بقلم: السيد أمير الموسوي
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 07-01-2018 - 1730 عوامل أساسية مطلبية محقة ساعدت على نشوب الإحتجات في بعض مدن الجمهورية الإسلامية الإيرانيةخلال الأيام الماضية: ١- إفلاس بنك كاسبيان الخاص: قبل 3 أعوام بدأت مؤشرات إفلاس هذا البنك ومؤساسته الإقتصادية وعلى رأسها مؤسسة فرشتكان المالية بعد دخوله في مشاريع فاشلة وغير مجدية جعلته يمتنع عن دفع ارباح الزبائن المودعين أموالهم لديه ومن ثم عدم قدرته على إسترجاع رؤوس أموالهم وهم عشرات الآلاف من المواطنين وخاصة أنه أوعدهم عند الإيداع بدفع أرباح كبيرة تصل إلى 18٪. 2- الميزانية المقترحة من قبل الرئيس روحاني الى مجلس الشورى الإسلامي العام الجديد الإيراني ١٣٩٧ هجري شمسي والذي يبدأ في 21مارس يتضمن زيادات كبيرة في أسعار الوقود والسلع الضرورية. 3- قطع الدعم المالي عن الملايين من المواطنين من قبل حكومة السيد روحاني بحجة أنهم ليسوا فقراء. وقد أستغلت هذه الإحتجاجات المطلبية من صنفين متربصين الأول المعارضة السياسية والتي تفتقد عادة للقاعدة الشعبية بسبب إرتمائها في أحضان أمريكا(عائلة الملك وأتباعه - رضا بهلوي) وفرانسا(جماعة خلق الإرهابية -مريم رجوي). والثانية المنفلتين أخلاقيا الذين تمنعهم القوانين الحاكمة من ممارسة رغباتهم اللاأخلاقية في المجتمع. وأتباع هذين المصنفين عادة مايعادون قضايا الأمة الأساسية كقضية فلسطين والمقاومة ويرجحون السياسة الإنبطاحية التي كانت على عهد الشاه(الملك) والموجودة الآن في المنطقة فيستغلوا مثل هذه الفرص الإستثنائية لرفع شعارات ضد فلسطين والمقاومة ويحاولون من خلال الإعتداء على بعض المراكز الحكومية والمصالح العامة إستدراج قوى الأمن إلى المواجهة وخلق الإضطرابات لتحقيق أجندتهم الشيطانية وغالبا ما يختفوا هؤلاء بسرعة بعد تنفيذ خطط المواجهات. هذه الأمور كانت ولازالت موجودة في إيران منذ عام 1979 وليست جديدة ودائما يكون الحسم النهائي لصالح الشعب الإيراني المقاوم الذي يدافع بروحه ودمه وماله للحفاظ على مكتسبات ثورته المجيدة. لذا نرى الآن الامور تسير بهدوء لكن إذا ماتطور الأمر وخاصة بعد التدخل السافر والعلني للكيان الصهيوني وأمريكا وبعض الدول العربية المتهورة في الحراك المطلبي سيخرج الملايين من الشعب الإيراني لإنهاء هذه الفتنة الجديدة كما حسم الفتن السابقة بكل سلاسة وإقتدار إن شاء الله تعالى. كل مايجري في الداخل والخارج هو إرتداد طبيعي للإنتصارات المدوية التي حققها محور المقاومة في دحر التكفيريين الإرهابيين الدواعش والتي كانت صفعة دامية لمموليهم ومؤسسيهم من الصهاينة والامريكان والرجعية العربية الحاقدة. هذه التحرشات الذبابية لا تثني قوى المقاومة من السير قدما في خطاها لتطهير المنطقة من الإرهابيين التكفيريين ومن إقتلاع الجرثومة السرطانية المتمثلة بالكيان الصهيوني اللقيط وأذنابه المخنثين. فليحضكوا ويفرحوا ويشمتوا قليلا وليبكوا ويندموا ويخسؤا كثيرا بإذن الله تعالى. وفي الختام نذكر بأن هناك توجيهات مهمة وسريعة صدرت من مقام ولاية الفقيه الإمام الخامنئي بحل مشكلة المودعين المتضررين وإعادة النظر في موضوع الميزانية المقترحة وستتخذ إجراءات قانونية مواكبة لهذه التوجيهات في مجلس الشورى الإسلامي ومجمع تشخيص مصلحة النظام بإذن الله تعالى.
لا يوجد صور مرفقة
|