بقلم: الدكتور: علي حكمت شعيب
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 04-10-2024 - 153 تكشفت الأمور الآتية: ۱- أهداف استراتيجية للغرب وإسرائيل بإيجاد شرق أوسط جديد وهي الأهداف نفسها لحرب تموز ٢٠٠٦. ۲- شراسة إسرائيلية غير مسبوقة في القتل والتدمير معززة بتفوق جوي وتكنولوجي غربي تديرها نخبة سياسية حالمة لا تقرأ الواقع. ٣- ضوء أخضر أمريكي غربي مفتوح فالحرب هي حربهم لصياغة شرق أوسط جديد لهم والعدو الصهيوني وكيلهم وقد صرّح بذلك علانية في خطابه في الكونغرس بقوله أعطونا السلاح وننجز لكم المهمة. ٥- هروب إلى الأمام من قبل العدو الصهيوني بعد أن وجد نفسه مطوقاً من قبل أطراف المحور وفي موضع الدفاع وأيقن ضعفه أمام جبهة لبنان بعد سنة من إسنادها لغزة فتخطى الخطوط الحمراء وبدأ باغتيال القادة. ٤- ثبات وصمود وصبر واحتساب عند البيئة الحاضنة. ٥- بأس وقوة وإرادة وعزيمة واستبسال لدى المجاهدين. ٦- عجز وضعف وصدمة عند المجتمع الصهيوني لكثرة القتلى والجرحى في صفوف جيشهم بعد بضعة محاولات للتقدم دون أن يستطيعوا أن يتقدموا خطوة واحدة عن الحافة الأمامية في إنجاز لا يوجد له مثيل في عصرنا الحالي. ٧- مساندة حقيقية من قبل أطراف المحور لا سيما إيران واليمن لكسر التفوق الجوي وتوجيه رسالة للعدو الصهيوني أنه سيدمر إن استمر بذلك دون النظر الى مخاطر اندلاع حرب إقليمية أو الخوف من تداعيات اقتصادية مع الاستعداد لتكرار الضربات حتى يرتدع العدو. واضح أن نتنياهو كان مربكاً في خطابه أمام المجتمع الصهيوني متردداً خفّض بطريقة لا واعية سقف توقعاته من شرق أوسط جديد إلى إعادة مستوطني الشمال وإبعاد الخطر الآتي من غزة. وقد أسقط في يده ما فعله من جريمة إنسانية كبرى بحق لبنان وفلسطين قادة وشعباً. ما هو متوقع من سيناريو: -أن ترد إيران بشراسة أكبر على الرد الإسرائيلي مدعومة بجبهة سياسية موحدة من المحافظين والإصلاحيبن بالشكل الذي يحشر العدو وأمريكا أكثر: فإما رد آخر أو حرب إقليمية تضرب المصالح الغربية في المنطقة فلا شرق أوسط أمريكي جديد بعد اليوم. -أن تثبت جبهة لبنان في البر وتُري العدو بأسها وتطور في أساليبها ووسائلها القتالية بما يحرج العدو أكثر والأمر نفسه ينسحب على جبهة اليمن والعراق. الأمر الذي سيخلق مزيداً من الانفعال لدى الأمريكي والصهيوني ويغرق كل المجتمع الصهيوني في وحول لبنان والمحور ليجبرهم على الانصياع والخضوع. فإن استجابوا بعد تبادل الضربات فبه وهناك تفاوض وإلا سيقوى احتمال أن تتطور الأمور إلى حرب مفتوحة مع أمريكا في المنطقة وهذا ما لا يتحمله المجتمع الصهيوني والمجتمع الأمريكي بتكاليفه الباهظة جداً عليهما.
لا يوجد صور مرفقة
|