بقلم: جميل أنعم (اليمن)
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 18-01-2016 / 23:31:48 - 3803 بقاموسنا .. الدعشنة هي زوال دول كبيرة بالدواعش والإخوان ولمصلحة ظهور دويلات صغيرة ميكروسكوبية وبدون الدواعش والإخوان وبحضور لصوص الأوطان الحرامية هذا اولاً، وثانياً فأن الربيع العربي حالياً يمر بطور الدعشنة، وثالثة الأثافي -حجر الموقد الثالث- نعم ثالث الأثافي عندما يلتقي الربيع العربي مع الربيع الأفريقي في نقطة ما معلومة مكانياً مجهولة الزمان حدها الاعلى 2024م ليشكلا الربيع الصهيوني بإمتياز وبعنوانين أثنين الاول قيام مملكة يهودا والسامرة من النيل للفرات مع حق إستثمار حقل نفط مأرب والجوف الواعد ، والثاني قيام مملكة أكسوم اليهودية في الحبشة مع حق إستثمار حقل نفط أقليم أوجادين المتنازع عليه بين أثيوبيا والصومال، وللتكامل الإقتصادي بين مملكتي اليهود سيتم ربط حقلي النفط الواعدين بجسر بحري فوق منطقة باب المندب وبطول 30-40 كم ويمتد من مدينة النور في جيبوتي إلى مدينة النور في مديرية الجند لمحافظة تعز اليمنية (حسب تصريحات الجنرال السعودي المتقاعد انور عشقي) وبذلك تتحقق مقولة بني صهيون بانهم شعب الله المختار ومن جهة اخرى أنقاذ الإقتصاد الرأسمالي الغربي من الإنهيار وخاصة الإقتصاد الأمريكي إذاً الربيع عربي ثم إخواني وداعشي ثم التقسيم وظهور هيكل سليمان عليه السلام ليدشن مرحلة قيام مملكة يهودا والسامرة وبـ 60 حرامي من لصوص الاوطان، والربيع الإفريقي دعشنة وتقسيم وسيطرة على الساحل الشرقي أولاً ثم الساحل الغربي لليمن، وبظهور تابوت العهد بين بني إسرائيل في الحبشة سيمهد لقيام مملكة أكسوم اليهودية في الحبشة تقود دويلات صغيرة متناحرة على الساحل الشرقي الأفريقي للبحر الأحمر.
وبنظرة سريعة لجيوسياسي دول الساحل الشرقي والممتد من الشمال و بـ ست دول، مصر والسودان وجنوب السودان وإريتيريا وجيبوتي والصومال، ويحدها من الغرب أثيوبيا المعقل التاريخي لمملكة يهود الأكسوم، والتي يوجد بها تابوت عهد بني إسرائيل فمصر غير مستقرة وسيناء خارج السيطرة ومهددة من دواعش ليبيا وسيناء ومن الداخل الإخوان، وهاهي إثيوبيا تحاول خنق وتعطيش مصر بمنع تدفق مياه هر النيل إليها بحجة سد النهضة الأثيوبي الجديد مما قد يؤدي إلى خلق إضطراب إجتماعي وسياسي في مصر، ولتدخل مصر خطر التقسيم، وربما يتم جر مصر للحلف السعودي التركي من بوابة إثيوبيا بورقة مياة نهر النيل، أما السودان تم دعشنته مبكراً بمحكمة الجنايات الدولية ومجازر دافور وميليشيات الجنجويد والتي إنتهت إلى إنفصال جنوب السودان وانبطاح النظام السوداني الإخواني فأصبح حصان طروادة للإستعمار والصهيونية، جنوب السودان هو الآخر غير مستقر ويعاني من التناحر والحروب علماً بأن الكيان الإسرائيلي هو أول من بادر للإعتراف بإنفصال جنوب السودان، أما إريتيريا والتي إنفصلت عن إثيوبيا وبمساعدة فعالة من صنعاء ودمشق بإعتبارها دولة عربية سرعان مارتمت في أحضان إسرائيل وفتحت أراضيها للقواعد العسكرية الإسرائيلية ومنها تقلع الطائرات لشن العدوان على اليمن ، وبالنظر لجيبوتي رغم صغر حجم المساحة الجغرافية إلا أنها تضم ثلاث قواعد عسكرية فرنسية وامريكية وحلف الناتو الأطلسي ورئيسها الرئيس “عمر جيله” والذي رشح نفسه للإنتخابات الرئاسية وللمرة الرابعة على التوالي، الأمر الذي قوبل بإحتجاجات شعبية رافضة لذلك، مما يرشح جيبوتي بان تكون الشرارة الأولى لإنطلاقة ربيع صهيوني إفريقي، تماماً كما تونس ، أما الصومال فقد تم دعشنته مبكراً حيث تم إسقاط نظام “محمد سياد بري” في يناير 1991م وبنفس العام أعلنت الحركة الصومالية إنفصال شمال الصومال عن الجنوب وانشاء جمهورية أرض الصومال وانتشرت الفوضى الخلاقة في الصومال فحضرت أمريكا إلى الصومال واحتلته لغرض إستثمار حقل نفط أوجادين فنالت الهزيمة والرحيل في 3 مارس 1995م وحتى تاريخه الصومال غير مستقر وهنا لابد من التذكير بجزئية قراصنة الصومال الأسطورة الذين أختفوا فجأة تماماً كما ظهروا فجأة (عملية إستخبارية قد تُقرء بانها بروفا اولية للدعشنة والتقسيم واحتلال الساحل الشرقي الأفريقي، فحضرت البوارج العالمية بما فيها إيران وروسيا والصين ففشلت الخطة، وربما ماجعل الصين تطلب إنشاء قاعدة عسكرية لحماية ملاحتها في جيبوتي مؤخراً معلومات استخبارية تشير إلى النوايا الصهيونية في المنطقة .. وبالمناسبة ستكون هذه اول قاعدة عسكرية للصين خارج أراضيها . وبالتالي فأن دول الساحل الشرقي الأفريقي وبصفة عامة قد تعرضت للدعشنة جزئياً او كلياً بإستثناء إريتيريا وجارتها الشرقية إثيوبيا وربما يرجع ذلك لتواجد القواعد العسكرية الإسرائيلية وعناصر الإستخبارات الموساد، ومن جهة أخرى اليهودية التاريخية للحبشة التي تحتضن تابوت عهد بني إسرائيل، حيث يشير الأستاذ المستشرق الإيطالي “أغناطيوس غويدي” في محاضرة ألقاها بلغة فرنسية على طلبة الجامعة المصرية سنة 1909م في القاهرة وبعنوان “العرب الجنوبيون وبلاد الحبشة” والتي ترجمها للعربية الدكتور “إبراهيم السامرائي” ونشرها إلى جانب ثلاث محاضرات للإيطالي المستشرق في كتاب بعنوان “محاضرات في تاريخ اليمن والجزيرة العربية قبل الإسلام” حيث أورد في الكتاب “أن الأخبار الرسمية للأحباش جعلت بداية مملكتهم قبل عشرة قرون من التاريخ الميلادي تقريباً وأن اول ملك ربما كان “منليك بن سليمان” وهو إبن ملكة سبأ الذي حمل معه إلى الحبشة تابوت العهد بين بني إسرائيل .. وتخبرنا الكتابة التاريخية الأغريقية أن ملكاً نجهل أسمه كان قد أسس مملكة اكسوم .. وأن بدايات هذه المملكة كانت غامضة غير واضحة وبقيت كذلك إلى أن تم إعتناقهم النصرانية إلى منتصف القرن الرابع الميلادي … وفي عام 1270م أسست أسرة ملكية إدعت تحدرها من منليك وسليمان مملكة مازالت في عصرنا هذا (السنة التي كتب فيها محاضراته 1919م) إنتهى الإقتباس وبصيغة أخرى وللتوضيح فأن اول ملك لليهود في الحبشة هو “منليك بن سليمان” عليه السلام الذي أسس المملكة اليهودية، مملكة أكسوم، قبل عشرة قرون من التاريخ الميلادي حتى دخلت النصرانية في منتصف القرن الرابع الميلادي … والجدير ذكره هنا وللتسلسل التاريخي الزمني فأن الأحباش غزو اليمن واحتلوها بمبرر نصرة نصارى نجران وقام أبرهة الحبشي ببناء كنيسة “القُلّيس” في صنعاء .. والبقية معروفة، وقد تمكن القائد اليمني سيف بن ذي يزن من طرد الأحباش بمساعدة فعالة من كسرى الفرس “انو شروان” ، وعادت الملكية للحبشة وبزعامة أسرة تنسب إلى نسل “منليك بن سليمان” عليه السلام وهذه المملكة كانت قائمة حتى زمن كتابة محاضراته 1919م، وكان آخر إمبراطور لها “هيلا سيلاسي” الذي أطيح به في 1974م وتحولت الحبشة إلى جمهورية إثيوبيا الإشتراكية وبزعامة “منجستو هيلا مريام” والذي اطيح به هو الآخر في مايو 1991م وتولى “ميليس زيناوي” الحكم فيها وفي عام 1993م إنفصلت إريتيريا عن إثيوبيا وبزعامة “أسياسي أفورقي” وبذلك أصبحت أثيوبيا بدون منفذ بحري ، وكما كانت تونس شرارة الربيع الصهيوني العربي فأن جيبوتي قد تكون شرارة الربيع الصهيوني الأفريقي، وكما كانت قطر والسعودية هي رأس الحربة وبعروض إستعمارية صهيونية وهمية فان إثيوبيا واريتيريا هي رأس حربة العدوان للدعشنة ليس للساحل الشرقي فقط بل والغربي أيضاً وما إنطلاق طائرات العدوان على اليمن من إريتيريا وقيام أثيوبيا بمنع مياه النيل عن مصر إلا مؤشر أولي، ومن جهة أخرى تقديم عرض صهيوني لإريتيريا واثيوبيا بإستعادة امجاد مملكة أكسوم اليهودية القائدة لمنطقة الساحل الشرقي للبحر الأحمر الأفريقي مقابل إحتلال الساحل الغربي لليمن بعد فشل آل سعود وأذنابه في ذلك، والذين انجزوا مهمة دعشنة البحر العربي “المحافظات الجنوبية” وعجزوا في إسقاط صنعاء بل أصبحوا قاب قوسين او ادنى من الإنهيار والدعشنة ولمصلحة أنور عشقي وجمال الخاشقجي الاكثر صهيونية من آل سعود، وبترتيب جديد لخارطة نجد والحجاز وبدويلات ميكروسكوبية … وبرحيل آل سعود فان أثيوبيا واريتيريا ستكمل المهمة فقط على الساحل الغربي وبالعنصر البشري الأفريقي، وهنا تكون المقبرة البحرية الكبرى للاعداء على يد اليمانيين قد لاحت في الأفق وقد تتزامن مع سكود في الرياض ورصاصات الرحمة في سكود الدوحة معقل الإخوان ذراع الإستعمار والصهيونية في جسد الأمة العربية، وسكود دبي لهز الإقتصاد الرأسمالي المترنح فدبي هي مركز كل الصفقات التجارية في الشرق الأوسط، ويبقى سكود تل أبيب هو سكود المعجزة لإجبار الصهاينة بإعادة ترتيب أوراقهم والإكتفاء بحدود 1967م والتي أدركها مبكراً رئيس وزراء الكيان الصهيوني الراحل أريل شارون ببناء جدار العزل العنصري وكل ذلك يراد له أن يكون الأعراب والدواعش والإخوان وغيرهم مهتمين ومشغولين بالتحرير المناطقي والطائفي، كتحرير عدن، تعز، حلب، دمشق، بنغازي ..الخ، وفلسطين محتلة من الإستعمار البريطاني من عام 1917م الذي سلم فلسطين للإحتلال الصهيوني في 1948م حتى تاريخه … وتبقى الفئة القليلة والمستضعفة صامدة في الميدان تقاوم بعزيمة وثبات، وهاهي تنتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم في اليمن وسوريا شامنا ويمننا، واخيرا وإذا كان هناك لابد من بد أنظروا أيها العملاء والمتسولين على عتبات الفنادق في أسواق بيع الاوطان مشاريع الغرب والصهاينة عملاقة تصل إلى الخيال والأسطورة، ولكنهم كذلك يفعلون بوجود امثالكم أصحاب المشاريع الصغيرة المناطقية والطائفية ؟؟ تحرير بنغازي تحرير عدن تحرير تعز تحرير جبل حبشي !!.. فعلاً الضرب في الميت حرام .
لا يوجد صور مرفقة
|