بقلم: الدكتور محمد رقية
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 03-11-2022 - 2457 منذ أن وعد آرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا اللورد الصهيوني ليونيل روتشيلد قبل مئة وخمسة أعوام في مثل هذا اليوم (٢تشرين ثاني من عام ١٩١٧) ، برسالة من ٧٢ حرفاً " تتضمن وعداً من الحكومة البريطانية بإقامة كيان صهيوني في أرض فلسطين العربية ،والشعب الفلسطيني والعربي يعاني ويعيش مأساة هذا الوعد المشؤوم من دولة لا تملك الحق الى منظمة لا تستحق ضاربين بعرض الحائط بكل قوانين العالم وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها . وهذا نصها: فهم يتقدمون ويحققون مآربهم التي رسموها والعرب يتعاملون بردود الأفعال رغم نضالات قوى التحرر العربية, حتى جاء عام 2000 عندما انهزم الصهاينة من جنوب لبنان بفعل ضربات المقاومة الوطنية اللبنانية العظيمة ودعامتها الرئيسية في سورية ,لأول مرة منذ انشاء هذا الكيان الغاصب عام 1948, وهذه بداية نهايتهم التي تأكدت خلال العشرين سنة اللاحقة . لقد أعطى هذا الوعد وعداً بأرض ليست أرضه ، عليها شعب ليس شعبه ، فهو وعد من لا يملك لمن لا يستحق . هذه هي بريطانيا الاستعمارية التي أسست لكل المصائب والكوارث في كل الأماكن والبلدان التي حلت بها او احتلتها . لقد أعطت هذا الدور الآن للإمبريالية الأمريكية ، التي تتابعه بشكل أشرس وأشنع وأحقر فهي الحامي الأساسي الآن لهذا الكيان الغاصب وتمده بكل أنواع القوة ، وكل الحروب التي افتعلوها ببلداننا العربية هي لتمكين هذا العدو من السيطرة علينا لنبقى مستعبدين الى ما شاء الله . إنه الغرب المتصهين ، الذي يجري في عروقه وشرايينه ومتأصل في جيناته قهر الشعوب واستعمارها . ولكن رغم كل ذلك فإنهم وأعوانهم سينهزمون وستعود فلسطين حرة عربية أصيلة بفضل المناضلين فيها وفي بلدان محور المقاومة بقيادة سورية العربية ، التي ستتعافى من هذه النكسة التي أصابتها بفعل ربيعهم العبري المعوج لتعود من جديد الى قيادة حرب تحرير أراضينا المغتصبة من اسكندرون في الشمال الى الجولان و فلسطين في الجنوب ،وإن ذلك اليوم سوف لن يكون بعيدا" رغم نذالة الخونة والمتآمرين . وحينها سنطالب هذا الابليس اللعين بدفع التعويضات لشعبنا على كل الخسائر والمصائب التي أحدثها في مواطنينا واوطاننا . لقد أثبتت المقاومة بالدليل القاطع بدءا" من الشهيد عزالدين القسام وانتهاء" بالشهيد عدي تميمي مرورا" بالشهيد عماد مغنية وبكل الشهداء و المقاومات الوطنية في بلداننا أنها هي الوسيلة الوحيدة لتحرير الأرض واسترجاع الحقوق وما عداها فلا ، ويجب أن ندعمها بكل قوانا. ويجب ان يكون ذلك واضحا" لأمتنا العربية وللعالم أجمع
لا يوجد صور مرفقة
|