السلام في اليمن ليس مستحيلا ً، ولكن المطلوب هو الرغبه الدولية في احلال السلام في اليمن، وخاصه ًالدول العظمى فهي من اعلنت الحرب على اليمن وهي من ستقوم بإيقافه عندما تتأكد انها حققت اهدافها من هذه الحرب او فشلت فشلا ًذريعاً،وهذا الفشل هو الحاصل بالفعل وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وصمود واستبسال الشعب اليمني وتضحيات ابناء الجيش اليمني ولجانه الشعبية، هو ما افشل تحالف قوى العدوان ،فعلى مدى مايقرب من اربعه اعوام من العدوان والحرب والحصار على اليمن لم يستطع هذا التحالف تحقيق اهدافه من العدوان رغم القتل والدمار والجوع وانتشار الأمراض وتشريد الملايين من منازلهم وحدوث اكبر كارثة انسانية في العالم فهذا هو ماحققه هذا التحالف الاجرامي بحق ابناء الشعب اليمني،ومع آطاله امد الحرب والعدوان على اليمن والتي لم يكن يتوقعها العدو والذي كان يعتبر حربه على اليمن نزهه وانها لن تستمر سواء ايام معدوده او اسابيع، ولكن لمظلومية الشعب اليمني وعداله قضيته وانه يدافع عن ارضه وعرضه وشرفه وكرامته وحريته ضد عدوان ظالم وغاشم جاء ليحتل الارض ويستبيح الاعراض وينتهك السيادة وينهب الثروات ويقيم القواعد العسكرية على الجزر اليمنية، ويسيطر على السواحل اليمنية ويتحكم بالملاحه الدولية،ومع مرور الإيام ومايعانية الشعب اليمني من جرائم ضد الانسانية فقد كثرت الأصوات التي تطالب بأيقاف الحرب والعدوان على اليمن لدواع ٍ انسانية وكثرت مبادرات السلام منذ عهد المبعوث السابق ولد الشيخ بمبادرته تسليم الحديده مقابل الراتب ،ومبادرة كيري، وحتى مجيئ المبعوث الجديد مارتن غريفيث وهذه المبادرات للأسف لم تعرتف ان هنالك حرب وعدوان خارجي على اليمن،وليست حربا ً داخلية،وبعد معركة الحديدة و الساحل الغربي والتي فشل فهي العدو تعالت الأصوات في احلال السلام وظهرت المبادرات ومنها مبادره البرلمان الأوربي،والمبادرة التي قدمها نخبة من المثقفين والسياسيين العرب،ولاقت تآييد من بعض النخب والساسه اليمنيين والتي تجاهلت العدوان والحرب على اليمن ،وتظل مبادرة مارتن هي الأبرز والتي قدمها بشأن الحديدة ومينائها،بهدف تجنيب مدينة الحديدة ومينائها الحرب نظرا ًلأهميتها بالنسبة لليمنيين كونها الشريان الوحيد الذي عبره تدخل المواد الغذائية والمشتقات النفطية والادوية لليمن بشكل ٍعام ،وهذه المبادرة تعتبر مبادرة الأمم المتحدة والتي تم القبول بها من قبل المجلس السياسي الأعلى وعلى لسان السيد عبدالملك الحوثي،بشرط اشراف الأمم المتحدة على الموارد المالية للميناء مقابل ان تقوم الامم المتحدة بتكملت المبلغ وتدفع مرتبات للموظفين،ولكنها رفضت من قبل تحالف العدوان وحكومة الفار هادي ،وهنا اتضح من هو المعرقل للسلام .
ومع تعدد زيارات المبعوث الأممي الى اليمن وعاصمته صنعاء وكذا زيارات عدة دبلوماسيين وسفراء دوليين ومنهم السفير الفرنسي في اليمن،وكذا الرسائل التي بعثها الرئيس المشاط الى كلا ًمن الرئيس الروسي والفرنسي والصيني،والتي كان في مجملها اطلاعهم على مايرتكبه تحالف العدوان من جرائم بحق اليمنيين،وان تقوم هذه الدول بدورها في الضغط على تحالف العدوان بأيقاف عدوانه على اليمن وهذا ليس من باب الضعف ولكن من باب حصر الحكومة اليمنية على احلال السلام في اليمن ودعمها لأستقرار المنطقه بأكملها،والتي لن يوجد هذا الاستقرار الا ّ بالسلام في اليمن ووجود دوله يمنية مركزية قوية تحمي حدودها وسواحلها البحرية وتأمن ممرات الملاحه البحرية في البحرين العربي والاحمر ومضيق باب المندب.
وفي ظل هذه المتغيرات والحركات والمبادرات والدعوات للسلام في اليمن والذي سيتحقق في يوم ٍما مهما طال امد الحرب،الا ّ ان هذا كله قوبل بتعنت وغطرسة واستكبار وحماقه من قبل تحالف العدوان ومرتزقته.
فالحل في اليمن لمن اراد ان يبحث عنه فليس بعيدا ًوليس محالا ًبل هو موجود وقريب منا جدا ً،فعلى المجتمع الدولي ان يعترف ان هنالك عدوان خارجي وحرب خارجية على اليمن وليست حربا ًداخلية،وقبل اي حوار او مفاوضات يتم ايقاف الحرب والعدوان ورفع الحصار وفتح المطارات وتسليم المرتبات ،واطلاق جميع الاسرى والموقوفين من جميع الاطراف والسماح بدخول المساعدات الأنسانية لليمنيين وخاصه النازحين وبعدها حوار شامل بين الفرقاء السياسيين اليمنيين جميعا ًدون استثناء على اساس دوله واحدة ديمقراطية وما اختلف فيه يكون الشعب كاملا ًهو الحكم وتكون الأمم المتحدة مشرفه ولا يكون هنالك تدخلات خارجية بين المتحاورين،وان يتم الزام دول العدوان بأعادة اعمار اليمن.
وبعدها يكون هناك حوار بين اليمن والسعودية والأمارات لأعادة العلاقات الى طبيعتها على اساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية،وعدم الاعتداء مجددا ً.
مالم فلن تنجح المبادرات وان كثرت،ولن تسُمّع الإصوات المنادية للسلام وان ارتفعت .
فنحن اليمانيون نحب السلام العادل والشامل،لسنا دعات حرب،ولكن كلما مدت ايادينا للسلام قوبلت برفض وتعنت من قبل دعاة الحرب والقتل والأجرام.
وفي الأخير علينا نحن اليمانيون ان نعي وندرك اننا نحن الخاسرون وان القتلى كلهم يمنيون وان الدم الذي ينزف يمني،وان التدخلات الخارجيه والعدو الخارجي لن ينفع اليمن ولن يحقق السلام والأمن والاستقرار لليمن لآن هذا لايهمه ،بل ان عدوانه علينا وحربه ضدنا من اجل تدمير بلدنا وتمزيق وحدتنا،ونهب ثرواتنا واحتلال اراضينا والسيطره على سواحلنا،فلا تساعدوه على تحقيق اهدافه ومخططاته وتنفيذ مشاريعه في بلدنا ومنطقتنا بشكل ٍعام.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء .