الطغمة المالية، تعتبر وحده رأسالمال مقدّس، و " ربح رأس المال أولية على قيمة البشر " حيث يتم تسليع البشر وتسخيف التاريخ الحضاري للشعوب، وتسفيه القيم الإنسانية النبيلة.
تبرع الطغمة المالية في توظف الأيدولوجيا لخدمة الربح، وتخلق لكل سمة مرحلة حامل اجتماعي خاص، بحسب طبيعة الأزمة الاقتصادية – الاجتماعية القائمة، وطبيعة المجتمع وخصائصة التاريخية.
الفاشية والسلفية، في حالة الأزمة الحادة،
بعد الحرب العالمية الأولى، وأزمة الركود الاقتصادي الحاد الذي اجتاح المنظومة الرأسمالية العالمية، عام 1929، خلقت النازية والفاشية في كل من ألمانيا وإيطاليا خاصة، وأوروبا عامة، مقابل الفكر الاشتراكي وفي مواجهة الاتحاد السوفيتي، الذي مثل حالة استقطاب قوية للطبقة العاملة وكافة الشرائح الاجتماعية الكادحة والمنتجة، والنخب التقدمية، الرافضة للحروب الإمبريالية والاستعمارية ، التي تخدم مصالح المنظومة الرأسمالية، وحيث وقودها دوماً الشعوب ، ومقابل قوى تقدمية رافضة للظلم والإضطهاد والتفاوت الطبقي، واستعباد الشعوب.
وخلقت السلفية بكافة اشكالها، الجهادية والدعوية، في بلادنا العربية رداً على محاولات أمتنا ودولنا التحرر من ربق الاستعمار غير المباشر والهيمنة، فكان استهداف الدول المعادية للإمبريالية وللكيان الصهيوني والفاشية التوراتية: العراق سوريا ليبيا والجزائر ( عشرية الدم )، بهدف تفكيكها وتفتيت مجتمعاتها، وتسييد الفاشية التوراتية على المنطقة حارسة لمصالح الشركات العملاقة متعدية الجنسيات.
اللبرالية، في حالة السلم، تحت هذا المصطلح يتم تزييف وعي المجتمع، تعتمد المقدس حرية حركة وربح رؤوس الأموال، وحرية الفرد على حساب حرية المجتمع، خطورتها الدعوة الى القطع مع الماضي، من لا يعرف ماضيه لا يعرف ذاته ولن يتمكن من بناء مستقبله.
السلفية تدعوا للعودة للماضي وتقديسه وإغلاق الباب أمام المستقبل، بحجة الفسق والرذيلة ، بينما تدعوا اللبرالية للقطع مع الماضي، بحجة التخلف، مقاربتان على الضد من قانون التراكم الذي يحكم الطبيعة والمجتمع، حيث الحضارة القائمة هي وليدت سلسلة من حلقات لا يمكن فك عراها، فلا يمكن لحلقة في السلسلة أن تجب ما قبلها ولا يمكن لها حجز ما بعدها.
خلاصة، الفاشية التوراتية حاجة الطغمة المالية العالمية، في مرحلة نهوض التحرر الوطني في المنطقة ممثلة بقوى المقاومة.