إن السفارة البريطانية في العراق تعرف جيدا بأن الحرب العالمية الحالية هي حرب إلكترونية، كما أنها تعرف بأن مضخات وماكينات السوشيال ميديا بإمكانها تغيير القناعات وصناعة الرأي العام، ولهذا فهي تستخدم السوشيال ميديا لتحقيق أهدافها من خلال نشاطات معهد صحافة الحرب والسلام المرتبط بالسفارة البريطانية، ومن خلال رصد منشورات الصفحات المرتبطة بالمعهد كبيج (الخوة النظيفة) و(عين العراق) و(عين الموصل) و(مجتهد الأنبار) و(يلا) و(خان جغان) و(معقولة) و(ستيڤن نبيل) و(حسين تقريباً) وغيرها.
نستطيع أن نوجز أهداف المعهد البريطاني والجهات المرتبطة به بالنقاط التالية:
أولا: للمتتبع العادي يبدو نشاط المعهد والصفحات المرتبطة نشاطا طبيعيا يدعو إلى المدنية والتسامح والسلام والمحبة والصفاء والنقاء وهو غطاء يخفي أهدافا خفية هدفها تزييف الحقائق تمهيدا لإخفاءها فضلا عن محاولتها للتحكم بالرأي العام من خلال القيام بعمليات تضليل وغسل دماغ ممنهج ومدروس ومنظم
ثانيا : العالم الذي تصنعه صفحات المعهد البريطاني عالم وردي رائق شفاف لاوجود فيه لقتلى وضحايا ولا حضور فيه لحق أو باطل!! فكلنا إخوة!!! أما الذين يقتلون ويفجرون ويقطعون الرؤوس فهم أناس ليسوا منا وإنما جاؤوا من المريخ!! ولا بأس هنا من توظيف شاب تم زراعته في الحوزة وإظهاره كرجل دين مدني وهو المسمى ((حسين تقريباً)) لتمرير هذه الصورة المخادعة ولا بأس هنا من إطلاق هاشتاگات تبدو في ظاهرها إنسانية لتحقيق هذا الهدف كهاشتاگ
#خل_نتصافه... فالتطبيع هو الهدف!!
ومادمنا نطبع العلاقات حتى مع قتلتنا فلماذا إذن لا نطبعها مع إسرائيل؟!!
ثالثا: كل الصفحات الممولة من معهد صحافة الحرب والسلام البريطاني لم تنتقد أبداً رفع الأعلام الإسرائيلية في أربيل قبل استفتاء البارازاني الانفصالي كما أنها لا تنتقد دعاة التطبيع مع إسرائيل!!
رابعا:كل صفحات المعهد لم تنتقد الاعتداءات الإسرائيلية على مقرات الحشد
خامسا: تروج الصفحات التابعة للمعهد للمحور الامريكي الصهيوني السعودي في المنطقة والمعادي لمحور الممانعة وتلميع صورة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وشيطنة إيران والحشد وفصائل المقاومة وحزب الله
سادسا: ليس بالضرورة أن يعرف كل المموَّلين من المعهد البريطاني ما يريده المعهد بالضبط، فأغلبهم مجرد بيادق فيسبوكية صغيرة في رقعة شطرنج كبيرة مهما تباهوا بعدد متابعيهم، وهم
ينفذون ما يُطلَب منهم فقط دون معرفة الأهداف الخفية