بسم الله الرحمن الرحيم
إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ
صدق الله العظيم
حين تكون العقيدة مقاومة... يكون النصر والكرامة.
إنّ أسباب النصر المظفّر الذي سجلته فلسطين ... كل فلسطين، ومن ورائها الأمة المقاومة، ومحورها، والشعوب الحرّة، الذي كان الصبر والإخلاص لهذا الرمز ألا وهو المقاومة، والذي من خلاله يكون الإيمان بالله وحسن الظن بنصره وبمن أخلص العمل وقاوم، وأعدّ العدّة الصحيحة، وأقدم ولم يحجم فكان الثبات، وكان وحدة صف المقاومين وبكل أطيافهم داخلياً وخارجياً، فاعتمدت هذه المقاومة المدعومة بمحورها العظيم .
لقد سجلت المقاومة مواجهة غير مسبوقة من تاريخها بهذا التكامل، وهذا التكاتف، وواجهت العدو بقوة دفاعية عسكرية، ومدنية، وإعلامية . واعتمدت على عنصر المفاجأة الذي حدّمن عدوان الكيان وردعه، حيث استخدمت المقاومة الهجوم العنيف بدلاً من الدفاع فقط ؛ لأن في الدفاع ضعف، وفي الهجوم قوة، قوة تكسر العدو وتمزقه، فيتحول إلى مواجهة هشّة، ويتحول إلى دمى لا حراك به، ولا حياة في جسده .
لقد كان في توحيد الصف الفلسطيني النتاج الأساسي في هذه المعركة والتي تحولت إلى قوّة اسطورية في وحدة الصف المقاوم قوة وثباتاً، وكان لدعم الشعب العربي، والشعب الاسلامي الأثر الكبير والمؤثِّر على تفتيت العدو، وكسر هيبته، الذي أربكه نفسياً، وعسكرياً، واجتماعياً .
لذلك فإننا نرى أنّ محور المقاومة قد انتزع أوراق القوة من العدو، فهز كيانه وزعزع وجوده، وأضعف كيانه حتى لم يكن أمامه سوى الزحف على الدول المناصرة، والدول المؤيدة ، والدول المطبعة معه لوقف إطلاق النار وبالوسيلة المرجوّة، وما كان من الفلسطيني المقاوم داخل الارض المحتلة إلا أن قبل وبشروطه، وما هذا إلا مصدر للقوّة والثبات، وما هذا إلا إعلان النصر المؤكد ... مماجعل العدو يعمل مفكرا، ويعمل جاهداً إلى الهجرة المعاكسة، فالجمعهور الصهيوني لم ولن يعرف الأمان في هذه المعركة الحاسمة، وهذا ما أثبتته المعارك في الساحة، وكانت الرسائل تصلهم يوميا وبكل قوة ودونما خوف أو وجل مغمسة بمداد دم الشهداء بكل عزيمة وثبات وإيمان بالنصر الأكيد والمحسوم والذي لا رجعة فيه ...
إذ تهيب جامعة الأمة العربية المقاومة، فلسطين وكل من قاوم عسكرياً، وشعبياً بثبات أهلها في ساحات الوغى أهلها من شيبا وشباباً، نساءً ورجالاً وأطفالا، شجراً وحجراً وترابا ...
كما تجلّ، وتقدِّر ما قامت به المقاومة الإسلامية اللبنانية، والجمهورية الاسلامية الإيرانية، والجمهورية العربية السورية، من جهة والشعب العربي المقاوم على مرمى الجغرافية العربية الذي كان الداعم لهؤلاء الابطال في الأرض المحتلة الذين بأرواحهم غيروا البوصلة ليس بوصلة العدو فحسب بل بوصلة العالم عسكريا واجتماعيا وإعلامياً . فقد كانوا واقصد الدول المذكره أعلاه العصب الحساس، والعمود الفقري والعقل الراسخ والمتين لهذه الانتفاضة، وكان الحجر الأساس لا في المواجهة، مواجهة الكيان الغاصب ؛ بل كان الحجر الأساس في إسقاط الاتفاقيات الخيانية كلها، وإلى كل من تسوّل له نفسه لعمل اتفاقات خيانية جديدة من هذا الكيان . وهو بهذا انتقل الدفاع المقدّس إلى أرض الرباط أرض فلسطين المكان الأساسي والحقيقي لهذا الواجب المقدس الأقدس .
مبارك للأمة العربية والامة الاسلامية ..... مبارك لفلسطين .... مبارك لكل من قاوم، ومن دافع بأي سبيل، وأي طريق في الدفاع ...
والشكر، الذي لا يفوقه شكر، والاعتزاز الذي لا ينافسه عزة وقوة وكرامة، لصواريخ المقاومة التي وحّدتْ الأمة، ونصرتها، وأذلّت ذاك الكيان المحتل، حتى أمست خيوط عنكبوته واهنة ضعيفة أكثر مما كانت، بل أصبحت واهنة جليه لا تخفى عن العالم كله .....
فمبارك لنا أمة قوية صلبة، امتنا المقاومة البطلة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جامعة الأمة العربية المقاومة