بقلم: محمد صالح حاتم.
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 21-06-2023 - 410 تعد القبيلة النواة الأولى في تكوين المجتمع اليمني والدول والحضارات اليمنية المتعاقبة التي حكمت اليمن منذ أن خلق الله البشر. فعلى مر العصور كانت القبيلة اليمنية حاضرة في كل المراحل التي مرت بها اليمن، وكانت مشاركة وحاضرة في بناء وتأسيس الدولة الإسلامية بقيادة الرسول محمد- صلى الله عليه وآلة وسلم-، وذلك من خلال الوفود القبلية اليمنية التي كانت تتوافد على الرسول- صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة عاصمة الدولة الإسلامية، ومشاركتها في الدفاع عليها، ونشر الدين الإسلامي إلى مشارق الأرض ومغاربها. وحافظت القبيلة اليمنية على مكانتها وأدوارها في الدفاع والبناء، وكانت الصخرة الصماء التي تتحطم عليها كل المؤامرات الخارجية، وكانت هي المبادرة للتصدي للمشاريع الخارجية، والوقوف ضدها وإفشالها. وعلمت على جمع السياسيين الذين اختلفوا وكادوا يضحون باليمن من أجل أهدافهم وبرامجهم السياسية، فكان حضورها وكلمتها هو الفيصل والحكم في الخصومات والخلافات السياسية. ولكن كل ذلك فشل أمام قيم وعادات وأسلاف القبيلة اليمنية، والتي أثبتت أنها مع الوطن ومع استقلاله وحريته وكرامته، وهذا ما حدث عندما بداء العدوان على اليمن في 26مارس 2015م، فقد وقفت القبيلة مدافعة عن اليمن ورافضة لمشاريع الأعداء. وما توافد أبناء قبائل محافظة أبين إلى عاصمة اليمن صنعاء مطالبي بإطلاق سراح اللواء فيصل رجب الذي تنكر له وتجاهله من يدعون أنهم الحكومة الشرعية لليمن، إلا دليل على مكانة القبيلة اليمنية ، دورها في توحيد الصف وجمع الكلمة ونبذ الفرقة، ورفض للمشاريع التآمرية الخارجية. فالقبيلة اليمنية كانت وما زالت وستظل الصخرة الصماء التي تتحطم عليها كل المؤامرات وتفشل أمامها كل المخططات والمشاريع التي تسعى للنيل من اليمن الأرض والإنسان
لا يوجد صور مرفقة
|