بقلم: الدكتور كمال عجوني
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 24-10-2023 - 262 اليهود هم اليهود لم يتغيروا ولن يتغيروا.. لا شك أن أحداث غزة هي الشغل الشاغل لأي إنسان يحمل جزءاً صغيراً من إنسانية، فكيف إذا كان عربياً مسلماً ويرى المذابح وقتل الأطفال الرضع والنساء والمسنين ويتلذذون بقتل كل روح غير يهودية!.. الحديث باستمرار عن صور من غزة وما يحدث في غزة واستغراب الناس بما يرون والتعجب من تصريحات لقادة في إسرائيل بأن العرب هم حيوانات بشرية وتدمير غزة الكامل وقتل سكانها وتشريدهم، إن هذا الاستغراب يأتي لجهلنا بعقيدتهم والتي تقول أن قتل أي شخص غير يهودي هو عبادة وأن أملاك غير اليهود هي أصلاً لليهود والمالك مغتصب لها وأن غير اليهود هم حيوانات خلقها الله بشكل بشر لكي لا تؤذي ذوق اليهودي، وهم لا يعتبرون غير اليهود مخلوقات تساويهم فهم السادة وباقي البشر عبيد، وما يدور من حديث في هذه الأيام فيه استغراب لأعمالهم الإجرامية وإبادتهم للعرب والمسلمين ووصفه بالإنسانية فتعريف الإنسان لا ينطبق إلاّ عليهم وعلى من كانت أمه يهودية لأن الروح الإلهية والعياذ بالله تحلّ في الرحم اليهودي عند الحمل، فاليهودي في معتقداتهم جزء من الذات الإلهية وأي اعتداء عليه هو والعياذ بالله تجاوز على الذات الإلهية، ومن هذا المنطلق رأيت إعادة نشر ما جاء في كتاب "قبول الآخر في اليهودية... حقيقة أم سراب". ومع قراءتي لمعظم ما يكتب هذه الأيام في الصحف الرئيسية والإذاعات والنشرات العالمية لا يتحدث أحد عن هذه المعتقدات، ولذا من الواجب لإجلاء الحقائق وعدم دخولنا في خيالات وخاصة التي يروّجها المتصهينون واليهود لا يخفونها بتصريحاتهم العلنية يجب على كل عربي أو مسلم أن يعود لأدبياتهم ودساتيرهم فلن يجد عهداً أوفوا به ولا احتراماً لغير اليهودي وحتى الذين ساندوهم قرون لن يُقبل منهم انتقاد إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر واتهام اللاسامية جاهز لكل من تسول له نفسه بالإشارة تلميحاً أو تصريحاً لهذه الجرائم، وما عن اتهم شخص أو جهة باللاسامية في الغرب وأميركا فالسجن والتشهير وقطع الرزق مصيره، حيث أصبحت كل القوى الاقتصادية وأغلب الجهات الأكاديمية ودول برمّتها تحت سيطرتهم، وما هذا الاجماع على تأييد إسرائيل واعطائها كل الحق بالقتل والتدمير دون أي إشارة للضحايا في غزة أو الضفة او جنوب لبنان ما هو إلاّ انحياز سياسي وديني ليس غريباً بالنسبة لهم حيث أن الصهيونية المسيحية أقوى بكثير من الصهيونية اليهودية فإذا اجتمعتا كانت أقوى قوى عالمية، فاستيقظوا يا عرب وكفى خداعاً للنفس والضحك على الذقون، وإليكم بعض المعلومات الموثقة: اليهوديــــة والكتاب الذي أُنْزِل على موسى هو التوراة، وإن تم الاتفاق على بعض أجزائها على أنها التوراة الأصلية إلا أنه مختلف على بعض أجزائها الأخرى، فالمتفق عليه هو الأجزاء الخمسة الأولى، وهي سفر التكوين وسفر الخروج وسفر اللاويين وسفر العدد وسفر التثنية، وهي مجموعة متعارف عليها بالعهد القديم. وهناك اختلاف بين الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية باعتبار أسفار أخرى جزءاً من العهد القديم أو إضافته بتواريخ مختلفة. التوراة وأسفارها التلمـــود الجِمـاراه = التتمة منزلة التلمود وسلطته عند اليهود ليس هناك ما هو أسمى مقاماً من التلمود المقدس: إن التوراة أشبه بالماء والمشناه أشبه بالنبيذ، أما الجماراه فهي أشبه بالنبيذ العطري. والإنسان لا يستغني عن الكتب الثلاثة المذكورة كما لا يستغني عن الأصناف السالف ذكرها، وبعبارة أخرى فإن شريعة موسى مثل الملح، والمشناه مثل الفلفل والجماراه مثل البهار، فلا يمكن للإنسان أن يستغني عن واحد من هذه الأصناف (التلمود-سوفريم-الكتاب والأدباء). الشعور بالفوقية والإبادة الجماعية للأغيار وأثرها في إبادة العرب والمسلمين ولكل هذا صلة عملية ومباشرة بحقائق دولة إسرائيل الحالية على الرغم من أن القانون الجنائي في هذه الدولة لا يميز بين اليهود والأغيار فإن الحاخامات الأرثوذكس الذين يتبعون التلمود في إرشاد رعيتهم يجرون مثل هذا التمييز بالتأكيد أما النصيحة التي يسدونها للجنود المتدينين فهي نصيحة لها أهمية خاصة. فلما كان حتى المنع المفروض على قتل أحد الأغيار دون تحفظ، منعاً ينطبق في حده الأدنى فقط على (الأغيار) الذين لسنا نحن اليهود في حالة حرب معهم فقد وصل عدد من الحاخامات المعلقين في الماضي إلى الاستنتاج القائل إن جميع الأغيار في زمن الحرب الذين ينتمون إلى السكان العاديين أغيار يمكن قتلهم أو حتى أغيار ينبغي قتلهم. ومنذ عام 1973، وهذا المبدأ يبث علناً من أجل إرشاد الجنود المتدينين. وكان أول حض رسمي من هذا النوع مضمناً في كتيب نشرته قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، وهي المنطقة التي تشمل الضفة الغربية، وقد كتب الكاهن الرئيس لهذه القيادة في الكتيب يقول: عندما تصادف قواتنا مدنيين خلال الحرب أو في أثناء عملية مطاردة أو في غارة من الغارات وما دام هناك عدم يقين حول ما إذا كان هؤلاء المدنيون غير قادرين على إيذاء قواتنا فيمكن قتلهم بحسب الهلاخا (الشريعة) لا بل ينبغي... قتلهم؛ إذ ينبغي عدم الثقة بالعربي في أي ظرف من الظروف حتى وإن أعطى انطباعاً بأنه متمدن. ففي الحرب يسمح لقواتنا وهي تهاجم العدو، بل انها مأمورة بالهلاخا (الشريعة) بقتل المدنيين الطيبين، أي المدنيين الذين يبدون طيبة في الظاهر (بهذا صرح الكولونيل الحاخام أ. افيدان (زيميل) حول ما يسمى طهارة السلاح في ضوء الهلاخا (الشريعة) في أعقاب حرب يوم الغفران – فصول التأمل والهلاخا والأبحاث في قيادة المنطقة الوسطى عام 1973) كما هي مقتبسة في مجلة (هعولام هزه) في 5 كانون الثاني عام 1974 وقد اقتبسها أيضاً دافيد شاحام في فصل التأمل في الملحق في 28 آذار عام 1974 وامنون روبنشتاين" من يزور الهلاخا" في صحيفة معاريف في 13 تشرين الأول عام 1975، ويذكر روبنشتاين أن الكتيب سحب من التداول في وقت لاحق بأمر من رئيس الأركان على افتراض أنه يشجع الجنود على عصيان أوامره، ولكن روبنشتاين يشكو من عدم إخضاع الحاخام افيدان لمحاكمة عسكرية كما أن أي حاخام عسكرياً كان أم مدنياً، لم يعترض على ما كتبه افيدان. ونجد شرحاً لهذا المبدأ نفسه في الرسائل التالية المتبادلة بين جندي إسرائيلي شاب وحاخامه، قد نشرت في الكتاب السنوي الخاص بإحدى الكليات الدينية الأكثر شهرة من غيرها، وهي مدراشوت نوعيم التي تعلم فيها العديد من قادة الحزب الديني القومي وغوش ايمونيم والنشيطون فيهما، وفي رسالة من الجندي موشيه إلى الحاخام شمعون وايزر: "بعون الله إلى المحترم حاخامي العزيز: في إحدى المناقشات التي جرت في مجموعتنا دار نقاش حول طهارة السلاح وبحثنا ما إذا كان علينا قتل رجال غير مسلحين – أو نساء وأطفال – أو ربما إذا كان علينا الانتقام من العرب. ثم أجاب كل واحد منا بحسب فهمه للأمر، ولكنني لم أستطع التوصل إلى قرار واضح وما إذا كان ينبغي أن يعامل العرب مثل العماليق، أي انه مسموح للمرء بقتلهم (هكذا ورد) حتى تمحى ذكراهم تحت السماوات، أو ربما كان على المرء أن يفعل كما يحصل في الحرب العادلة التي يقتل المرء فيها الجنود فحسب. أما مشكلتي الثانية فهي عما إذا كان مسموحاً لي بأن أعرض نفسي للخطر بالسماح لامرأة ما بأن تبقى على قيد الحياة؛ لأنه حصلت حالات ألقت فيها النساء قنابل يدوية، أو ما إذا كان مسموحاً لي بأن أعطي جرعة ماء لعربي يرفع يده؛ لأنه قد يكون هناك سبب يدعو إلى التخوف من أنه قد يكون قاصداً خداعي، وسوف يقتلني، وقد حصلت أشياء كهذه. في جواب الحاخام شمعون وايزر على رسالة الجندي موشيه: من جهة أخرى، نجد الشرح الحقيقي في الملحق (التوسفوت) – ملحق التلمود القاضي بالابتعاد عن الأغيار الذين يسقطون في بئر والامتناع عن مساعدتهم في الخروج منه. ولكن القاضي أيضاً بالامتناع عن دفعهم إلى البئر حتى يقتلوا والذي يعني ضرورة الامتناع عن إنقاذهم من الموت والامتناع عن قتلهم مباشرة، وأكد كتاب التوسفوت (الملحق) – ملحق التلمود ما قيل في مكان آخر "أفضل الأغيار – اقتله" وهذا هو الفارق بين اليهود والأغيار؛ فعلى الرغم من أن القاعدة القائلة "ومن يأتي لقتلك اقتله أولاً تنطبق على اليهودي كما جاء في مقالة السنهدرين (في التلمود) في الصفحة 72أ، إلا أن هذه القاعدة مع ذلك تنطبق عليه فقط إذا كان هناك سبب فعلي للتخوف من كونه آتياً لقتلك، مع أنه يجب عادة في زمن الحرب افتراض أن الأغيار آتون لقتلك. هذه هي قاعدة طهارة السلاح بحسب الهلاخا – وليس المفهوم الغريب المقبول به الآن في الجيش الإسرائيلي الذي كان سبباً في الخسائر الفادحة في الأرواح اليهودية. وفي نهاية جواب موشيه للحاخام شمعون وايزر قال موشيه: بحسب الهلاخا في زمن الحرب ليس مسموحاً لي فقط ولكنني مأمور بأن أقتل كل عربي أصادفه رجلاً كان أو أمرأة إذا كان هناك سبب للخوف من أن يساعدوا في الحرب ضدنا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وفيما يتعلق بي عليّ أن أقتلهم حتى إذا كان ذلك قد يؤدي إلى تورطي مع القانون العسكري، واختتم موشيه رسالته للحاخام شمعون بالقول: إن هذا المبدأ من مبادىء الهلاخا بشأن القتل، ولكن لا مجال للشك في أن لهذا المبدأ على صعيد الممارسة تأثيراً في إصدار الأحكام العدلية خصوصاً من قبل السلطات العسكرية، فالواقع هو أنه في كل الحالات التي أقدم فيها يهوديّ على قتل عرب غير محاربين في سياق عسكري، أو شبه عسكري بما فيها حالات القتل الجماعي، كما في حالة مجزرة كفر قاسم عام 1956، فإن القتلة إن لم يكن قد أطلق سراحهم جميعاً تلقوا أحكاماً خفيفة إلى أقصى الحدود، أو نالوا إعفاءات خففت عقوباتهم إلى حد باتت معه في حكم اللاشيء (وعلى العكس من ذلك فإن الأشخاص المذنبين بجرائم من هذا القبيل يسمح لهم بالارتقاء حتى إلى مناصب عامة رفيعة). ومن الأمثلة على ذلك حالة شموئيل لاهيس الذي كان مسؤولاً عن مذبحة قتل فيها بين 50-75 فلاحاً عربياً سجنوا في مسجد بعدما غزا الجيش الإسرائيلي قريتهم خلال عام 1948/1949 فمن بعد إحالته على محاكمة شكلية منح لاهيس عفواً كاملاً بفضل تدخل دافيد بن غوريون لتخفيف العقوبة ورفعها عنه. وعلى العكس من ذلك فقد مضى هذا الرجل في سبيله ليصبح محامياً مرموقاً، وفي أواخر السبعينيات عين مديراً عاماً للوكالة اليهودية (الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية) مكافأة له، وفي أوائل عام 1978 نوقشت في الصحافة الإسرائيلية على نطاق واسع الحقائق المتعلقة بماضيه ولكن لم يقدم أي حاخام أو عالم حاخامي على التشكيك لا في العفو ولا في أهليته لمنصبه الجديد ولم يجر إبطال تعيينه. "نحن اليهود لسنا سوى سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه". وهذا ما يكرره، حسب قول إسرائيل شاحاك، الحاخام الشهير موسى ايرلس، وبالتالي يجوز أن يجرب العقار على الأغيار حتى قبل أن يجرّب على الحيوانات، وليس من المهم ما قد يحدث من مخاطر ومضاعفات على صحة متعاطي العقار لأن المتعاطي من الأغيار، ولا يوجد ما يمنع من الإضرار بهم أو حتى قتلهم بشرط أن لا يكتشف هذا الأمر، وأن لا يؤدي مثل هذا العمل إلى الإضرار بالطبيب اليهودي، أو ما هو أشد، الإضرار بطائفة اليهود في تلك البلاد. وتوضيحاً لبعض المفاهيم العنصرية التي وردت في التلمود نورد بعض المختارات التلمودية: 4- إن خداع غير اليهودي مسموح 7- يمكن لليهودي أن يسرق غير اليهودي ويقتله مما تقدّم، على كل عربي ومسلم أن يعلم أن اليهودي لا يعترف بإنسانية غير اليهودي وأن تفوقه حق إلهي وأن قتل الآخر أمر ديني إذا لم يكن في وجوده خدمة لليهودية، والعودة إلى تاريخهم في التوراة والتلمود يعطي صورة جلية لهمجيتهم وطغيانهم وهذا موثق في التوراة والتلمود ولا حاجة لذكر مذابحهم لأننا سنحتاج إلى مقالة مطولة، وأعمالهم الشنيعة والإجرامية موثقة منذ بداية القرن التاسع عشر والعشرين قبل قيام دولتهم وتعاملهم مع العرب في فلسطين ولبنان وسوريا وكل مكان وجدوا فيه إلاّ دليلاً على ذلك. وعلى من عند شك أن يعود لأدبياتهم الدينية والصهيونية، وما تحالف أميركا والغرب معهم إلاّ للقضاء على الشعب الفلسطيني وكل عربي ومسلم. والله من وراء القصد..
لا يوجد صور مرفقة
|