جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية المقاومة القانونية | توثيق جرائم الصهيونية

إيران في المقدمة.. ثلاثي البريكس في مواجهة جرائم "إسرائيل" | بقلم: هيفاء علي
إيران في المقدمة.. ثلاثي البريكس في مواجهة جرائم "إسرائيل"



بقلم: هيفاء علي  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
19-08-2024 - 248


في الوقت الذي تتزايد فيه عزلة "إسرائيل" على الساحة الدولية، فإن إيران وروسيا والصين، ودول البريكس، تنسق دعمها لفلسطين على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري، حيث تدرك الأغلبية العالمية تمام الإدراك أن مرتكبي الإبادة الجماعية في تل أبيب يحاولون بكل الوسائل إثارة حرب مروعة بدعم عسكري كامل من الولايات المتحدة.
وتتناقض هذه العقلية العدوانية مع 2500 عام من الدبلوماسية الإيرانية، حيث أشار القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، على باقري كني، مؤخراً إلى أن طهران تعمل جاهدة لمنع "حلم النظام الإسرائيلي بإطلاق العنان لحرب إقليمية شاملة". ومن المؤكد أن إيران لن تتدخل في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وأعضاء مجموعة السبع إلى إيجاد ما يشبه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" لتجنب الرد الانتقامي من إيران ومحور المقاومة.
وقد أتى هذا التحذير بثماره في وقت سابق، حيث أعلن ممثل حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، أن حماس لن تحضر جلسة التفاوض التي جرت نهاية الأسبوع الفائت، لأن المناخ العام هو من الكذب والمماطلة من جانب نتنياهو الذي يلعب على الوقت، بينما يقوم المحور بإعداد الرد على اغتيال الشهيدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر، القائد العسكري لحزب الله.
وبعيداً عن كل هذه الدراما الرخيصة، حيث يتوسل الغرب الجماعي إلى إيران ألا ترد، ولا يتم تقديم أي شيء في المقابل.
وأسوأ من ذلك، أصدر أتباع واشنطن الأوروبيون -المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا -بياناً ينم عن اليأس، حيث "دعوا إيران وحلفائها إلى الامتناع عن أي هجمات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية، وتعريض إمكانية وقف إطلاق النار للخطر، وإطلاق سراح الأسرى. وسرعان ما ردت الدبلوماسية الإيرانية على الأتباع، مؤكدة على "حقها المشروع" في الدفاع عن سيادتها الوطنية وخلق رادع ضد "إسرائيل"، المصدر الحقيقي للإرهاب في غرب آسيا. والأهم من ذلك أنها شددت على أنها "لا تحتاج إلى موافقة أحد" لممارستها.
وكما هو متوقع، فإن جوهر المشكلة يخرج عن المنطق الغربي: فلو فرضت واشنطن وقف إطلاق النار في غزة في العام الماضي، لكان من الممكن تجنب خطر اندلاع حرب مروعة في غرب آسيا، لكنها على عكس ذلك وافقت الولايات المتحدة مؤخراً على إرسال دفعة جديدة من الأسلحة بقيمة 20 مليار دولار لتل أبيب، مما يكشف الكذب بشأن الالتزام الأمريكي بوقف دائم لإطلاق النار.
وعندما تجتمع فلسطين مع البريكس لمواجهة الاستفزازات الإسرائيلية، فإن الرد على هذه الجريمة النكراء وغيرها يتطلب تنسيقاً بين الثلاثي إيران وروسيا والصين، وفقاً لشراكاته الإستراتيجية الشاملة والمترابطة.
في السياق، أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي اتصالاً هاتفياً حاسماً مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، قدم خلاله دعمه الثابت لجميع الجهود التي تبذلها طهران لضمان السلام والاستقرار الإقليميين. ويعكس هذا البيان أيضاً دعم الصين للرد الإيراني على جرائم "إسرائيل"، خاصة وأن بكين اعتبرت اغتيال إسماعيل هنية اعتداء لا يغتفر على الجهود الدبلوماسية المهمة التي تبذلها الصين، وذلك بعد أيام فقط من توقيع 14 فصيلاً فلسطينياً على إعلان المصالحة التاريخي من بكين.
في سياق متصل، وأثناء زيارته لموسكو ولقائه الرئيس الروسي بوتين، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنهم ناقشوا مسألة انضمام فلسطين إلى البريكس، وتوصلوا إلى اتفاق شفهي على دعوة فلسطين كمراقب، معرباً عن أمله في وضع هذا المشروع موضع التنفيذ في إطار اجتماع البريكس.
كما يمكن تنظيم اجتماع من نوع خاص ويخصص حصراً لفلسطين، حتى تتمكن جميع الدول من التعبير عن وجهات نظرها حول التطورات الحالية، مع الأخذ في الاعتبار التعاطف الذي تشعر به دول البريكس تجاه القضية الفلسطينية، وهذا بحد ذاته انتصار دبلوماسي روسي كبير.
وعليه، فإن احتمال دمج فلسطين في مجموعة البريكس لإجراء مناقشات بناءة سيكون له تأثير كبير على جميع الدول الإسلامية والأغلبية العالمية لكيفية الرد المناسب. في سياق أوسع لرد فعل محور المقاومة على "إسرائيل"، فقد هبطت مجموعة من الطائرات الروسية في إيران، تحمل معدات عسكرية هجومية ودفاعية، بما في ذلك نظام "نورمانسك -بي إن" القادر على التشويش على جميع أنواع إشارات الراديو، ونظام تحديد المواقع العالمي " جي بي اس"، والاتصالات، والأقمار الصناعية، والأنظمة الإلكترونية على مسافة تصل إلى 5000 كيلومتر.
وهذا هو الكابوس النهائي "لإسرائيل" وحلفائها في الناتو، إذا نشرته إيران، فإن نظام القتال الإلكتروني يمكنه فعلياً أن يدمر الشبكة الإسرائيلية بأكملها، على بعد 2000 كيلومتر فقط، من خلال استهداف القواعد العسكرية بالإضافة إلى شبكة الكهرباء. وإذا كان الرد الإيراني يهدف حقاً إلى التفكير بتلقين الكيان المحتل درساً تاريخياً لا يُنسى، فمن الممكن أن يجمع بين صواريخ "نورمانسك-بي إن" والصواريخ الإيرانية الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وربما بعض المفاجآت الروسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
ففي نهاية المطاف، سافر أمين مجلس الأمن القومي سيرغي شويغو مؤخراً إلى طهران للقاء رئيس الأركان الإيراني اللواء باقري لتوضيح النقاط الدقيقة لشراكتهما الإستراتيجية على مستوى العالم، بما في ذلك المجال العسكري، حتى أن اللواء باقري فجر رسالة البريكس قائلاً: "سوف نرحب بالتعاون الثلاثي بين إيران وروسيا والصين". وهذه هي الطريقة التي تتحد بها الدول المتحضرة بشكل ملموس لمكافحة روح الحرب الأبدية المتأصلة في حكم الأثرياء "الديمقراطيين" الغربيين.
إن المواجهة العالمية ـ بين أوراسيا وحلف شمال الأطلسيــ أمر لا مفر منه، وقد كشف بوتين نفسه عن ذلك بعبارات واضحة عندما قال: "إن أي محادثات سلام مع أوكرانيا مستحيلة ما دامت تشن ضربات على السكان المدنيين وتهدد محطات الطاقة النووية". والأمر نفسه ينطبق على "إسرائيل" في غزة، حيث أن "محادثات السلام" -أو مفاوضات وقف إطلاق النار -مستحيلة طالما أن غزة ودول ذات سيادة مثل سورية والعراق واليمن تتعرض للقصف المستمر.


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2024
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       64 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       فلسطين- غزة:ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 41118//وزارة الصحة الفلسطينية: 13 شهيداً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم//وسائل إعلام فلسطينية: شهيدان جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة//خمسة شهداء في قصف الاحتلال حي الزيتون ومخيم جباليا//       ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة، واصفاً الحادثة بالمروعة.// سابق يوم جديد من عملية طوفان الأقصى.. أبرز التطورات التالي العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على الجنوب اللبناني//       القوات الروسية تطهر 10 بلدات وقرى من قوات نظام كييف في كورسك//تنديد دولي باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة//       أحبار الأمة والعالم :المقاومة اللبنانية تستهدف مستوطنتي روش هانيكرا ومتسوفا بالصواريخ//كوبا تدعو المثقفين السوريين لدعم الرسالة المناهضة لإعادة إدراجها على قائمة الدول الراعية للإرهاب//       ستشهاد مواطنين اثنين جراء عدوان إسرائيلي بمسيرة على ريف القنيطرة//       المقداد لـ مانزي: نرحب بالعمل مع الوكالات الأممية وتسهيل عملها//تمديد فترة قبول طلبات المشاركة في منافسات الموسم الجديد من الأولمبياد العلمي السوري//الزراعة تناقش آليات دعم بذار القمح والأعلاف واستبدال بساتين الحمضيات الهرمة//       الاحتلال الإسرائيلي يسلم الصليب الأحمر جثامين 84 شهيداً قتلهم خلال عدوانه على قطاع غزة//المقاومة الفلسطينية توقع عدداً من جنود الاحتلال قتلى ومصابين جنوب قطاع غزة// سابق المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة (أفيميم) وموقع (بركة ريشا)// سابق المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة (أفيميم) وموقع (بركة ريشا) التالي وسائل إعلام لبنانية: استشهاد ٤ أشخاص جراء غارة لطيران العدو الإسرائيلي على بلدة مفيدون جنوبي لبنان//       نزوح قسري لآلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة//39653 شهيداً منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة//وزارة التربية الفلسطينية: أكثر من 10 آلاف طالب استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//المكتب الإعلامي في غزة يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في اختطاف الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم//       فلسطين:شهداء وجرحى جراء عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 306 على قطاع غزة//حماس تعلن اختيار يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي//24 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       مذكرة تفاهم بين جامعتي البعث والبترول التكنولوجية الإيرانية // وضع مركزي تحويل كهربائيين جديدين بالخدمة في السويداء//صحة السويداء تستلم سيارات إسعاف لتلبية احتياجات المواطنين//