في سعيه لتحقيق المصالح الاستعمارية الغربية و تعزيز امن الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين قام الرئيس الاميركي جو بايدن بجولة في المنطقة ختمها بعقد اجتماع على مستوى رؤساء الدول شاركت فيه ثمان دول عربية منها من اقام علاقات علنية مع الكيان الصهيوني و منها من ابقى علاقاته محجوبة عن الاعلام لكنهم جميعا اعترفوا بالكيان الغاصب و اطلقوا سهامهم على قلب فلسطين و قضيتها و حقوق شعبها و تبارى المجتمعون في التنكر للحقوق العربية الثابتة و تناسوا حروب الغرب و الصهيونية ضد العرب و امنهم ووجودهم وحقوقهم و ثرواتهم الحروب المتعددة الاشكال و التي دمرت كل من ليبيا و اليمن و سورية و العراق و تستمر اليوم بشكل حرب اقتصادية خانقة تستهدف بشكل خاص سورية و لبنان و اليمن حرب تترافق مع موجات الإرهاب التي ابتدعته اميركا و تشن العدوان به على اكثر من دولة عربية .
ان جامعة الامة العربية – جامعة الامة المقاومة تستنكر السياسة الأمريكية التي جاءت زيارة بايدن لترويجها و ترفضها بكل أهدافها و تدين أي فعل او موقف يرمي الى دمج الكيان الصهيوني الغاصب في المنطقة و تدين ما صدر عن الملوك و الرؤساء الذين اجتمعوا في جدة، تدين كل ما صدر من مواقف متملقة لأميركا و للصهاينة و تقفز او تتناسى العدوان الصهيوني الغربي على الامة العربية و تحاول ان تختلق عدوا اقليما وهميا يحجب العدو الحقيقي للعرب و المتمثل بالكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين العربية و تؤكد ان ما يعيشه العرب من مآسي وويلات ما هو الا نتيجة مباشرة للسياسة الاستعمارية التي تقودها اميركا ضدهم.
و ترى جامعة الامة العربية ان الخضوع لأميركا و للصهيونية من شانه هدر الحقوق و الثروات و تهديد الوجود ، و ان السبيل الوحيد لحماية هذا الوجود و الدور العربي إقليميا و دوليا يتمثل في التفلت من التبعية للغرب و التمسك بالهوية العربية و التزام المقاومة فكرا و ثقافة و عملا و سلوكا لمنع أي تفريط باي حق او ثروة عربية، و قد اثبت العرب قدرتهم على ذلك و ما تحقق في لبنان و فلسطين واليمن و العراق و سورية خير شاهد على ذلك.
بيان صادر عن جامعة الامة العربية
بتاريخ 18-7-2022