دلائل ورسائل
بتاريخ 11-2-2024 احتفلت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية بدمشق باليوم الوطني الايراني بذكرى قيام الثورة الاسلامية فيها والتي حولت البلاد إلى نهج معاكس تماماً لما كانت إيران الشاه الذي كان أداة وألعوبة أمريكية بل كان رجل أمريكا المميز في المنطقة، وهذا ما دعى ايران إلى اتخاذه يوماً وطنياً تحتفل به كيوم مميز
لماذا تميز الاحتفال في هذه السنة؟
في البداية الوضع العام في المنطقة برمتها وضع ساخن بشكل كبير، والتغيرات متتالية والأحداث متسارعة بشكل لم تشهدها المنطقة قبل ذلك،
والأمر الثاني هو التميز بالحضور ومشاركة السيد وزير الخارجية الدكتور حسين عبد اللهيان والمعتقد أنه ذلك لم يكن اعتباطاً وإنما مقصوداً،
وضيوف السفارة رئيس البرلمان السوري ممثلاً عن الشعب السوري الاستاذ حمودة الصباغ،
ورئيس الوزراء في الجمهورية العربية السورية المهندس حسين عرنوس ممثلاً للحكومة السورية،
والدكتور فيصل مقداد وزير الخارجية في الجمهورية العربية السورية نظيراً للوزير الدكتور حسين عبد اللهيان،
وأما بقية الضيوف فقد كانوا من البعثات الدبلوماسية الموجودة في دمشق وأمناء عامين بعض الفصائل الفلسطينية وشخصيات سورية مميزة،
أما الأمر الآخر المميز
فهو وصول الدكتور عبد اللهيان وزير الخارجية بعد مقابلته لسماحة سيد المقاومة العربية السيد حسن نصر الله، ولقاء خاص مع السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية التي هي أوسط العقد المقاوم وقلبه النابض،
فما هي إذن الرسائل المتوخاة من كل ذلك
• ان المحور لا زال قوياً،
• المحور لا زال متماسكاً كما كان بل أكثر،
• المحور مع فلسطين إلى تحريرها،
• التحدي المباشر وغير المباشر للكيان المؤقت،
• التشاور بين المحور بكل أقطابه لتنسيق المواجهة بتفاصيلها سواء عسكرية او سياسية او قانونية او ثقافيه بمعنى اخر هو ان المحور المقاوم متراص ومتماسك مبدئياً وعملانياً،
بمعنى علمي أن ذلك بدا واضحاً بخلق مقاومة هجينة في مواجهة حرب هجينة منها الحرب الالكترونية وحرب الاستخبارات وحرب الجواسيس الذي سبب في كثير من الأحيان بجرائم في ساحات المحور حيث يشكل العدو اعداداً من المرتزقة لمساعدته في حربه التي لا تبدو شاملة ولكنها شاملة حقيقةً،
فكانت كذلك أزمة أخلاق عند البعض ممن باعوا الشرف في سبيل المال ولكن ألا يعرف هؤلاء أي منقلب سينقلبون فإن الله الحق ونحن أصحاب حق.
إن الالتزام بالمبادئ والثوابت والتلاحم والتراص كالبنيان في محور المقاومة الذي وجه رسالة للعدو في مواجهته بنفس الفعل من خلال ما يحمله المحور من فكر وعقيدة والذي تُوج وتعطر بدماء من هم أكرم منا جميعاً ممن بوركوا بالشهادة على طريق القدس.
إن التغيير بالرأي العام العالمي لم يأت من فراغ إنما بالصبر والتضحيات والتضامن والتكاتف المبدئي في سبيل الله.
فكل عام والجمهورية الاسلامية الايرانية بخير ونصر وعز
وما النصر إلا من عند الله