بقلم: خالد العبود
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 15-10-2023 - 352 متى تُفتحُ الجبهاتُ؟!!.. وهل كانت "إسرائيل" تعلمُ.. -حتّى نستطيع أن نحدّد أهداف "المقاومة ونحدّد الوقت الذي يمكن أن تُفتح به جبهاتٌ أخرى، علينا أن نفهم بدقة، ما الذي حصل في فجر السابع من تشرين الجاري!!.. -نعتقد أنّ الاستخبارات الأمريكيّة، علمت بأنّ حماس على وشك القيام بفعل عسكريٍّ - أمنيٍّ، وكانت قد أبلغت استخبارات كيان الاحتلال بذلك، وتمّ الاتّفاق على الاستثمار بهذا الفعل، واستغلاله، خدمةً لأهدافٍ كبرى، طالما كانت واضحةً على أجندة الاحتلال ..!! -كان الاستغلالُ واضحاً، وهو تمريرُ هدفٍ من أهدافِ "صفقةِ القرن" التي تمّ تسويقها، خلال سنوات "الربيع العربيّ"، وهي خطوةٌ أولى يتمّ من خلالها ترحيل أهل غزة باتّجاه صحراء سيناء، تليها خطوةٌ أخرى، تكون بترحيل أبناء "الضفّة الغربيّة" إلى الأردنّ!!.. -لقد ارتأت الاستخبارات الأمريكيّة – الاسرائيلية أنّه بهذا الهدف القديم - الجديد، يتخلّص الكيان ممّا يعانيه ويلاقيه من مقاومة غزة كون أنّ مصر لاحقاً، وبعد الترحيل لأهل غزةَ لن تقبل بأن تكون هناك مقاومة من داخل سيناء، ضدّ كيان الاحتلال ، بمعنى آخر سوف تتحمّل مصر مسؤوليّة إنهاء هذه "المقاومةَ..!! -في صبيحة السابع من تشرين، سطّرت "المقاومة الباسلة ملحمتها، وصنعت معجزتها في الدخول إلى مستعمرات ومستوطنات الاحتلال وإلى قواعد جيشه، فخاضت معركتها وحملت أسراها إلى داخل غزة غير أنّ أحداً من هؤلاء البواسل، لم يكن على علمٍ بما كان يعدّ، ردّاً على ذلك!!.. -من هنا بدأت معركة الاحتلال إلى جانب حلفائه، حيث بدأ بالترويج والتركيز على ما فعلته المقاومة واستغلاله وصولاً إلى عنوان القضاء على حماس من خلال الاعتماد على حشدٍ سياسيٍّ وعسكريٍّ، أمريكيٍّ وأوروبيٍّ، لتصوير حماس وتقديمها على أنّها نسخةً من داعش ، وبالتالي لا بدّ من القضاء عليها قضاء مبرماً!!.. -كان التعاون والاتفاق والتنسيق واضحاً، بين الكيان والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حيث الاستجابة السريعة العسكريّة والسياسيّة، فما هي إلاّ ساعات حتّى بدأت حملة واسعة، أساسها القضاء على حماس ، واستباحة مدينة غزة ، وصولاً إلى ترحيل أهلها!!.. -لا نعتقد أنّ هذه المعلومات كانت متوفّرةً لدى كثيرٍ من أنظمة وحكومات المنطقة، لكنّ ما نرجّحه تماماً، أنّ "قطر" لعبت دوراً سلبيّاً بهذا الخصوص، ولو بدت في إعلامها، بأنّها تؤدّي دوراً آخر!!.. -بعد أن بدأت مسيرة الحجيج إلى المنطقة، من قبل ماكنة نشطة سياسيّة، أمريكيّة وأوروبيّة، وبعد حملة التشويه المتعمّدة، والمبنيّة على معلومات خاطئة عن المقاومة ، وبعد معلوماتٍ هامّةٍ قدّمها محور المقاومة ، حول جوهر ما يسعى إليه كيان الاحتلال ، أخذت بعضُ الحكومات والأنظمة العربيّة تدركُ حقيقة مشروع الاحتلال وأعوانه!!.. -إذاً كان واضحاً أنّ هدف الاحتلال ، ترحيل أهل غزّة ، ومن هنا فإنّ معركتنا تبدأ بمنع ترحيل أهل "غزّة"، وهذا ليس دور محور المقاومة ، فقط، وإنّما هي مهمّة أنظمة وحكومات أخرى، يعنيها هذا الأمر جدّاً، وهي طالما كانت تظنّ بالعدوِّ غير ذلك، وطالما كانت تسعى للتطبيع معه!!.. -لم تعد المعركة بين محور المقاومة وبين كيان الاحتلال وداعميه، وإنّما بين أبناء المنطقة بأسرها، وبين كيان الاحتلال وداعميه، وهي لحظةٌ تاريخيّةٌ مطلوبٌ من محور المقاومة أن يستثمر فيها، من خلال حشد مواقف دول المنطقة، من هذا الكيان الغاصب ، لا أن يذهب وحيداً في مواجهة مشروع هذا الكيان وهذا مفيدٌ جدّاً في إعادة اصطفافٍ عربيّ أوسع وأكثر فاعليّة، يساهم في مواجهة مشروع الاحتلال وحلفائه!!.. -كان واضحاً ذلك من خلال التأخير الذي عاشته أطراف محور المقاومة ، لانخراطها المباشر في المعركة، كما أنّه كان واضحاً جدّاً، في خطٍّ ساخنٍ من التواصل، وتبادل المعلومات، الذي حصل بين المحور وبين بعض الأنظمة والحكومات العربيّة، وهي مرحلةٌ هامّةٌ جدّاً، تعيشها المنطقة الآن!!.. -لكنّ يبقى هناك سؤالٌ، وهو هامٌّ ومصيريٌّ: -تذكّروا ما كتبناه لكم، وفي الساعات الأولى من طوفان الأقصى ، وتحديداً في صبيحة السابع من تشرين: قرار المحور ممنوعٌ أنْ تُهزمَ "مقاومة المحور مهما كانت الأثمان!!..
لا يوجد صور مرفقة
|