يقول الربُّ القرآنيّ الإنجيليّ التوراتيّ الزبوريّ في القرآن "قال فما خطبك يا سامريّ , قال بصرتُ بما لم يبصروا به فقبضتُ قبضةً من أثر الرسول فنبذتها و كذلك سوَّلتْ لي نفسي ) و يكمل أبجدية العقاب قبل الثواب "قال فاذهب فإنَّ لك في الحياة أنْ تقول لا مساس و إنَّ لك موعداً لن تخلفه و انظر إلى إلهك الذي ظلْتَ عليه عاكفاً لَنُحرقنَّه ثمَّ لَننسفنَّه في اليمّ نسفا " و إذا ما اعتبرنا اليوم أنَّ السامريّ هو بنيامين نتن ياهو جرو ترامب أو ترامب جرو نتن ياهو فماذا نحن فاعلون هل سنكرر ما ورد في الصحف الأولى صحف ابراهيم و موسى تكرار الببغاوات أم أنَّنا سنتأهل لمرحلة صناعة سفر تكوين عربي و تلمود تعددي و كتاب بروتوكولات حكماء عولمي كي نجابه ما يجري من هؤلاء السامريين الذين باتوا منتشرين انتشار النار في الهشيم في منطقتنا العربية المشتعلة و الملتهبة إلى الحدِّ الذي لم يعد إطفاؤها وفقه من السهولة بمكان وسط هذا الانهيار و هذا التشظي و التفتت و من حولنا تسوِّلُ لهم أنفسهم ذبحنا على أطباق من تنازلات و خضوع و تسليم ؟!
صفقة القرن صفقة السامريين بدأت من قبل أن تولد مبادرة السلام ميتة حسب ما قال قائد محور المقاومة العربية و قلبها النابض في قلب المحور العالمي المقاوم الدكتور بشَّار حافظ الأسد الذي يقاوم الانبطاح في المنطقة بقدر ما يسعى إلى رفع منطقته لتواكب ركب الحداثة بمشروع من المفترض أن يكون ناجعاً بمقدار ما يجابه و يكابد من صعوبات جمَّة و من عقليات بالية و من شخصيات قزمية ألا و هو المشروع الوطني للإصلاح الإداري في سورية و لكن هل تُوأدُ صفقة القرن هذه أم توأد المشاريع المقاومة لها و لتغيير وجه المنطقة العربية اللاهوتية المتحركة باتجاه القرار الحرُّ بعد طول خضوع و لعلَّ الجواب في فوهات بنادق المقاومة و في إرادات المقاومين الأحرار ؟!
سقطت طائرة أميركية في أفغانستان على متنها 83 من الأرقام التي لدلالات إسقاطها ما لإسقاطات دلالتها في خضم ما يجري حيث لا مكان إلا للأقوياء, و من يتهمون قادة محور المقاومة بالصفقات المجوسية مع أميركا و إسرائيل هم أنفسهم من يسلمون المنطقة للسامريين على أطباق من مكاسب مجانية لا تغني و لا تسمن من جوع وسط سلب مقدرات المنطقة (البترودلار ) و ابتلاع نفطها مكان الماء !
قال النتن ياهو مثلاً متداولاً "إذا لم يكن الآن فمتى و إذا لم نكن نحن فمن ! " و قال الرئيس الأسد : "هناك ثلاثة أشياء يخاف منها الإسرائيليون النقطة الأولى يخافون من الماضى القمعي القريب الذى ابتدأ قبل الإعلان عن دولة فلسطين عام 1948 بعدة سنوات.. النقطة الثانية التى يخاف منها الإسرائيليون هى الماضى بمعناه العام، أي التاريخ، هم لا يمتلكون التاريخ نحن من يمتلك التاريخ وهم يعرفون ذلك تماما هم لم يتواجدوا فى هذه المنطقة منذ آلاف السنين بكل تأكيد.. النقطة الثالثة هى الأرض، كل إسرائيلي -لا أقول مواطن- يعرف بأنه لا يمتلك هذه الأرض، هذه الأرض ملك العرب وبالتالى إسرائيل دائما غير واثقة من نفسها"
يدرك نتنياهو الآن من هو الأسد و يخاف من وعيه و شجاعته على مصير الكيان الغاشم و يدرك الأعراب من هو فيخافون على صحفهم المهترئة فهل يدرك من يقامرون و يغامرون و يخونون سورية أيّ منقلبٍ ينقلبون ؟!