.في العام ١٩٦٠ سُئل الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو عن الانتخابات الأميركية : ايهما تفضل نيكسون ام كندي ؟
قال : لا يمكن المقارنة بين حذائين ينتعلهما نفس الشخص ، امريكا يحكمها حزب واحد هو الصهيونية ولها جناحان الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري .
حينها استفاض الرئيس الراحل بالشرح .
ونحن في منطقتنا لم نشهد من الحزبين الا الحروب باشكالها المختلفة .
وان كان البعض منا يحكم على آخر فترتين وهما فترة ترامب وبايدن بان ترامب لم يرغب باطلاق الحرب في ابعادها العسكرية وهذا غير صحيح .
فماذا يمكن القول عن قرار ترامب الانسحاب من شرق سورية ومن ثم خضوعه لرأي البنتاغون بالبقاء .
اليس بقاء الجيش الاميركي حتى اللحظة في سورية شكلا مم اشكال الحرب ؟
امثلة اخرى اوردها بعجالة على سبيل المثال لا الحصر .
اليس ترامب الذي وافق على اغتيال الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ؟
اليس ترامب من وافق على سيادة الكيان الاسرائيلي على الجولان السوري المحتل ؟
اليس ترامب من وافق على نقل السفارة الأميركية الى القدس ؟
هذا في منطقتنا .
مثال آخر يرتبط بروسيا .
الم تكن الاعوام بين ٢٠١٧ و٢٠٢١ هي الاعوام التي يمكن تسميتها باعوام الذروة والتي عملت فيها اميركا على تأهيل الجيش الاوكراني وتدريبه وتسليحه واعداده لمعركة طويلة لمواجهة روسيا ؟
الم يحصل ذلك في فترة رئاسة ترامب ؟
قد يقول البعض ان ترامب لم يخض حروبا عسكرية وهذا صحيح ، لكن الا يجب ان يدرك من يقول ذلك ان للحرب اشكال واشكال ، منها الحرب الاعلامية والنفسية والاقتصادية والاخلاقية وغيرها الكثير من اشكال وانماط الحرب .
في الخاتمة لا بد من حسم هذه المسألة لتثبيت ان تاريخ اميركا منذ نشوئها حتى اللحظة هو تاريخ مليء بالحروب والجرائم والنهب بدأ يالقضاء على اصحاب الارض الاصليين ( الهنود الحمر ) ويستمر في ايامنا هذه بدعم الكيان الاسرائيلي الارهابي مع التأكيد ان الحاكم الحقيقي في اميركا هو الدولة العميقة المتمثلة بلوبيات المال والنفط وشركات السلاح ومراكز الابحاث والدراسات وكلها لوبيات تأتمر باوامر الصهيونية وعلى رأسها منظمة " ايباك " لليهود الاميركين والذي يعتبر زوج كامالا هاريس الرجل الثاني فيها ، وايراد اسمه هنا للاستدلال والاشارة لا اكثر .
اذن فليحكم من يحكم فلن يتغير عندنا شيء وهو ما يحتم علينا الاستمرار بالنضال من اجل التحرر من الهيمنة وتحديدا من الناهب الاميركي .