على مر التاريخ والصراع قائم بين الحق والباطل، ويسقط ضحايا من البشر منهم قتلى وجرحى ومعوقين بين القوى المتصارعة ومن الأبرياء من المدنيين، وتُدمّر المرافق الحيوية من دون شفقة ورحمة، وتنتهي بتسويات وفقاً لما يملك كل من المتحاربين على أرض الميدان. ولنا شواهد كثيرة خاصة في التاريخ القريب والبعيد، حيث كانوا أعداء وإذ بهم يتحولون إلى حلفاء، وخير مثال على ذلك، القنابل التي ألقيت على هيروشيما وناكازاكي في اليابان من قبل واشنطن وقس على ذلك...!
وبالعودة إلى العدوان على غزة، حيث سقط خلال سبعة وأربعين يوماً ستة عشر ألف من المدنيين شهداء، وأربعون ألف من الجرحى، والآلاف من المفقودين في ظل انعدام معرفة خسائر قتلى العدو وجرحاه بسبب منع الإعلام نشر الوقائع والتعتيم على الحقيقة...!
وبعد هذه الجولات وتدخّل الأمم المتحدة، توصّل الأفرقاء إلى هدنة إنسانية مدتها أربعة أيام، والإفراج عن أسرى بين الفريقين على قاعدة شخص صهيوني مقابل ثلاثة من الفلسطينيين من الأطفال والنساء ما مجموعه لا يتجاوز بضعة مئات في مقابل لا يتجاوز أصابع الكف الواحد.....!
بالخلاصة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وعشرات المليارات من الخسائر المادية. وهذا الأمر يثير تساؤلات عدة منها:
١- هل تحرير بضعة مئات من الأسرى يحتاج إلى هذا الكم من الخسائر المادية والبشرية؟
٢- ما هي الاسباب الحقيقية خلف هذه الحروب؟
٣- ما هي الوسائل الواجب اعتمادها للحد من هذه الحروب المدمرة؟
٤- من الذي يتحمل كل هذه الحروب المتنقلة من إلى؟