يقول صن تزو في كتابه فن الحرب "إذا كنتُ قادراً على معرفة تدابير العدو، وإخفاء إجراءاتي عنه عندها يمكنني أن أحشد قواي، بينما تتجزأ قواته. فإذا احتشدت قواتي وتجزأت قواته، أمكنني أن أستعمل كل قواي لمهاجمة جزء من قواته. يجب ألا يعلم العدو متى وأين سأشن المعركة. فإذا لم يعرف ذلك، كان عليه أن يتحضر لي في أمكنة عدة، وما سأهاجمـه من قوى في مكان ما سيكون ضعيفاً، لأنه عندما يستعد في كل مكان، سيغدو ضعيفاً في كل مكان".
يطبق حزب الله منذ اليوم الاول لحربه على العدو الاسرائيلي نصرة لغزة فلسفة حرب عصابات متطورة راكمها عبر خبرته الطويلة في صراعه مع العدو الاسرائيلي وعبر دراسة تجارب الثورات في مختلف دول العالم والاضطلاع على مدارس حرب العصابات بدءا من صن تزو، يركز حزب الله جهوده يوميا على نقاط ومواقع واهداف محددة للعدو الاسرائيلي المنتشرة على طول الحدود وبعمق وصل الى 37 كم منهكا قوات العدو وجاعلا اياها في حالة تشتت واستنفار دائم.
- تقول وسائل اعلام العدو ان حزب الله يعمي قدرات الجيش الإنذارية ومعظمها مخفي عن أعين وآذان "جمهور العدو الإسرائيلي"، حتى بعد أن ينشر حزب الله مشاهد من عملياته فإن الجمهور لا يعرف سوى القليل جداً من الحقيقة.
- الحقيقة ان المعلومات الاستخبارية التي جمعها حزب الله دقيقة على مستوى منظمة استخبارات غربية متقدمة، حيث يمتلك حزب الله قدرات مراقبة وجمع معلومات استخبارية دقيقة وتوثيق في الوقت الفعلي.
- بعض التوثيقات التي يعرضها حزب الله تقوم بها طائرات مسيرة داخل الكيان.
- تقول وسائل اعلام العدو ان حزب الله قادر على تعطيل ما لا يقل عن 50% من القباب الحديدية في الشمال بـ"ضربة أولية".
● يقول ايضا صن تزو في كتابه فن الحرب (( عندما يتقدم العدو فإننا نتراجع وعندما يخيم نناوش وعندما يتعب نهاجم وعندما يتراجع نطارده.)) يتحدث هنا الفيلسوف الصيني عن الالتحام الدائم بالعدو وعدم تركه يأخذ راحة وهذا مافعله حزب الله ويفعله على مدى تسعة اشهر من القتال العنيف ضد العدو الاسرائيلي عبر الاستهداف اليومي بمختلف انواع الاسلحة وباعماق مختلفة جاعلا كل قوات العدو في شمال فلسطين المحتلة تحت القصف والضغط الدائم، وهذا ماسماه سماحة السيد في احد خطاباته اول الحرب(( بالنصر عبر النقاط)) ،
اي تحصيل مكاسب ومراكمة الانجازات وصولا لنقطة انهيار العدو، وفيما يلي جردة عمليات حزب الله عبر 250 يوم من الحرب :
نفّذ حزب الله ألفين ومئة وخمسٍ وعشرين عملية (2125) بمعدل تسعة عمليات باليوم الواحد...
- استهدف:
304 مستوطنة
1373 موقع حدودي معادي
79 موقع خلفي معادي (محصّن)
200 نقطة حدودية
59 مسيرة وطائرة
110 ثكنات وقواعد
على مستوى الجبهة الداخلية للعدو:
إخلاء المنطقة بعمق 5 كلم
43 مستوطنة مخلاة
أكثر من 230.000 مستوطن نازح
- بلغ عمق المناطق المستهدفة داخل فلسطين المحتلة من جنوب لبنان 35 كلم
- استخدم الحليف جزءاً بسيطاً من ترسانته:
442 مدفعية
925 صواريخ أرض أرض
82 سلاح القنص والرشاشات
59 لسلاح الدفاع الجوي
100 هجمة جويّة
682 صواريخ موجهة
162 أسلحة مباشرة
23 سلاح الهندسة
- خسائر العدو:
114 آلية عسكرية
122 موقع معادٍ
493 دشمة وتحصينات
409 تجهيز فني
930 وحدة استطانية
50 مربض مدفعية
3 مصانع عسكرية
10 منصات قبة حديدية
2 منطادان عسكريان
7 طائرات مسيرة (3 هرمز 900 - 2 هرمز 450 - 2 سكاي لارت)
- بلغت خسائر العدو البشرية ما يزيد عن ألفين ما بين قت/يل وجريح.
هذه المراكمة للانجازات التكتيكية اليومية ستجعل جيش العدو يصل الى نقطة الانهيار مهما حاول حلفاؤه رفعها على الخط البياني عبر مبدأ تركيز الجهد الذي سنه صن تزو ومبدأ الانهاك عبر الالتحام اليومي.