بات جلياً ان هناك اصرار اميركي على توريط روسيا وتركيا بحرب استنزاف على غرار تورطها بعدوانها على العراق وافغانستان وسورية باساليب قذرة بالية كعملية اسقاط الطائرة المدنية والعسكرية واستفزازات الاحمق اردوغان للروس , لكن هل يعقل ان تخوض روسيا الصاعدة والناهضة والتي تخوض معاركها بالاسلوب العلمي الذي يدرك كنه العالم حربها ضد الهيمنة والاستبداد وتفرد القطب الاوحد وضد الاستفزازات ، والحرب القذرة الجبانة بذات العقلية المتخلفة التي قادت معسكر واشنطن الى ازمات تليها ازمات متتالية بلا توقف ؟ .
واضح ان القيادة الروسية تملك ادوات البحث العلمي وقراءة الواقع الموضوعي بعين ثاقبة واعية وبأن لديها هيئات تقادير الموقف العسكري ، والسياسي والاقتصادي ، والدبلوماسي، وعلى كافة الصعد تهيئ للقيادة القرارات وتوصي باصوبها , لذا فنحن نشهد قيادة ذات بصيرة نافذة وقرارات صارمة حازمة حاسمة تحقق لها انتصارات تلو انتصارات ,اضافة للتحالفات السديدة مع قوى صاعدة تنشد الحرية والاستقلال الوطني والانعتاق من ربقة العبودية والرق التي رسف بها العالم لصالح الراس مالية التي شاخت وتراجعت قيمها وايدولوجيتها لتصبح اكثر تخلفاً ورجعية وتوحشاً من الاقطاع الذي ثارت عليه وطرحت نفسها بديلا ثورياً له في ذروة رجعيته ومناهضته للحرية والعدالة والمساواة والاستغلال .
نحن الان نشهد راسمالية هرمت تظهر بابشع تجلياتها وذروتها وحقيقتها على صورة ارهاب اسلامي وعمليات ارهابية وقتل ودمار واغتيالات، والاطاحة بزعماء وقوى سياسية ,وقد اخذت ديمقراطيتها الزائفة تسفر عن ازماتها الذاتية وتفرز صناديق اقتراعها قوى تكرس نفس النهج والسياسات السابقة كنتيجة للمال السياسي وتزييف وعي الجماهير والتضليل وادوات القوة التي تملكها وتؤدي نتائجها لافراز قوى سياسية لا يعبر سلوكها السياسي عن اي وجه من وجوه الديمقراطية كاردوغان وحزبه .
العالم يدافع عن حريته واستقلاله بقيادة قوى ناهضة صاعدة تخوض معركتها بتؤدة وعناية وباسلوب علمي بالغ الفطنة والرصانة والذكاء وبصلابة صاحب الحق والحقيقة ضد قوى شاخت وتراجعت ادواتها وبنيتها ونهجها وايدولوجيتها .
ووفقا لحركة التاريخ وحتميتها ومنطق الاشياء فالتغيير قادم لا محالة وإن لم يكن اليوم او غداً .