عقد في بيروت منتدى انشائي لصغار القوم أطلق عليه مجازا تسمية قمة في حين أن (إنا لله وأن اليه راجعون)الحضور فيها اقتصر على مجموعة من الكومبارس أدوا أدوارهم الهزلية بلغة عربية ركيكة حفظها الجمهور، ومل تكرارها حتى عندما كانت تصدر على لسان نجوم الشباك من أهل القمة الذين تحولوا بفعل الخليفة ترامب الى أهل ذمة ، يدفعون الجزية عن يد وهم صاغرون ،قمة حضر فيها الغائبون وغاب فيها الحاضرون وبيانها الختامي هو:
فالعمل العربي المشترك قد فارق الحياة منذ سنوات ومن ترونهم ليسوا إلا رفاة بانتظار شهادة الوفاة ليتم الدفن بمراسم رسمية .
انعقدت القمة العربية تحت عنوان التنمية الاقتصادية للشعوب العربية ،والتي بدأت اعمالها منذ العام 2009. فماذا انجزت خلال عشر سنوات من عمرها؟ الذي انعكس على شعوب المنطقة .
• الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة مهدد بموت مرضاه اختناقا نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات .
• الشعب اليمني فقد 85000 طفل خلال أربع سنوات جوعا، ومرضا نتيجة العمل العربي المشترك بعاصفة حزم واعادة أمل.
• الشعب السوداني يقتل في الشارع برصاص عصابة البشير لأنه يطالب برغيف الخبز، وجيشه يطلق رصاصه على أطفال اليمن بأمر من العرب الذين حولوه الى مرتزقة .
• الشعب االسوري مشرد في أصقاع الأرض .يموت في الخيم حرقا ،وبردا بعد أن دمرت مدنه ،وقراه ودفع أكثر من مليون شهيد نتيجة للعمل العربي المشترك .
• الشعب الليبي أصبح شعوبا ،وقبائل متناحرة نتيجة الإجماع العربي على غزو بلاده .
• الشعب العراقي منقسم على ذاته، وولاءاته ،وما زال يلملم جراحاته العربية النازفة منذ العام 1980 نتيجة خضوعه للإرادة العربية.
الى جانب الاجماع العربي بوجه المقاومة فلا طال أموال العرب، ولا كرامة سوريا والمقاومة وهو يواجه اليوم إفلاس دولة .
هذا على الصعيد الاقتصادي. فماذا عن الوضع العسكري والسياسي؟ فهذه القمة وأثناء لقاء المشاركين فيها الخطب العصماء ! حول حرصهم على مصالح الشعوب وكرامة الأمة كان الطيران الإسرائيلي يعبر فوق رؤسهم ليمسح بكرامة الأمة الأرض لتتصدى سوريا الغائبة لاسترداد هذه الكرامة، وتدافع عما تبقى من كرامة العرب بصواريخ تصد العدوان، وتطارده حتى هضبة الجولان المحتل ،واثناء خطاب مندوب البلاط السعودي المدعي تمثيل الشعب اليمني كانت طائرات تحالف العرب تدك العاصمة صنعاء بعشرات الغارات ،لتقتل من تقتل من الشعب اليمني المظلوم، والمندوب يشير بأصابع الاتهام إلى إيران .
وعند إلقاء الوزير العراقي كلمته عن قيمة العمل العربي المشترك، كانت الطائرات الأميركية الممولة عربيا تغير على قوافل للجيش العراقي والحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية تتحضر لمواجهة داعش والذريعة الدائمة استهداف قوات ايرانية
وفي الوقت الذي انشغل فيه لبنان باستقبال صلاح الدين العرب ! أمير الإرهاب تميم بن حمد !كان أردوغان السلجوقي يسطو على أراض عربية سورية لضمها الى سلطنته بذريعة مواجهة الأخطار الكردية .
ويبقى لافتا كلمة حاخام الجامعة العربية احمد ابو الغيط ،الذي أسف لغياب ليبيا في الوقت الذي كان فيه نتنياهو يسطو على دولة تشاد ويعلن من على منبرها أن الأجندة الإسرائيلية تتضمن العديد من الدول العربية ، والإسلامية التي أصبحت في عداد أصدقاء إسرائيل .
ولكي نكون منصفين علينا أن نعترف بأن هناك دولة ما زالت تمثل همّا مشتركا بين العرب ،وهي فلسطين مع فارق بسيط أن بعض الدول تحمل هم تحرير فلسطين ، ودول كل همّها التخلص من فلسطين ،فتصب كل جهودها العدوانية باتجاه الفريق الاول فهي عدو لإيران ،وسوريا ،ولحزب الله ،وانصار الله، ,والحشد الشعبي ،والجهاد الفلسطيني.في الوقت الذي تهرع فيه للارتماء بالحضن الاسرائيلي .
هذا ملخص المسرحية الهزلية التي يعرضها كومبارس العرب على خشبة الجامعة العربية مرة كل اربع سنين ، إلاّ أنهم يداومون التمثيل يوميا على مسرح بلدانهم ،وتصفق لهم شعوبهم المخدرة .
أما ما يصدر عن قممهم من مقررات ،فمكانها سلة القمامة، والبيان الوحيد الصادر عن هذه الأمة هي صواريخ سورية، فوحدها صوتها مسموع ، وأثرها مرئي، وهي التي ترصّع جبين الأمة بأكاليل الغار.
والبيان الآخر الذي سيرسم المشهد الحقيقي لأمتنا للسنوات القادمة ، سيصدر يوم السبت الساعة الثامنة والنصف مساءاً، حيث سيحبس العالم أنفاسه بانتظار ما سيقوله أمين الأمة ،سماحة السيد حسن نصرالله حيث ترتقي القمم لتصل إلى مستوى الحدث.