بقلم: دام برس
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 07-12-2017 - 1953 أكدت الدكتورة هالة الأسعد الأمين العام لجامعة الأمة العربية أن هذه الجامعة تمثل الأمة العربية المقاومة و ليس العملاء والخونة ، وأن العنوان الأساسي فيها هو أن تكون فلسطين الوجهة و ليست البوصلة فقط. وأشارت الأسعد في حوار حصري مع "دام برس " إلى أن السيد الرئيس بشار الاسد أكد أن تكون هذه الجامعة صاحبة القرار و أن لا تتأثر بقرارات أنظمة. وعن موقف الجامعة من المؤتمرات الدولية حول سورية قالت الأسعد، لا يجوز أن يعول إلا على دمشق في القضية السورية . فالحل سوري – سوري فقط والكلمة الفصل للميدان العسكري حفاظا على وحدة و سيادة و نهج سورية. تالياً نص الحوار: أولاً : لماذا جامعة الامة العربية و هل هي نقيض لجامعة الدول العربية؟ جامعة الامة العربية هي مؤسسة غير حكومية تمثل الشعب العربي و لا تمثل الدول و قد خرجت من سورية في ظل أزمتها الراهنة . سميت الجامعة بهذا الاسم لأن الامة العربية تضم حتى الدول التي ان شاءت أن تكون ضمن هذا الجسد الذي سيكون له مستقبل جيد ان شاء الله . كذلك تمثل هذه الجامعة ارادة الشعب العربي و المؤسسات العربية بأسلوب علمي و منهجي على مستوى عال من خلال المجالس التخصصية بالمحافظة على العلم و بالقوة بالمحافظة على الجيوش الوطنية و تكون ظهيرا له على المقاومة و الدور العالمي للأمة العربية . بالمجمل ان هذه الجامعة تمثل الامة العربية المقاومة و ليس العملاء و الخونة . ثانياً : و لكن كيف حصلتم على الاعتراف القانوني و بماذا بدأتم على صعيد المشاريع على الصعيد العربي أولا و من ثم على الصعيدين الاقليمي و الدولي ؟ لم تكن انطلاقة جامعة الامة العربية وليدة الساعة. بل كان هناك تحضير منذ فترة على الصعد كافة. و عندما احتاجتها الساحة ظهرت في هذا الوضع العربي المزري الذي نعيشه اليوم . خرجت بمؤتمر تأسيسي و قبله كان منذ عدة سنوات مؤتمر تحضيري . عقدنا المؤتمر الاول في بيروت قبل سنة و نصف بمشاركة 33 جهة ما بين جزب و مؤسسة و جمعية و رابطة و اتحاد . و تتكون الجامعة من سبعة مجلس على رأسها أشخاص أكفاء على المستوى العربي . و هذه المجالس هي المجلس الاقتصادي و المجلس الاجتماعي و المجلس الحقوقي الذي أنتج المقاومة القانونية و كانت القضية الاولى التي تعمل عليها هي المقاومة القانونية لأجل فلسطين .و قد تمأسست هذه المقاومة و لذلك يستطيع المقاومون القانونيون العمل ضمن هذا المجلس. أيضا هناك الثقافة و العلوم و مجلس التراث و الحضارة و مجلس يختص بالشباب و مجلس لفلسطين بشكل محدد . العنوان الاساسي في هذه الجامعة هو ان تكون فلسطين الوجهة و ليست البوصلة فقط. و العمل الدفاعي عن سورية و العراق و اليمن و لبنان .. الخ .. هو بسبب مواقف الدول من القضية الفلسطينية . لذلك الساحة العربية اذا توجهت إلى فلسطين بعد الخلاص بعد البلاء الذي حل بأمتنا أعتقد أنه خلاص حقيقي . لذلك نحن في جامعة الامة العربية نمثل مجموعة أحزاب و هيئات و شخصيات و روابط و اتحادات لها تأثير على الساحة الشعبية و منهجنا من القاعدة إلى القمة و أرى أن هذا هو جوهر وحدة الامة العربية . ثالثاً : وماذا عن الاعتراف بالجامعة في الساحات الاقليمية و الدولية ؟ سجل الاعتراف قانونيا بالجامعة في سورية و لبنان و في فرنسا ( الاتحاد الاوربي ) و قدمت الاوراق منذ عام إلى المجلس الاقتصادي و الاجتماعي في الامم المتحدة ، أي ان هناك خطوات مهمة في هذا السياق على الصعيد الدولي . عربيا هناك أفرع للجامعة في لبنان و موريتانيا و تونس و مندوبين في عدد اخر من الدول العربية مثل العراق و اليمن و مصر. و نحن مستمرون في ترتيب الاوضاع في المستقبل . رابعاً : ما هي مصادر تمويل جامعة الامة العربية ؟ يتركز التمويل أولا على الاشتراكات المالية و الادارية من قبل المؤسسات على أن لا توكن مشروطة . كذلك من المؤمنين بعدالة قضيتنا و نهجنا . خامساً : التقيتم السيد الرئيس بشار الاسد عقب تأسيس الجامعة . ماذا عن فحوى هذا اللقاء و نتائجه ؟ أكد السيد الرئيس أن نكون في جامعة الامة العربية أصحاب القرار و ان لا نتأثر بقرارات أنظمة . لذلك ان الشخصيات المؤسسة لهذه الجامعة هي شخصيات متميزة و معتمدة الرأي في كل الساحات العربية . كما استمع السيد الرئيس الينا و تعرف على ماهية الجامعة و كان سعيدا جدا و بارك لنا بنجاح المؤتمر التأسيسي الذي كان برعاية الرئيس اللبناني المقاوم ايميل لحود الذي قال بعد انتهاء المؤتمران هذا حلما قد تحقق بالنسبة له . كما أكد الرئيس الاسد خلال اللقاء معه أن جامعة الامة العربية هي التي تمثل الشعب العربي و ليس جامعة الدول العربية . سادساً : ما هي انجازاتكم على الصعيد الشعبي حتى الان ؟ كان لنا بصمة في كل القضايا العربية و نعقد بين الفترة و الاخرى ندوات و محاضرات تتناول شؤونا عربية ، اضافة لمسيرات منها مسيرة في دمشق هذا العام بذكرى يوم الارض الفلسطيني . سابعاً : ماذا عن موقفكم من "الربيع العربي" و ما تتعرض له العديد من البلاد العربية اليوم و منها سورية ؟ برأي أن ما حصل هو خروج حشرات في هذا الربيع لتطالب بحق ما وهي خالية من هذا الحق و كثير منهم هم من العملاء الذين لا يعنيهم حرية و استقلال الوطن . ونحن في جامعة الامة العربية ما نصبو اليه يتمثل في اعادة ترتيب الساحة العربية بالشكل الذي يجب أن تكون فيه الامة العربية موحدة من المحيط إلى الخليج ترفض التفكيك و التقسيم و الحدود المصطنعة التي تحاول مشاريع الهيمنة و العدوان الخارجية فرضها على أمتنا . ثامناً : وماذا في جعبتكم للمرحلة المقبلة ؟ قبل أن نقرر ماذا سنفعل ، نحتاج إلى اجتماعات متتالية لتنسيق الامور. وبعد ايام سنقوم بزيارة إلى تونس و لبنان لعقد لقاءات ولبحث بعض التفاصيل . و نحن الان نساعد من خلال المجلس الاقتصادي في الجامعة بإعادة الاعمار في كل من سورية و العراق . و هناك نشاطات داخلية أخرى نستعد لها في المرحلة المقبلة . تاسعاً : ما هو موقفكم من المؤتمرات الدولية حول سورية ؟ لا يجوز أن يعول إلا على دمشق في القضية السورية . فالحل سوري – سوري فقط والكلمة الفصل للميدان العسكري حفاظا على وحدة و سيادة و نهج سورية . عاشراً : ماذا عن دوركم اعلاميا ؟ هناك مكتب اعلامي خاص يعمل ضمنه العديد من الشخصيات الاعلامية الهامة على المستوى العربي . وتم ترخيص موقع الكتروني للجامعة في الجمهورية العربية السورية تحت نفس الاسم مؤكدين على نهج الاعلام المقاوم ، داعين إلى تشابك مع بقية وسائل الاعلام في الساحة العربية للمضي قدما في مسيرة المواجهة مع المشاريع المعادية . حاورها : نعيم ابراهيم
لا يوجد صور مرفقة
|