نشاهد تسارع بالأحداث بطريقة غير مسبوقة ، وتحولات في الصراع ، بل تحولات عالمية ومتغيرات متلاحقة ، وظهور قوى عالمية ليست كما كانت قبلا، واحد التحولات الاقليمية تحول بالصراع الاقليمي مع الكيان المؤقت.
فالهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل مثّل تحولاً كبيراً في ديناميات الصراع في المنطقة وأعاد تشكيل الحسابات الاستراتيجية بين القوى المتنازعة. هذا الهجوم لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل تجاوز التوقعات وكشف عن حدود الردع الأمريكي، حيث أظهرت الولايات المتحدة عدم استعدادها للرد بقوة متوقعة، مما ترك إسرائيل في موقف يتطلب منها إعادة النظر في اعتمادها المتزايد على الدعم العسكري الأمريكي.
الهجوم الإيراني أظهر بوضوح تراجع قدرة الردع الإسرائيلي، وجعل الحاجة إلى تعزيز الدفاعات الإسرائيلية من خلال الولايات المتحدة أكثر إلحاحاً. في الوقت نفسه، شكّل الهجوم اختباراً جدياً للقدرات العسكرية الإيرانية، حيث أظهرت إيران قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة وضرب أهداف حيوية، مما يعكس مدى تطور استراتيجياتها الدفاعية والهجومية على حد سواء.
ومن الواضح أن هذا التصعيد قد زاد من تكلفة عمليات الاغتيال والهجمات العسكرية على الشخصيات السياسية والسفارات في مختلف أنحاء العالم. فإيران اليوم تتمتع بنفوذ أكبر مما كانت عليه في السابق، سواء بين الفلسطينيين أو داخل المجتمعات العربية والإسلامية التي ترى في هذا الهجوم تعبيراً عن مقاومة مشروعة للاحتلال الإسرائيلي.
الهجوم عزز من نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الشرق الأوسط، حيث أصبحت قوة لا يمكن تجاهلها في المعادلات السياسية والعسكرية الإقليمية. هذه العملية العسكرية عكست أيضاً أهمية فهم السياسة الداخلية الإيرانية لفهم سياساتها الخارجية، فالتوازنات الداخلية تلعب دوراً حاسماً في تشكيل مواقف إيران من القضايا الإقليمية.
من جانب آخر، لا تزال إيران تحتفظ وتحافظ على حزب الله كحالة استراتيجية لمواجهة إسرائيل في أي صراع مستقبلي. هذه القوة النارية الكبيرة تعدّ بمثابة ضمانة لإيران وللمحور في حال تصاعد التوترات مرة أخرى، مما يجعل إسرائيل في حالة ترقب دائم.
وفي ظل هذا الوضع، إذا استمرت إسرائيل في ممارساتها العدوانية، فقد تجد إيران نفسها مضطرة لتصعيد أنشطتها النووية، مما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة ويهدد الاستقرار الإقليمي بشكل أعمق.
فإما أن تكون مع ايران والمحور المقاوم
واما أن تكون مع ا.. سرائيل