جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

في ذكرى الانتصار على اجتياح جيش الاحتلال للبنان 1982 | بقلم: تحسين لحلبي
في ذكرى الانتصار على اجتياح جيش الاحتلال للبنان 1982



بقلم: تحسين لحلبي  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
08-06-2023 - 365

ربما تعد هزيمة الكيان الإسرائيلي في لبنان بعد غزوه العسكري وبكل قواته للأراضي اللبنانية على يد قوات الجيش العربي السوري، من أكبر الهزائم التي لا تزال مفاعيلها ومضاعفاتها عليه تتراكم سنة تلو أخرى، ففي السادس من حزيران عام 1982 اجتاحت القوات الإسرائيلية أراضي لبنان من حدوده الجنوبية وأعلن رئيس الحكومة مناحيم بيغين ووزير الدفاع أريئيل شارون أن أهداف هذا الغزو العسكري هو تصفية الفصائل الفلسطينية المسلحة والجيش العربي السوري وإبعادهم من لبنان وفرض اتفاقية استسلام على حكومته، وذكرت التحليلات الإعلامية السياسية والعسكرية في ذلك الوقت أن تحقيق هذه الأهداف سيكون سهلاً وسريعاً بعد أن أصبحت جبهة مصر خارج الصراع في أعقاب توقيع الرئيس محمد أنور السادات اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، وتبين في النهاية أن محور المقاومة ظل يقاوم وأجبر جيش الاحتلال على الانسحاب وأحبط كل أهدافه بما في ذلك خطة فرضه لاتفاقية استسلام على لبنان.

وبفضل هذا الانتصار، ظهرت جبهة جديدة تقودها المقاومة في جنوب لبنان وتعوض عن غياب جبهة مصر، فبعد الانتصار في عام 2000 أصبحت جبهة محور المقاومة بقيادة حزب اللـه وبقية الفصائل الفلسطينية وسورية وإيران، تهدد الكيان من الشمال وتفرض ميزان قوى تزداد فيه قدرة الردع في كل يوم، وفي جنوب فلسطين، تمكنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في عام 2005 من تحرير القطاع بعد أن أجبرت جيش الاحتلال على الانسحاب ونزع المستوطنات منه، فولدت جبهة مقاومة جنوبية ضد الكيان لتحل محل جبهة مصر، وبقي الكيان محاصراً بثلاث جبهات شمالاً وجنوباً ووسطاً بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس، وفي عام 2006 كبدت المقاومة اللبنانية بقيادة حزب اللـه جيش الاحتلال هزيمة ثانية أثناء تصديها لعدوان تموز وتعاظمت قدرات ردعها أكثر من أي وقت مضى بعد هذه الهزيمة، واعترف قادة الاحتلال بالهزيمتين حين أطلقوا عليهما حرب إسرائيل الأولى في لبنان عام 1982 وحربها الثانية عام 2006.

وفي تحليله للهزيمتين يعترف المختص في جامعة تل أبيب بشؤون لبنان وسورية إيال زيسير أن «إسرائيل تلقت هزيمة في الحرب الأولى وليتها لم تشنها لأنها حملت معها هزيمة ثانية عام 2006 وحلت منظمة حزب اللـه محل المنظمات الفلسطينية التي خرجت من تلك الساحة وشكلت جبهة لبنانية مدعومة من سورية وإيران يزداد خطرها على إسرائيل».

المفكر الصهيوني المعاصر عاموس عوز الذي كان من أشرس المحرضين على حروب إسرائيل، ألقى محاضرة قرأ نصها في 17 شباط 2015 في ندوة سياسية عقدها له «معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي – INSS» الذي يعد من أهم مراكز الأبحاث الأمنية الإستراتيجية في الكيان الإسرائيلي ويديره عادة أهم العقول من الشخصيات العسكرية والسياسية التي تولت مناصب رفيعة في دوائر الأبحاث والدراسات في هيئة الأركان وأقسام أبحاثها العسكرية الاستخباراتية والإستراتيجية، وقال فيها: «في هذه القاعة هنا يجلس جميع أنواع الحكماء وربما في هذه القاعة نفسها يوجد من يقول لنا ويكرر بأن لا حل لهذا الصراع، ولذلك يلجأ إلى استخدام مبدأ «إدارة النزاع» وربما الأجدر بهؤلاء أن يلتفتوا إلى حقيقة أن نتيجة «إدارة النزاع» ستظهر بنفس ما ظهرت فيه في الصيف الماضي، لأن «إدارة النزاع» تعني في الحقيقة حلقة متسلسلة من حرب لبنان الثانية والثالثة والرابعة والخامسة، حلقة من سلسلة عملية الرصاص المسكوب، وعملية عامود السحاب وغيرها».

ويضيف معترفاً بهزائم الكيان الإسرائيلي: «سوف أخبركم الآن عن أمر ما مختلف ويثير النزاع في هذه القاعة وهو أننا منذ حرب حزيران 1967 لم نحقق أبداً أي انتصار في أي حرب بما في ذلك حرب تشرين 1973، ففي الحرب حتى لو أحرقنا دبابات أكثر مما أحرق لنا العرب، وأسقطنا المزيد من طائراتهم، وقتلنا المزيد من جنودهم، وقمنا بغزو أراضيهم، فهذا لا يعني أننا انتصرنا في هذه الحرب، فالمنتصر هو من يحقق أهدافه والخاسر هو من لا يحقق أهدافه».

من الواضح أنه يقول بعبارة أخرى إن المقاومة لن تسلم بوجود هذا الكيان الغاصب ولن تتوقف عن المقاومة التي صنعت هذه الانتصارات وأحبطت أهداف الكيان، ويختتم قائلاً: «ربما أرى من هذا المنبر ضرورة للكشف أمام هذا الحضور عن أهم سر أمني نحرص عليه ويخضع للرقابة وهو أننا فعلياً أضعف من كل أعدائنا».

ومات عوز في عام 2018 بعد أن شهد انتصار سورية على أكبر حرب كونية ضدها وثبت ما توقعه منذ عام 2015 من هزائم لجيش الاحتلال.

إن أردت أن تغسل قلبك وعينيك ، فلا تدع قراءتها تفُتْكَ ..

« خارج التعليق .. عندما تبوح الروح بأسرارها »

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


معركة تفكيك خط الدفاع الأوكراني في قوس الدونباس
بقلم: عمر معربوني

حكايتي مع سورية
بقلم: كتبت المستشرقة النمساوية / العربية ، العاشقة لسورية ، السيدة : Habemus Bonsai



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب تحسين لحلبي |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2024
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       64 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       فلسطين- غزة:ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 41118//وزارة الصحة الفلسطينية: 13 شهيداً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم//وسائل إعلام فلسطينية: شهيدان جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة//خمسة شهداء في قصف الاحتلال حي الزيتون ومخيم جباليا//       ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة، واصفاً الحادثة بالمروعة.// سابق يوم جديد من عملية طوفان الأقصى.. أبرز التطورات التالي العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على الجنوب اللبناني//       القوات الروسية تطهر 10 بلدات وقرى من قوات نظام كييف في كورسك//تنديد دولي باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة//       أحبار الأمة والعالم :المقاومة اللبنانية تستهدف مستوطنتي روش هانيكرا ومتسوفا بالصواريخ//كوبا تدعو المثقفين السوريين لدعم الرسالة المناهضة لإعادة إدراجها على قائمة الدول الراعية للإرهاب//       ستشهاد مواطنين اثنين جراء عدوان إسرائيلي بمسيرة على ريف القنيطرة//       المقداد لـ مانزي: نرحب بالعمل مع الوكالات الأممية وتسهيل عملها//تمديد فترة قبول طلبات المشاركة في منافسات الموسم الجديد من الأولمبياد العلمي السوري//الزراعة تناقش آليات دعم بذار القمح والأعلاف واستبدال بساتين الحمضيات الهرمة//       الاحتلال الإسرائيلي يسلم الصليب الأحمر جثامين 84 شهيداً قتلهم خلال عدوانه على قطاع غزة//المقاومة الفلسطينية توقع عدداً من جنود الاحتلال قتلى ومصابين جنوب قطاع غزة// سابق المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة (أفيميم) وموقع (بركة ريشا)// سابق المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة (أفيميم) وموقع (بركة ريشا) التالي وسائل إعلام لبنانية: استشهاد ٤ أشخاص جراء غارة لطيران العدو الإسرائيلي على بلدة مفيدون جنوبي لبنان//       نزوح قسري لآلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة//39653 شهيداً منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة//وزارة التربية الفلسطينية: أكثر من 10 آلاف طالب استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//المكتب الإعلامي في غزة يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في اختطاف الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم//       فلسطين:شهداء وجرحى جراء عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 306 على قطاع غزة//حماس تعلن اختيار يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي//24 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       مذكرة تفاهم بين جامعتي البعث والبترول التكنولوجية الإيرانية // وضع مركزي تحويل كهربائيين جديدين بالخدمة في السويداء//صحة السويداء تستلم سيارات إسعاف لتلبية احتياجات المواطنين//