![]() |
![]() |
![]() |
بقلم: د. محمود حمد سليمان
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 09-05-2018 - 2166 مصطلح الأقليات مصطلح غربي أوروبي في الأصل والأساس.. وهو يعني وجود فئة معينة من الناس تتمايز في حضارتها وثقافتها ولغتها وتراثها عن الأغلبية الساحقة من أبناء هذه الأمة أو تلك.. فهي أقلية عددية بالنسبة إلى الجموع الغفيرة من أبناء المجتمع.. ويكون لهذه الأقلية عاداتها وتقاليدها الخاصة بها.. ولا تشترك مع الأمة، ككل، حضارياً واجتماعياً وتاريخياً.. بل تبقى محتفظة بما لديها.. بعيداً عن الإنصهار في بوتقة الجموع العامة.. وهكذا ودون أي تمحيص أو تمعن راح هؤلاء يوزعون شهادات الأقلية والأكثرية شمالاً ويميناً.. وكأن القومية العربية هي نسخة مطابقة لما في قوميات الغرب من عرقية وعنصرية وأحقاد قائمة على أساس العرق والحسب والنسب وربما الشكل واللون.. وما شابه. أكثر من ذلك، فقد تفتقت براعم العروبة الحضارية ولا حسب ولا نسب ولا رابطة دم أو عرق أو جنس أو لون.. والدليل الأكبر على ذلك الحديث النبوي الشريف : ( ليست العربية بأحدكم من أب ولا أم وإنما العربية اللسان فمن تكلم العربية فهو عربي). ولو نحن تمعنا في انتصار القرآن الكريم للروم ( من أهل الكتاب) في أقصى الأرض في مواجهة الفرس( عبدة النيران).. لأدركنا مرامي الإسلام والمؤمنين به.. تلك المرامي الحضارية البعيدة.. والتي يعجز الكثيرون عن إدراك كنهها وجوهرها في هذه الأيام.. وهكذا أصبحنا أمام فريقين: - عرب، من مسلمين ومسيحيين.. تجمعهم رابطة العروبة وتوحدهم في اليسر والعسر رابطة الإنتماء القومي، واللغة العربية الواحدة واللسان العربي الواحد.. - ومسلمون غير عرب، احتفظ كل منهم بخصائصه وخصوصياته الثقافية والإجتماعية واللغوية والحضارية الخاصة به.. ولقد أعطى الإسلام الحرية للفريقين .. فلا إكراه ولا قهر ولا استعمار.. ولأن القيادة العربية الواحدة في العهدين الأموي والعباسي كانت تفهم الدرس حضارياَ وتستوعب المفاهيم الحقيقية للإسلام والعروبة فإن الكنيسة العربية المسيحية، بكل مذاهبها، لم تعرف نسمات الحرية ولا تخلصت من الإضطهاد اليهودي والغربي وأخذت حريتها واستقلالها إلا تحت أجنحة الوحدة العربية وفي ظلال العروبة الحضارية.. وليس آخرها ما حصل للموارنة على يد الروم البيزنطيين في ديرمار مارون شرقي مدينة حلب من سورية.. إذ قتلوا أكثر من ستماية راهب وراهبة من الموارنة وأجلوهم الى لبنان مستغلين انشغال الدولة يومذاك بحركات التمرد في بلاد فارس.. وذلك قبل أن يلاقيهم الجيش العربي من الشام ويلتقي بهم في معركة فاصلة في ساحة أميون من الكورة من لبنان ويُنزل بالبيزنطين هزيمة شنعاء ويعيدهم إلى مواقعهم.. ما بعد الحدود التركية اليوم. وكلنا يعلم ما فعل الصليبيون ، كما وسموا أنفسهم، في كنيسة أنطاكية عندما دخلوا الشرق مستعمرين وكيف أبادوا ما استطاعوا من مؤمنين مسيحيين بعد أن هدموا وسرقوا ما وصلت إليه أيديهم من موجودات الكنائس وأيقوناتها وبعد أن حوَّلوا مذابحها وقاعاتها إلى مرابط لخيولهم وفجورهم وحقدهم على كل ما هو عربي.. وبعد ذلك، أنستغرب لماذا وسم المؤرخون العرب الحروب الصليبية بحروب الإفرنج .. واعتبروا أن المسيحية والصليب منهم براء..؟؟ وهل نستغرب بعد هذا التاريخ الطويل أن يعتبر المسيحي العربي أن الإسلام بالنسبة له هو تراثه والحائك الأول لعروبته وحضارته التي له فيها أسهم كثيرة لا تقل عن أسهم أخيه المسلم في ميادين العلم والبناء والتقدم والقيم والحرية وفضائل النفس ومكارم الأخلاق..؟؟ إن هذا الإختلاط الحضاري القومي العروبي، على مر العصور والقرون قد جعل الأغلبية الساحقة من القاطنين في الوطن العربي يصعب على الواحد منهم أن يستطيع تحديد أصله حسباً ونسباً.. اللهم إلا عائلات قليلة احتفظت بشجرة العائلة وهي مع ذلك مشكوك بصحتها وموضوعيتها في معظم الأحيان.. فمن منا يستطيع أن يثبت انحداره من قريش أو تميم أو بكر أو تغلب أو غسان أو غفار.. وغيرها وغيرها؟؟ هذا من جهة الأب.. أما من جهة الأم، وعبر الأجيال، ونتيجة هذا الإختلاط.. فلا بد أن الدم العربي اختلط بدماء الآخرين الذين تقاسموا مع العرب اللغة والثقافة والعادات والتقاليد وكل الحياة الإنسانية وفي كافة المجالات والميادين.. إن مشكلتنا ليست مشكلة أقلية وأكثرية فنحن جماعة واحدة في السراء والضراء، لا يميزها عن بعضها ما يميز غيرنا من أمم وشعوب.. إنما مشكلتنا مشكلةٌ سياسية إذ أننا جميعاً نواجه رياح الغرب الفتنوية الذي دائماً يجدد أساليب هدفه القديم / الجديد: فرق تسدْ.
لا يوجد صور مرفقة
|
64 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//
فلسطين- غزة:ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 41118//وزارة الصحة الفلسطينية: 13 شهيداً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم//وسائل إعلام فلسطينية: شهيدان جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة//خمسة شهداء في قصف الاحتلال حي الزيتون ومخيم جباليا//
ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة، واصفاً الحادثة بالمروعة.// سابق يوم جديد من عملية طوفان الأقصى.. أبرز التطورات التالي العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على الجنوب اللبناني//
القوات الروسية تطهر 10 بلدات وقرى من قوات نظام كييف في كورسك//تنديد دولي باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة//
أحبار الأمة والعالم :المقاومة اللبنانية تستهدف مستوطنتي روش هانيكرا ومتسوفا بالصواريخ//كوبا تدعو المثقفين السوريين لدعم الرسالة المناهضة لإعادة إدراجها على قائمة الدول الراعية للإرهاب//
ستشهاد مواطنين اثنين جراء عدوان إسرائيلي بمسيرة على ريف القنيطرة//
المقداد لـ مانزي: نرحب بالعمل مع الوكالات الأممية وتسهيل عملها//تمديد فترة قبول طلبات المشاركة في منافسات الموسم الجديد من الأولمبياد العلمي السوري//الزراعة تناقش آليات دعم بذار القمح والأعلاف واستبدال بساتين الحمضيات الهرمة//
الاحتلال الإسرائيلي يسلم الصليب الأحمر جثامين 84 شهيداً قتلهم خلال عدوانه على قطاع غزة//المقاومة الفلسطينية توقع عدداً من جنود الاحتلال قتلى ومصابين جنوب قطاع غزة// سابق المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة (أفيميم) وموقع (بركة ريشا)// سابق المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة (أفيميم) وموقع (بركة ريشا) التالي وسائل إعلام لبنانية: استشهاد ٤ أشخاص جراء غارة لطيران العدو الإسرائيلي على بلدة مفيدون جنوبي لبنان//
نزوح قسري لآلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة//39653 شهيداً منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة//وزارة التربية الفلسطينية: أكثر من 10 آلاف طالب استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//المكتب الإعلامي في غزة يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في اختطاف الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم//
فلسطين:شهداء وجرحى جراء عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 306 على قطاع غزة//حماس تعلن اختيار يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي//24 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//
مذكرة تفاهم بين جامعتي البعث والبترول التكنولوجية الإيرانية // وضع مركزي تحويل كهربائيين جديدين بالخدمة في السويداء//صحة السويداء تستلم سيارات إسعاف لتلبية احتياجات المواطنين//