بقلم: سميع حسن
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 29-05-2017 - 1926 جرى مع أصدقائنا حوار وكان موضوعه ((العروبة والإسلام))، قال: هناك آراء تقول: ضرورة فصل العروبة عن الإسلام!!!
قلت: ولماذا؟! قال: لأن العروبة قبل الإسلام وقبل المسيح وبالتالي لا منطق هنا بالربط بينهما!!!! قلت: أنت كمسلم ألا تؤمن بالقرآن؟. قال: نعم. قلت: ألم يقل الله تعالى في كتابه حكاية عن نوح (ع):{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ .....إلى قوله:.... وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}72يونس.... وقال تعالى عن إبراهيم عليه السلام : { مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ} 78الحج.... وقال تعالى عن يعقوب وبنيه : {إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}133البقرة..... وقال تعالى عن يوسف الصديق: {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}يوسف 101..... وقال عن فرعـون حين أدركه الغرق : {قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}90يونس.... وقال تعالى عن سليمان حين أرسل الكتاب إلى بلقيس : { إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 0 أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} 30-31النمل..... الإسلام هو مجموع مكارم الأخلاق التي أرسل الله الأنبياء ليتمموها ..... الإسلام هو عبادة الله الواحد الأحد والإيمان برسله ولا نفرق بين رسله.... وكل أمة لها نبيها، لها رسولها، لها إمامها، فهي لا تخرج أبدا عن دائرة الإسلام .... فالإسلام من السلام وهو إسم من أسماء الله الحسنى ..... وكما في الحديث: ((المسلم من سلم الناس من لسانه ويده)) ولذلك لا يمكن أبدا أن نقول الإسلام هو حكرا على نبينا رسول الله (ص) بل هو غاية كل الأنبياء كما رأينا من سياق الآيات الكريمة...... وعلى هذا لا يمكن أبدا الادعاء أن العروبة قبل الإسلام ..... قال مقاطعا: وماذا تقصد بالعروبة؟ قلت: ما قصده الله في كتابه: ((إنا أنزلناه قرآنا عربيا)) ما قصده الرسول(ص): ((أحب العرب لثلاث لأنني عربي ولأن القرآن عربي ولأن كلام أهل الجنة عربي)) وما قصده الإمام الصادق (ع): العربية ليست بأب وجد بل هي لسان ناطق بالحق.... فالعروبة هي لسان حق لا لسان الأعراب الذين يكذبون بلسانهم وقلوبهم..... ما رأيك بسلمان الفارسي هل كان عربيا ؟ قال: كلا كان فارسيا؟. قلت: ومحمد ألم يكن عربيا؟. قال: هو فخرها وسيدها... قلت: قال الرسول (ص): ((سلمان منا أهل البيت)) كيف هو من بيت رسول الله العربي وسلمان من بلاد فارس... قال: قصد الرسول أنه منه لأنه يتكلم بالحق وآمن بالحق ورسوله.... قلت: ألا ترى كيف أجبت بنفسك عن معنى العروبة التي يحبها رسول الله... قال: هذه حجة رائعة ودامغة.... لكن أريد حجة أخرى ....
لا يوجد صور مرفقة
|