركة النقل في العالم ؟أيضا" لايجيب أحد
وكان الهدف الأساسي من ذلك بتقديري هو تجربة لكيفية امكانية السيطرة على العالم وليس وقف انتشار الفيروس وقد نجحوا في عملية السيطرة هذه.
التفكير المنطقي في ذلك هو أن هناك منظمات أو عصابات في العالم كانت مهمتها نشر الفيروس في مختلف دول العالم وخاصة الكبرى منها , ولكن بعد انكشاف سر الطيور المرقمة الحاملة للفيروسات بطل جزء من العجب.
فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية ثم مندوب روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة ملف الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا
أن لدى روسيا أدلة على استخدام الولايات المتحدة الأمريكية أوكرانيا لتصدير فيروسات مميتة عن طريق الطيور خارج حدودها ثم إلى العالم. وأن الولايات المتحدة لديها 140 حاوية لمواد جرثومية خطيرة داخل أوكرانيا تم توليدها باستخدام الخفافيش و الطيور.
وتم نقل جراثيم من أوكرانيا الي ألمانيا و الي مؤسسة و مختبرات Walter Reed في الولايات المتحدة الأمريكية. وهناك ادلة في خاركوف على وفاة 20 جندي أوكراني بسبب انفلونزا الخنازير. و 400 شخص توفوا بسبب حمى الخنازير الإفريقية.
وأكد المندوب الروسي أيضا" بأن لدى روسيا وثائق تؤكد وجود شبكة خطيرة تشتمل على أكثر من 30 مختبر بكتريولوجي وبيولوجي في أوكرانيا لوحدها . وأن الولايات المتحدة طورت عبر أوكرانيا متحورات بيولوجية و فيروسية باستخدام الطيور و كوفيد هو احداها . ولدى وزارة الدفاع الروسية اثباتات على ضلوع دبلوماسيين امريكيين ينعمون الأن بالرفاهية و الحماية من تلك الأعمال و الجرائم البيولوجية وبينهم ابن الرئيس الأمريكي .
وأشارت وزارة الدفاع الى أن الدراسة لمشروع P-781 حول انتقال الأمراض إلى البشر عن طريق الخفافيش أظهرت أن العمل تم على أساس مختبر في خاركوف جنبًا إلى جنب مع مركز لوغار سيئ السمعة في تبليسي عاصمة جورجيا ، وكان أحد القيمين على التجارب هو رئيس مكتب DTRA في السفارة الأمريكية في كييف . و خلال تنفيذ هذه المشاريع ، تم عزل 6 عائلات من الفيروسات (بما في ذلك فيروسات كورونا) وثلاثة أنواع من البكتيريا المسببة للأمراض ومقاومة للأدوية ، والتي تنتقل بسرعة من الحيوانات إلى الإنسان.
ومن الجدير بالذكر بأنه يوجد لدى الولايات المتحدة في 25 دولة بالعالم أكثر من 200 مركز ومختبر للأسلحة الجرثومية والبكتريولوجية معظمها حول روسيا والصين وايران وكانت هناك دول مناهضة للأمريكان مثل سورية والعراق واليمن وافغانستان حقل تجارب للأسلحة الجرثومية الأمريكية , أدت الى انتشار العديد من الأوبئة .
الظاهرة الثالثة :
المتحورات العديدة السريعة للفيروس بدول محددة خلال فترة قصيرة جدا" بعشرات الطفرات وأحيانا" خلال الشهر الواحد كان يظهر أكثر من متحور
فخلال أقل من عامين ظهر
1- المتحور الفا في المملكة المتحدة البريطانية في أيلول 2020 وانتشر في 114 دولة في العالم ويحوي 23 طفرة مقارنة بفيروس ووهان الصينية
2- المتحور الجنوب افريقي بيتا الذي ظهر لأول مرة في جنوب افريقيا في أيار من عام 2020 ويحوي ثمانية طفرات رئيسية , وانتشر في 38 دولة في العالم وفي 23 ولاية أمريكية وفقا" لشبكة الفيروسات العالمية
3- المتحور البرازيلي غاما ولوحظ لأول مرة في البرازيل في نوفمبر 2020 وأبلغ عن انتشاره في 74 دولة في العالم وفي 30 ولاية أمريكية ويشمل أكثر من 10 طفرات
4- المتحور الهندي دلتا وحدد لأول مره في الهند في اكتوبر 2020 واكتشف في أكثر من 100 دولة في العالم ويحوي العديد من الطفرات
5- المتحور اوميكرون في جنوب افريقيا نوفمبر 2021 ولديه أكثر من 30 طفرة
6- المتحور ايتا في نيجيريا وبريطانيا ديسمبر 2020 وانتشر في 68 دولة في العالم
7- المتحور أيوتا , اكتشف لأول مرة في نيويورك في نوفمبر 2020 وعثر عليه في 43 دولة وفي جميع الولايات الأمريكية ويحوي 3 طفرات رئيسية
8- المتحور كابا : اكتشف لأول مرة في الهند في اكتوبر 2020 وعثر عليه في 52 دولة في العالم وفي 31 ولاية أمريكية ويحوي على 8 طفرات رئيسية
9- المتحور لامدا: اكتشف لأول مرة في البيرو في آب من عام 2020 وعثر عليه في 29 دولة معظمها في أمريكا الجنوبية ويحتوي على سبع طفرات رئيسية
10- المتحور مو : اكتشف في كولومبيا في يناير 2021 وعثر عليه في 39 دولة بالعالم .
وهناك متحورات أخرى مثل إبسيلون وزيتا وثيتا وغيرها
وهذا الأمر لم نلاحظه في تطور أي فيروس بشكل طبيعي , مما يشير الى تدخل اليد البشرية في ذلك.
الظاهرة الرابعة :
انتشار عشرات اللقاحات ضد الفيروس وعدم اعتراف أمريكا ودول حلف الناتو بلقاحات الدول الأخرى والتي بعضها أكثر أمنا" من لقاحاتهم وبالتالي لا تستطيع الذهاب الى أمريكا أو دول حلف الناتو إذا لم تتلقح بأحد لقاحاتهم رغم عدم اقتناعك بها , أي أنهم يجبروك على ذلك . والسبب الأساسي بتقديري هو السيطرة على البشر ودعم لوبيات الأدوية العالمية، التي تَتَّخذ من مثل تلك الجوائح طريقًا لمراكمة رؤوس الأموال، في ظل رأسماليّة متوَحِّشة ونيو ليبراليّة باتت لا تُقِيم وزنًا للبشر؟
والغريب أن منظمة الصحة العالمية لم تعترف سوى باللقاحات الأمريكية الأوروبية وهي ( لقاح فايزر- بيونتك , لقاح مودرنا , لقاح نوفا فاكس, لقاح جونسون آند جونسون , لقاح أسترازينيكا-أكسفورد ) واثنين من اللقاحات الصينية ( لقاح سينوفارم ، ولقاح سينوفاك) رغم انتشار اللقاح الروسي الشهير سبوتنيك في أكثر من 112 دولة بالعالم وهو أول لقاح في العالم تم انتاجه ومع ذلك لم يعترفوا به وهذا لم يحصل في تاريخ البشرية.
ومن اللقاحات الروسية أيضا" سبوتنيك – لايت ذي الجرعة الواحدة , لقاح كوفيواك ولقاح "أبي فاك كورونا"
من اللقاحات الهندية لقاح كوفاكسين COVAXIN BBV152 لشركة بهارات بيوتك بالتعاون مع شركة أمريكية وتم الاعتراف به.
من اللقاحات الإيرانية لقاح "كوف إيران بركت" ، "لقاح فخرا"، "لقاح نورا".ومن اللقاحات الكوبية لقاح عبدالله ولقاح "سوبيرانا 2" التي لم يتم الاعتراف بها أيضا".
الظاهرة الخامسة :
بزنس الأدوية واللقاحات والاختبارات لشركات الأدوية العالمية والمتعاملين معها من المافيات العالمية والحكام التي تجاوزت تريليونات الدولارات . فأمريكا لوحدها قدمت اعتمادات لشركات الأدوية بخمسة تريليون دولار بفوائد عالية ليربحا سوية من هذه الجائحة الكبرى على حساب البشر في كل الدول.
الظاهرة السادسة:
الصدمات النفسية الجماعية العالمية التي لم يشهد لها العالم مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية، وربما لم نتعرض لصدمة بهذه الشدة سوى في بلدان الربيع العربي (العبري) .
لقد ألقت هذه العاصفة الفيروسية بظلالها ليس فقط على الاقتصاد العالمي، بل على شبكات العلاقات الدولية والصحة النفسية للأفراد ومظاهر حياة الناس اليومية والعلاقات الاجتماعية حتى ضمن الأسرة الواحدة ، والحزن الذي رافق كل ذلك بفقدان الأحبة . فلم يسلم شيء من أذاها.
الخلاصة
لو عدنا الى الوراء قليلا" لعام 1997 نجد بأن نخبة من العقول الأمريكية الفاشية والمحافظين الجدد وضعت مشروع بعنوان مشروع القرن الأمريكي . الذي أصبح مرجعية لكل الإدارات الأمريكية اللاحقة ما عدا ادارة ترامب وعملت على تنفيذه ونص أحد بنوده بأنه ينبغي توظيف الفيروسات والابتكارات البكتريولوجية لصالح الهيمنة الأمريكية على العالم واعتماد الفيروسات في الارهاب البيولوجي لضرب الاقتصاد الصيني واقتصاديات الدول الأخرى واستنزاف الدول العدوة وكسب الأرباح من المعالجات واللقاحات والاختبارات.
وهنا نأتي الى السؤال المهم عن العلاقة بين فيروس كورونا واوكرانيا ؟
إن مختبرات ومراكز أوكرانيا البيولوجية الثلاثين التي اكتشفتها روسيا كشفت المستور وفضحت أمريكا , وعلى ما يبدو كان الغرب الأمريكي يستعد لإطلاق كوفيد 20 ضد روسيا هذه المرة , ولكن السبق الروسي فضحهم وأوقف مشروعهم . ولكن هكذا مشروع يمكن أن يستمر بعد الحرب ويمكن أن تطلق أمريكا فيروس جديد وجائحة جديدة.
وهذا يُحتّم علينا التفكير بإحتمالية أنَّ كل الفيروسات التي أصيب بها الإنسان في هذا القرن خاصةً الأخيرة منها مثل الإيدز والإيبولا التي أصابت أفريقيا والسارس وميرس وأتراكس وإنفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور وكوفيد19 الحالي، كلها أتت من مختبرات قامت بإدارتها وتمويلها الولايات المتحدة الأمريكية.
هم يعملون على جعل أي دولة قرية في فيديرالية عالمية يحكمها مجلس ادارة العالم الخفي , ليس لها سيادة على مواردها وليس لها قبضة على أسواقها , تبيع خيراتها الأم بأبخس الأسعار لتشتري كل شيء من الشركات العالمية العابرة للقارات بالأسعار التي تحددها والضحية هو الانسان في هذه الدول المنهوبة ومن هنا نجد العداء المستحكم ضد روسيا والصين الحاملتين لعصر التوازن العالمي .
المطلوب هو انضمام العالم الى روسيا والصين من أجل فضح المعامل البيولوجية الأمريكية في اوكرانيا وفي 25 بلد آخر في العالم
إن ما يجري من ارهاب بيولوجي هو عدوان على الانسانية جمعاء وعلى مستقبلنا ومستقبل أبنائنا . إن العالم لن يتحمل جائحة أخرى ولا أي وباء آخر ويبقى الأمل بنجاح روسيا والصين في تعطيل ذلك الاعتداء الهمجي الممنهج على الانسان