أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “نحن امام انتصار كبير للمقاومة على العدو الاسرائيلي، انتصار اكبر من انتصار تموز مع كل التضحيات التي تقدمت وكل الدعم الغربي للعدو”، واضاف “انتصرنا لاننا منعنا العدو من إنهاء حزب الله والمقاومة ومنعناه من تحقيق أهدافه”، وشدد على “العمل على حماية الوحدة الوطنية والسيادة وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية”، وأشار الى ان “المقاومة ستكون جاهزة للدفاع عن لبنان وكل القوى وبالطليعة الجيش اللبناني”، ولفت الى ان “دعم المقاومة لفلسطين لن يتوقف وبأشكال مختلفة”. وقال الشيخ قاسم في كلمة متلفزة مساء الجمعة له بمناسبة النصر الكبير على العدو الاسرائيلي إن “المقاومة منذ أن بدأت بإسناد غزة قالت إنها جاهزة للحرب إذا فرضها العدو الاسرائيلي”، وتابع “منذ 64 يوما تقريبا بدأ العدوان البري الاسرائيلي وهذا العدوان أخذ شكلا واسعا على لبنان ووضع العدو سقفا له وصولا لرسم شرق الاوسط الجديد، وبدأوا معنا بطريقة أمنية عبر تفجير البايجر والاغتيالات وصولا لاغتيال الامين العام السيد حسن نصر الله(قده)”، واضاف “هذا الامر جعلنا نعيش حالة إرباك لعشرة ايام والعدو توقع انه قادر على إنجاز ما يريد خلال فترة وجيزة لكن الحزب استعاد قوته ومبادرته ومقاومته فشكل منظومة القيادة والسيطرة مجددا ووقف صامدا عى الجبهة من خلال المقاومين وبدأ بضرب الجبهة الداخلية الاسرائيلية”. ولفت الشيخ قاسم الى ان “خسائر إسرائيل كبيرة جدا وقد حصل تهجير إضافي للمستوطنين حيث أصبح هناك مئات الآلاف من النازحين وقتل وجرح الكثير من ضباط وجدنود العدو كما ضربت ودمرت آلياته”، واشار الى ان “العدو وصل مع المقاومة الى حالة انسداد بالأفق، وأثبتت المقاومة أنها داجزة وان الخطط التي وضعها السيد الشهيد حسن نصر الله هي خطط فعالة تأخذ بعين الاعتبار الظروف والخيارات المتعددة”، وتابع ان “ضغط العدو على أهلنا لكن لم ينجح مع أشرف الناس وراهن على الفتنة الداخلية فكان رهانه فاشل بسبب التعاون بين الطوائف والمناطق والقوى المختلفة”، ورأى ان “هذا فوّت على الاسرائليي زاوية اخرى من زوايا الانتصار”، واكد “أتى صمود المقاومين الاسطوري والاستشهادي الذي أرعب العدو وأدخل اليأس الى نفوسهم، كما ان الميدان حاصر العدو ليذهب الى وقف العدوان بدون تحقيق اهدافه”. وقال الشيخ قاسم “كنت اريد ان ألقي كلمتي في يوم الاول للانتصار لكن رأيت الناس تعود الى قراها منذ اللحظة الاولى يعبروا عن مشاعرهم ويرفعون شارات النصر، فانتظرت لآخذ منهم مواقفهم وأعبر عنهم كي لا يكون الخطاب تعبويا”، وتابع “سمعت الناس كيف تتحدث عن الانتصار والعزة وكيف يتحدثون بكل ثقة انهم ضحوا وان كل ذلك فداء لروح السيد نصر الله وانهم ربحوا رضى الله وكسبوا العزة ومن مات انتقل الى ربه شهيدا وان الناس تريد العيش حياة كريمة”. نحن امام انتصار كبير.. وهذا النصر لكل من تمناه واكد الشيخ قاسم انه “كنتيجة لمعركة اولي البأس نحن امام انتصار كبير للمقاومة اكبر من انتصار تموز مع كل التضحيات التي تقدمت وكل الدعم الغربي للعدو، ومع ذلك ثبت المقاومون، واضاف “انتصرنا لاننا منعنا العدو من إنهاء حزب الله والمقاومة وزمنا العدو لان نتانياهو ذهب ليبرر للاسرائيليين لماذا اضطر للرضوخ ووقف العدوان وهو قال إنه يريد ترميم جيشه واعادة تسليحه”، وشدد على “انتصار للمقاومة لانها استمرت وستبقى مستمرة والتضحيات كانت كبيرة لكنها كانت امام عدوان غير مسبوق”. وقال الشيخ قاسم “لمن هذا النصر، هو لكل من ساهم بصنعه بالرصاصة والجرح والدعاء والكلمة والمؤازرة، هو لكل من تمناه لكل شريف وحرّ أيّد المقاومة ودان العدوان”، وتابع “اعداؤنا مهزومون فهم يقولون ان حكومة اسرائيل ترفع العلم الابيض بينما اعلام حزب الله ترتفع في لبنان، وغالبية الاسرائيليين اقروا انهم لم ينتصروا”، واضاف” انظروا الى مشهد عودة النازحين عندنا ومنظر عدم عودة المستوطنين عندهم، الهزيمة تحيط بكل جانب لهذا العدو الاسرائيلي”. وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال الشيخ قاسم “اتفاق وقف اطلاق النار ليس معاهدة وليس اتفاقا جديدا وانما هو برنامج اجراءات تنفيذية لتطبيق القرار 1701″، وتابع “محور الاتفاق المركزي هو جنوب نهر الليطاني وهو يؤكد على خروج الجيش الاسرائيلي من المناطق التي احتلها وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني”، واضاف “الحمدلله التنسيق بين المقاومة والجيش سيكون تنسيقا عالي المستوى لتنفيذ الاتفاق ولا يراهن احد على الخلاف، فالجيش سينتشر في وطنه وهم ابناونا وسيقومون بمهمة حفظ الامن في لبنان وعلى الحدود”، واكد “هذا الاتفاق تحت سقف السيادة اللبنانية وافقنا عليه والمقاومة قوية ولنا الحق بالدفاع”. الشكر للشهداء ولكل من قاوم وصمد ودعم.. من جهة ثانية، قال الشيخ قاسم “الشكر لله الذي دعمنا وثبتنا وكنا دائما نشعر ان الله معنا ويثبتنا بالميدان”، وتابع “المقاومون يتحدثون عن اعمال لا يعرفون كيف تمت وحصلت، الشكر لله لانه نصرنا”، واضاف “الشكر والاعتزاز برجال الله في الميدان الذي أذلوا العدو وواجهوه مواجهة اسطورية بإخلاص”، وتوجه للمقاومين بالقول “أنتم العزة وقوة البأس يا طهر الارض ونور السماء انحني امام تضحياتكم يا بناة مستقبل اجيالنا الواعد”، وأكد ان “الشكر لشهدائنا الكبار وكل شهداءنا كبار لانهم تعالوا على هذه الدنيا، كل الشهداء في القرى والمدن من الرجال والنساء من المقاومة وعموم والناس، وعلى رأس هؤلاء سيد شهداء الامة السيد نصر الله(قده)، اشكرك يا سيدي ويا مولانا لانك كنت شرارة الانتصار وكنت معبد الطريق للانتصار ومعك الشهيد السيد هاشم صفي الدين وقبلك الشهيد السيد عباس الموسوي والشهيد راغب حرب والقادة الشهاء الشيخ نبيل قاووق والسيد محسن شكر والحاج ابراهيم عقيل والحاج عماد مغنية والسيد مصطفى بدر الدين والحاج حسان اللقيس وكل مجاهد معهم”. ووجه الشيخ قاسم تحية إكبار لشهداء الجيش اللبناني ولشهداء الاجهزة الصحية والاسعافية، وتحية للجرحى واسال لهم الشفاء، وقال “للاسرى سيكون الفرج قريبا”، وتابع “الشكر لاطهر واشرف واكرم الناس نبارك لكم احباط عدوان عدوكم وكل الشكر للصامدين والنازحين والمدمرة بيوتهم وقراهم، نعتز بكم يا اهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية والشمال وبيروت، نعتز بأبناء وطننا من كل الطوائف والمناطق الذين كانوا سندا للمقاومة وقوة لبنان”. وقال الشيخ قاسم “الشكر الكبير للمفاوض الكبير الرئيس نبيه بري وللرئيس نجيب ميقاتي وللاجهزة الامنية والاعلامية والصحية والاسعافية والدفاع المدني”، واضاف “نخص بالشكر حركة امل قيادة وعناصر واهالي، ونقول ان حزب الله وحركة امل جسد واحد في تنظيمين، أولسنا جميعا ابناء السيد موسى الصدر”. وتابع الشيخ قاسم “الشكر لايران قيادة وشعب وحرسا وللامام الخامنئي الذي يدعم ويؤيد على نهج الامام الخميني، والشكر لحرس الثورة الاسلامية وبالاخص للشهيد قاسم سليماني ولرئيس الجمهورية الاسلامية وكل اجهزتها”، واضاف “نشكر اليمن الابي وشعبا وقيادة وخاصة السيد عبد الملك الحوثي الداعم لقضايا الامة”، وأكد “الشكر للعراق الابي عراق الشهامة لمرجعتيه وحشده وشعبه فهو رمز للعطاء وهنا نتذكر الشهيد ابو مهدي المهندس”، كما شكر الشيخ قاسم “سوريا التي حضنت المقاومة وشعبها”. وشدد الشيخ قاسم على ان “دعم المقاومة لفلسطين لن يتوقف وبأشكال مختلفة”، واضاف “نحن نعتبر ان فلسطين والقدس هي قضية الاحرار ودعمنا سيستمر بالطرق المختلفة”. وفي الملف الداخلي اللبناني، قال الشيخ قاسم “سنتابع مع شعبنا عملية اعادة الاعمار والبناء وخاصة الإيواء الكريم في هذه المرحلة وهي عملية كبرى لدينا الاليات المناسبة لها وسنتعاون مع الدولة وكل الدول والمنظمات التي ترغب ان تساعد لبنان لنعيد لبنان اجمل مما كان تنفيذا لوعد السيد نصر الله”، وتابع “كما سنتهم باكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى راسها انتخاب رئيس الجمهورية وان يتم في الموعد المحدد 9 كانون الثاني”، واضاف “كما سيكون حضورنا في المجالات كافة لبناء الوطن والدولة والمؤسسات”. واكد الشيخ قاسم “سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع القوى السياسية التي تؤمن ان الوطن لجميع أبنائه ونأسف ان رهانات بعض من تمنى إنهاء الحزب قد فشلت ونؤكد اننا سنتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان وفقا لاتفاق الطائف”، وشدد على “العمل على حماية الوحدة الوطنية والسيادة وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية وستكون المقاومة جاهزة للدفاع عن لبنان وكل القوى وبالطليعة الجيش اللبناني”.