لا شك أنه من سوء حظ إخواننا بني معروف أن يكون وليد ( بك ) جنبلاط أحد زعمائهم، وهذا (الوليد بك)، سليل الشجرة الجنبلاطية ووارث زعامتها والإبن المباشر للزعيم المفكر العروبي والمناضل الصلب الراحل كمال جنبلاط الذي قاد الحركة الوطنية اللبنانية والتحالف ما بينها وبين المقاومة الفلسطينية في أحلك الظروف وأقساها.
(وليد بك) هذا لا يحمل من صفات (البكوية) أو الزعامة ما يجعله يحوز على احترام أيّ مواطن عربي، وخصوصا في لبنان وسورية.
فالزعامة ليست بالإدعاء، بل هي ممارسة وشرف وانتماء وتضحية وفداء والتزام بالمبدأ وصفات أخرى كثيرة يكاد المرء يعجز عن تذكّرها.
الزعيم يا (وليد بك) لا يتلوّن كما الحرباء، ولا يراوغ كما الثعلب، ولا يغدر كما الذئب، ولا يلدغ كما الأفعى.
الزعيم (يا وليد بك) لا يخدع شعبه و(جماعته).
الزعيم لا يكذب ولا يتلوّن ولا ينافق ولا يبيع ويشتري المواقف والذمم والضمائر .
لا يجوز للزعيم أن يكون عميلا لأعداء الأمة ولمن يريد تدمير بلاده وشعبه.
ولا يمكن أن يكون الزعيم سفيهاً أو معتوهاً … فكيف بك وقد جمعت الإثنتين؟!
نستطيع أن نفهم ونستوعب خصومتك مع أيّ دولة أو نظام سياسي أو رئيس دولة بعيدة أو مجاورة … ولكننا نرفض الفجور بالخصومة ونرفض الإفتراء والتضليل والكذب.
فما سبق ( كلّه) من علامات النفاق، وأنت تمارسه كلّه … فأنت إذن منافق من نوع فريد ومتميّز.
أنت أستاذ بالنفاق.
أنت يا رجل مدرسة، بل جامعة في النفاق.
لقد أسأت قبل هذه المرة للجمهورية العربية السورية ورئيسها ، وأبديت ندمك على ذلك واعتذرت واعتبرت أنك قلت ما قلت في لحظة غضب ، وتكرّم سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وسامحك وعفا عنك ، وتعهدت وقتها أنك لن تعيد الكرّة وأنك ستفتح صفحة جديدة في علاقتك مع سورية ومحور المقاومة … ولكنك كنت تكذب.
ببساطة ، كنت تكذب يا وليد بك.
( البك ) يا وليد ، يا سليل الحسب والنسب ويا ابن الأصول ، لا يكذب.
دعنا هنا نذكر البعض بما أوردته مختلف وسائل الإعلام يوم 13/3/2010 م :
((جنبلاط قال إنه استخدم ألفاظا غير لائقة لوصف الأسد في لحظة غضب .
وصف زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط تصريحات أدلى بها عام 2007 بحق الرئيس السوري بشار الأسد، بأنها لم تكن لائقة وصدرت في لحظة غضب )) …
((وقال جنبلاط مساء السبت في مقابلة مع الجزيرة ببرنامج “حوار مفتوح” إن خطابه خلال مهرجان لإحياء ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري حول الرئيس الأسد كان “كلاما غير لائق قيل في لحظة تخلٍّ”، وأنه خرج فيه “من العام إلى الخاص” في ظرف انقسام وتوتر داخليين.
وتساءل الزعيم الدرزي خلال المقابلة في قصره ببلدة المختارة الواقعة في جبال الشوف عما إذا كان الرئيس السوري قادرا على تجاوز تلك التصريحات وفتح صفحة جديدة )).
وبتاريخ 31/3/2010 م ، استقبلك القائد الرئيس الدكتور بشار الأسد ، وكم كان منظرك يثير الشفقة والحزن وأنت منكمش على نفسك متقوقعا في مقعدك أمام سيادة الرئيس !!
وفي ثنايا الخبر عن ذلك اللقاء ، ورد التالي :
* أشاد جنبلاط بمواقف الاسد “تجاه لبنان وحرصه على امنه واستقراره مثمنا الجهود التي قام ويقوم بها لتوطيد علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين” بحسب الوكالة.
وكان الاسد اعلن في مقابلة تلفزيونية في 24 آذار/مارس انه سيستقبل جنبلاط بعد القمة العربية التي عقدت في سرت بليبيا.
والآن …
ها أنت تتطاول مرة أخرى .
ولا ندري إن كان ما زال هناك فرصة حقيقية عند الدولة الوطنية السورية وعند سيادة الرئيس القائد الدكتور بشار الأسد لمسامحتك ؟؟!!
يا رجل!! … ( مجنون يحكي ، وعاقل يسمع ) … معقول؟
معقول أنك تريد إقناعنا أن ( داعش ) هاجمت السويداء وبعض القرى بالتنسيق مع الدولة السورية؟!
فعلا ( اللي استحوا ماتوا )!!