المحللين العرب أتمنى أن لا يتكلموا بطريقة الأحداث التي مرت بها دول ما يسمى الربيع العربي في الشأن الجزائري وخاصة أن أغلبهم ليس لديه أبحاث أكاديمية حول الوضع الجزائري .
الوضع الجزائري معقد بنسبة كبيرة حتى للمتخصص الجزائري نفسه بسبب سياسة الانغلاق والغموض التي ينتهجها النظام منذ الاستقلال الى اليوم ، يضاف الى ذلك تداخل ماهو تاريخي بما هو سياسي او عسكري فضلا عن التعقيدات الاثنية والثقافية.
أغلبية المحللين لايعرفون أن هناك رئيس عسكري تنازل عن السلطة لصالح بوتفليقة، وأن هناك رئيسين آخرين قبل اليامين زروال هما علي كافي ومحمد بوضياف بعد استقالة الشاذلي الذي خلف هواري بومدين.
الجزائر بلد بحجم قارة تساوي 15 مرة مساحة سوريا و283 مرة مساحة لبنان و 3112 مرة مساحة البحرين، وهي عاشر دولة في العالم من حيث المساحة وأكبر بلد عربي وافريقي.
10 ملايين جزائري يقيمون بأوربا بين مجنس ومقيم بصفة شرعية (7 ملايين بفرنسا وحدها) منهم 67000 طبيب بشري بين مختص وعام (بفرنسا وحدها 45000 طبيب) وعشرات آلاف المهندسين والمحللين السياسيين والخبراء الأمنيين.
تاسع اضخم جيش في العالم بتعداد يفوق 520 الف عسكري متطوع و300 ألف عنصر وضابط أمن مجهزين بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية العالمية.
احتياطي ضخم من الغاز الطبيعي والصخري فضلا عن مناجم أخرى للذهب والحديد والنحاس والرصاص وكافة المعادن.
1600 كلم شريط ساحلي على البحر المتوسط.
خبرة دولية في مكافحة الارهاب.
وفوق كل هذا الشعب الجزائري لم يرفع غير علم بلده ولم يهرب بالملايين الى دول الجوار في التسعينات عندما كان الموت بالرصاص يعتبر ترفا ، ولم ينظّر على من بقي في الداخل بالشعارات الوطنية.
الشعب الجزائري يقدر رئيسه (المجاهد عبد العزيز بوتفليقة) لكن هذا الأخير أصبح عاجز عن أداء وظائفه البيولوجية فما بالك بأعباء الدولة التي تحتاج الى رئيس قادر على السفر والدفاع عن المصالح الاستراتيجية للدولة الجزائرية.
المشكل أو النزاع او الحراك داخلي ( جزائري - جزائري ) وسيتم حله بهذه الطريقة.