بقلم: الدكتورة هالة الأسعد
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 13-06-2023 - 412 في مرحلة سابقة من هذا التاريخ تتالت الأحداث بشكل متلاحق ومتغيير وهناك مجموعة من التساؤلات ممكن ان يبنى على الإجابة قراءة المرحلة بشكل جزئي او بشكل كلي فماذا يبنى عليه ..؟؟ وبماذا يستطيع المرء قراءة المرحلة ..؟؟ وماهي هذه الأحداث ..؟؟ ما تأثيرها على المحور..؟؟ التأثير على سورية هل يكون مباشر أو غير مباشر..؟؟ هل ستتأثر الحالة المعيشية للمواطن السوري بشكل ايجابي..؟؟ ماهي الأولوية الحالية للمواطن السوري..؟؟ · تتالى حدث تلو حدث في الإقليم وفي المنطقة وعلى مستوى العالم وفي بعض الأحيان كان للوطن السوري علاقة مباشرة بالحدث وربما بمكان ما علاقة غير مباشرة ولكن تأثير المتغيير السوري ارخى بنتائجه على ذلك ، وربما نقول على المستوى الداخلي السوري أو على المستوى الخارجي ودلالات ذلك..!! · اما على المستوى الخارجي وتأثيره على الداخل السوري بما يهم المواطن من ناحية السياسة الخارجية وصعود النجم السوري بشكل منتصر عسكرياً ، وما يبنى على ذلك على تحرير الأرض السورية من الاحتلالات المركبة فاحتلال وقواعد امريكية مترافقة بقوات تحالف متعددة ، واحتلال تركي لامتداد منطقة حدودية ليست بالقليلة تحت ذريعة وجود حزب العمال الكردستاني ، وسيطرة قواعد امريكية اضافة للاحتلال المباشر ، سيطرة قوات انفصالية متعددة تحت مسميات غير قانونية وكأدوات للأمريكي ، حدود غير آمنة بالجنوب السوري بعد اعادة تنشيط غرفة الموك المتعددة العدوان ، دعم الفصائل الارهابية كدا..عش والنصرة ومسميات اخرى لا تعرف من اين تمكنت بهذه القوة الا بدعم امريكا ومال البترودولار كأدوات له وهذا باعتراف مباشر منهم بتشكيل ذلك لمحاربة السيادة والشعب والوطن السوري بحجة سخيفة أن الشعب يعاني ، فلو كانت الاسباب حقيقية ومقنعة لفهم البعض الامر بشكل مبدأي ولكن الامر يحتاج الى القليل من احترام ذكاء المتلقي ، · اما عن المتغير في عودة ما يسمى بجامعة الدول التي فقدت شرعيتها بخروجها عن ميثاق تأسيسها ، وماهي هذه الاجتماعات الا جلسات سمر يتحدث كل مشارك بما يريد ان يسمعه الاخر، وعند مشاركة سورية ولأول مرة منذ الحرب الكونية والمركبة التي شنت عليها بشكل شرس والتي لولا ايمان وعقيدة الجيش العربي السوري وقيادته واسد البلاد اضافة الى التعاون الى درجة التماهي مع القوات الداعمة لسورية وتحت الطلب السوري والسيادة السورية التي لم تفرط بقرارها رغم هذ الحرب الهجينة الشرسة اضافة لإخلاص الحلفاء واعتبار تلك الحرب معركتهم وهي كذلك ولكن على الجغرافيا السورية، فهل كان الأسد هو المعلم الذي اعطى التلاميذ درساً في الأخلاق والفلسفة والمبادىء والإنتماء والوطنية والهوية، وهل هؤلاء التلاميذ قد فهموا الدروس أم انهم فهموه لكن لاقرار حقيقي وسيادي لهم..؟؟ وهل سيكون لذلك تأثير على الجانب الاقتصادي التي تحتاجه البلاد لفك قيصر وقطع اسلاك القيد الذي يعيشه المواطن المتعلق بلقمة عيشه. لا أجد بذلك تأثير قوي ومباشر كما كان ذلك متوقع وانما بعض اعادة العلاقات الدبلوماسية مع البعض والسؤال عن تأثير ذلك على حياة المواطن ، مع اليقين من أن ذلك يخفف من الحصار والتعاون الدبلوماسي ليس الا.. مع بقاء سورية تحافظ على ثوابتها بدعم المقاومة ومبادءها بتحرير الوطن وبنهجها السيادي المقاوم ولرفض التبعية الذي لم يغيير منها شيء بالمشاركة بلقاء بعض الاخوة العاقين ممن شاركوا بسفك الدم السوري، وممن ساعدوا في ايجاد بعض المرتزقة بالبلاد مستغلين صعوبة الحياة والرغبة ببعض السلطة المنقوصة مقابل مال خارجي ملوث بالخيانة ومال داخلي ملوث بسرقة مقدرات وطن وفساد. · اما زيارة السيد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية لسورية فكان لها مدلولها الاقتصادي الموجه للداخل السوري وللحالة المعيشية والدعم للمواطن السوري كما كان لها رسالة للعالم بالاستمرار بالدعم لسورية ورسالة عسكرية للعدو الصهيوني وما هذا الفتّاح الا تأكيداً على الرسالة ، علما ان العدو اعترف رسمياً بقدرة ايران العسكرية العظمى وهذا ما يحسب حسابه حتى في الاعتداءات على البلاد، اضافة الى العرض العسكري للمقاومة على الحد مع الارض المحتلة، وحتى مواجهة شخص بصدره العاري لجرافة احتلال · واما التغيير غير المتوقع بالنسبة للصهاينة فهي العملية البطولية للمواطن المصري الشريف محمد صلاح الذي تحدث بلسان حال شعب بأكمله ، لتكون رسالة الشعب العربي المقاوم أنه مهما بلغت صيغة التطبيع مع العدو فان ذلك محصورا باتفاقيات أنظمة وأتمنى من شعب الخليج أن لا ينجر الى قرارات واتفاقيات وتطبيع مع عدو مهما بلغت هذه الضغوط فهي ليس أكثر مما حدث بسورية ورغم ذلك بقيت سورية سيدة وليست تابعة وانتصرت عسكريا وستتمم انتصارها وتحرر كل أراضيها فلا تقلق أيها السوري فإن مالم يؤخذ بالميدان لن يعطى بالسياسة.
لا يوجد صور مرفقة
|