جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

إنها الحرب ..!! | بقلم: ابراهيم الأمين
إنها الحرب ..!!



بقلم: ابراهيم الأمين  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
18-06-2019 - 2457

الذين يخشون المواجهة العسكرية المباشرة بين الجيشين الأميركي والإيراني، يتصرفون وكأن ما يجري الآن ليس حرباً فعلية تشنها الولايات المتحدة ضد إيران وحلفائها والمتعاونين معها. الآلة الإعلامية الضخمة لا تزال تعتقد أن ما هو دون المواجهة العسكرية لا يمكن وصفه بالحرب. وهؤلاء ينقسمون بين فريقين: متواطئ وشريك كأوروبا وإسرائيل والسعودية والإمارات الخليجية، ممن يريدون أن لا تبقى الحرب مقتصرة على بعدها الاقتصادي والأمني، ويلحّون على نقلها الى المستوى العسكري، أملاً بالتخلص من عدوهم الأول إيران. والفريق الآخر فيه من يقولون بإمكانية تحمل العقوبات الانتقامية والضغوط طالما أن النار لم تشتعل.
لكن الحقيقة، بالنسبة إلى المعتدى عليه، تقول بأن ما يجري هو حرب بكل ما تعنيه الكلمة، وأن مواجهة هذا العدوان واجبة بكل ما يلزم من أدوات، وأنه في حال توفر عناصر تمايز في طريقة تعامل الحكومة والإدارات المتعاقبة على السلطة في دول الغرب، إلا أن الهدف والمطلوب واحد: منع الحياة عن كل من يعارض سياسة الشرير الأكبر.
في لحظات حرجة كالتي تعيشها المنطقة والعالم، لا يمكن الوقوع تحت ضغط التهويل بإطلاق المستوى العسكري من الحرب، بل يجب العمل، بكل قوة، لمواجهة كل صنوف الحرب ومستوياتها. هذا لا يعني أننا نسير نحو مواجهة عسكرية حتمية. لكن من السذاجة الاعتقاد بأن الضربات التي تتعرض لها مصالح الغرب وحلفائه العرب في المنطقة، لا تمثل رداً أولياً، ولا الحد الأدنى من رد الفعل المتوقع على ما يقوم به الشرير الأكبر. بل إن التجربة والمعرفة بأصحاب الحق تؤكدان أن منطق المواجهة الشاملة يفرض التفكير في تدمير كل مصالح الغرب الشرير في بلادنا ومنطقتنا، وفي قطع أي صلة للغرب وأنصاره ببلادنا. وليذهبوا الى الجحيم هم وكل اختراعاتهم وقوانينهم، وحتى علومهم. لم يبدأ التاريخ مع هؤلاء. ولن تنتهي الدنيا بزوالهم. ها هم حفاة اليمن، الذين يقتلون كل يوم ألف مرة، ينتجون معادلات وأدوات شديدة التطور لمواجهة مجرمي الرياض وأبو ظبي والغربيين من داعميهم. وها هي تجارب كوبا وكوريا وإيران تقول إن الحياة ممكنة، ولو مع كثير من الصعوبة، من دون الحاجة الى الاستسلام. وها هي تجربة فنزويلا تقول بأن أميركا قوة قادرة، لكنها ليست قدراً لا مفر منه.
اليوم، يسود الذعر كل الدول التي تعيش على عائدات النفط، وخصوصاً دول الخليج، جراء احتمال توسع العمليات التخريبية لأدوات إنتاج النفط وضخه ونقله. وهو احتمال سيزيد طالما استمر العدوان الأميركي ــــ السعودي على شعوب المنطقة ودولها الرافضة لسياساتهم. ليس مهماً كل ما ينتظره أصحاب الياقات من تحقيقات وخلافه حول من قام بهذا العمل أو ذاك. القصة واضحة وبسيطة: لقد أوجد العدو الأميركي وأعوانه من دول المنطقة المناخ الملائم لكل الأعمال الانتقامية، سواء قامت بها حكومات أو جهات منظمة، أو حتى مجموعات مستقلة. وطالما هذا المناخ قائم، فعلينا انتظار المزيد، وربما الأقسى.
مجرد التفاوض مع المعتدي يعني الاستسلام، ومناخ التصعيد صناعة العدو نفسه، فلا يسألنا أحد عن ردة الفعل
في هذا السياق، يجب فهم سياسة أميركا والغرب اليوم في المنطقة. هم يواصلون الحرب المباشرة في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وليبيا، ويواصلون الأعمال التخريبية في كل الدول الخصم لهم، ويعملون على ضرب استقرار دول شبه مستقلة كالسودان والجزائر وتونس، ويواصلون الإجراءات الأحادية لمنع الطعام والدواء عن دول وشعوب وجماعات بأكملها. وهم يواصلون الضغط بكل الوسائل لإجبارنا على الاستسلام. ويلوّحون بالمزيد، ويخرجون بين وقت وآخر شاهرين أسلحتهم ومنذرين بعظائم الأمور.
وفي الوقت الذي لا تنجح فيه هذه العمليات في تحقيق الهدف السياسي، يطلقون عملية تمويه اسمها الحوار والمفاوضات وخلافه. وهم يعلمون أنها مجرد خدعة لتقطيع الوقت، من أجل بناء جاهزية تضمن حرباً عسكرية رابحة. وإذا وجد بيننا ضعفاء، يتعرضون للضغط ويقبلون بمفاوضات تؤجل أو تمنع المواجهة. فإن بيننا اليوم من يرفض هذا الخيار. وبيننا من يقول لا صارخة. كما فعل قائد محور مقاومة الهيمنة الأميركية على العالم، السيد علي الخامنئي، أمس عندما قال: لا نجد أنفسنا في موضع استقبال أو البعث برسائل الى عدو العالم الأول... ونقطة على السطر!
في عالم الدبلوماسية الغربية الكاذبة، يجري التعامل مع مواقف إيران، على أنها وسيلة في التفاوض. وهم يتجاهلون أن إيران تتصرف على أساس أنها ارتكبت الخطأ الكبير عندما قبلت سابقاً بالتفاوض مع الأميركيين وحلفائهم الغربيين. وما يقوله الإمام الخامنئي اليوم، هو تذكير للخصم قبل الصديق، بأنه لا يمكن تكرار الخطأ مرة جديدة.
ماذا عن العواقب؟
ما يقوم به الغرب المجنون بقيادة أميركا له آثاره القاسية على حياة غالبية سكان الأرض. وما تقوم به دول الشر اليوم، يؤثر سلباً ومباشرة على عشرات ملايين البشر في العالم. ولا أحد يقول إنها أيام ممتعة التي يعيشها هؤلاء الواقعون تحت القهر. لكن للتاريخ دروسه التي توضح، من دون لبس، أنه في حالات النضال من أجل الحرية والاستقلال، لا يسأل الشعب عن الثمن المباشر. وإلا لما ثار مقهورون على مر الزمن. وهذا التاريخ يقول لنا، أيضاً، إن التجارب الناجحة في تحقيق هدف الاستقلال، ليست من نوع لا يتكرر. فكيف الحال، وقوة الثائرين على ظلم الوحش الأبيض باتت أقوى بكثير مما كانت عليه قبل عقود.
ما يجري اليوم له عنوان واحد: إنها الحرب، ومن يتخلّف عن المواجهة، سيعثر عليه في يوم قريب، على هيئة فأر يحفر مكاناً يدفن فيه نفسه لا رأسه فقط!

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


حزب الله ليس متفرجاً إن وقعت الحرب!
بقلم: جهاد أيوب

البنية المؤسساتية لمنظمة "بلاك ووتر أمريكا" (2)
بقلم: ترجمة وتحرير: إياد ونوس



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب ابراهيم الأمين |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2024
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       64 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       فلسطين- غزة:ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 41118//وزارة الصحة الفلسطينية: 13 شهيداً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم//وسائل إعلام فلسطينية: شهيدان جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة//خمسة شهداء في قصف الاحتلال حي الزيتون ومخيم جباليا//       ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة، واصفاً الحادثة بالمروعة.// سابق يوم جديد من عملية طوفان الأقصى.. أبرز التطورات التالي العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على الجنوب اللبناني//       القوات الروسية تطهر 10 بلدات وقرى من قوات نظام كييف في كورسك//تنديد دولي باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة//       أحبار الأمة والعالم :المقاومة اللبنانية تستهدف مستوطنتي روش هانيكرا ومتسوفا بالصواريخ//كوبا تدعو المثقفين السوريين لدعم الرسالة المناهضة لإعادة إدراجها على قائمة الدول الراعية للإرهاب//       ستشهاد مواطنين اثنين جراء عدوان إسرائيلي بمسيرة على ريف القنيطرة//       المقداد لـ مانزي: نرحب بالعمل مع الوكالات الأممية وتسهيل عملها//تمديد فترة قبول طلبات المشاركة في منافسات الموسم الجديد من الأولمبياد العلمي السوري//الزراعة تناقش آليات دعم بذار القمح والأعلاف واستبدال بساتين الحمضيات الهرمة//       الاحتلال الإسرائيلي يسلم الصليب الأحمر جثامين 84 شهيداً قتلهم خلال عدوانه على قطاع غزة//المقاومة الفلسطينية توقع عدداً من جنود الاحتلال قتلى ومصابين جنوب قطاع غزة// سابق المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة (أفيميم) وموقع (بركة ريشا)// سابق المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة (أفيميم) وموقع (بركة ريشا) التالي وسائل إعلام لبنانية: استشهاد ٤ أشخاص جراء غارة لطيران العدو الإسرائيلي على بلدة مفيدون جنوبي لبنان//       نزوح قسري لآلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة//39653 شهيداً منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة//وزارة التربية الفلسطينية: أكثر من 10 آلاف طالب استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//المكتب الإعلامي في غزة يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في اختطاف الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم//       فلسطين:شهداء وجرحى جراء عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 306 على قطاع غزة//حماس تعلن اختيار يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي//24 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       مذكرة تفاهم بين جامعتي البعث والبترول التكنولوجية الإيرانية // وضع مركزي تحويل كهربائيين جديدين بالخدمة في السويداء//صحة السويداء تستلم سيارات إسعاف لتلبية احتياجات المواطنين//