تستمر فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار وهذه المرة في جمعتها الحادية عشر والتي تأتي تحت عنوان مليونية القدس، مستمدة مزيدا من الزخم والاشتعال من يوم القدس العالمي الذي اعلنه مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الإمام الخميني (قدس سره) في الجمعة الاخيرة من رمضان من كل عام ولا زال المسلمون يجوبون العالم احياءا للقدس في قلوب الامة ونصرة وتضامنا مع القضية المركزية التي اكد عليها هذا اليوم.
وكان الفلسطينيون اعلنوا بدء فعاليات “مليونية القدس” إحياء لذكرى النكسة ونصرة لمدينة القدس ومسجدها المبارك، وهو ما اكدت عليه الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار التي دعت في بيان لها أصدرته في ختام فعاليات الجمعة الماضي إلى المشاركة في مليونية القدس في ذكرى احتلالها وإحياءً ليوم القدس العالمي.
واكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام على أن الاحتفال بهذه المناسبة وقتها كان هاما وضروريا، لكن اليوم تزداد أهميته وتتأكد ضرورته في ظل التغيرات في المنطقة والعالم، وبعد الإجراء الأميركي الأخير بسرقة القدس وإهدائها للمحتلين”, ووجه الشيخ عزام، التحية لروح مطلق يوم القدس العالمي الإمام الخميني (قدس سره) والذي كان يريده يوما للأمة كلها لتؤكد على مركزية فلسطين وقضيتها، ومكانة القدس في حياتها ووجدانها.
ويرى الفلسطينيون أن يوم القدس اعاد الاعتبار للمدينة المحتلة بعد الهزائم التي لحقت بالعرب وتأكيدا على دور الأمة الكبير اليوم للدفاع عن القدس، لافتين إلى أن يوم القدس العالمي فرصة لتأكيد الأمة وقوفها في وجه الإجراء الأميركي، ورفضها لمحاولة تصفية القضية عبر ما يسمى “صفقة القرن” .
في كل مرة تؤكد الجمهورية الإسلامية في ايران وقوفها وعلى كافة المستويات إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته باعتبارها القضية المركزية للعرب والمسلمين وهو ما وضع اسسه الامام الخميني في العام 79 بتخصيصه يوماً للقدس العالمي وبه رسم مفجر الثورة الإسلامية وفي اوج انتصار ثورته خارطة الطريق لتحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف من منطلق الإسلام بمعناه الحقيقي بعيدا عن مفهومه التجريدي الذي عمل الاستكبار العالمي وعملائه على زرعه في نفوس أبناء الأمة الإسلامية.
دعوة اعاد به الإمام أولى القبلتين وثالث الحرمين الى وجدان الأمة من الباب الواسع ليصبح اخر جمعة في رمضان يوما لتذكير المسلمين بأن عليهم بذل الغالي والنفيس لتخليصها من براثن الاحتلال، ومؤشرا الى مدى وعيهم واستشرافهم لمستقبل قضيتهم .