بقلم: نارام سرجون
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 01-12-2015 / 04:11:55 - 1811 مشكلة الاسلاميين الجدد أنهم لايفكرون .. وهذه حقيقة صدمت كل من اعتقد أنهم يفكرون .. وهم لايخجلون من أنهم لايفكرون ولايفقهون ولايخجلون من جهلهم وتناقضاتهم .. وكل قواميسهم واتهاماتهم أو دفوعهم تعكس هذا الخواء في المنطق والعجز عن الانسجام مع الذات ومع الكلمة .. فهم يقولون ان الشيعة مجوس بالرغم من ان التشيع والمجوسية شيئان متناقضان ومتنافران تاريخيا وعقائديا ولايمكن أن يلتقيا في شخص واحد في آن معا .. ويقولون لك ان تركيا بلد اسلامي بالرغم من ان عدد المومسات فيها وفق احصائية يفوق عدد المومسات في أي بلد في العالم .. ففي أنقرة وحدها هناك أكثر من مئة ألف مومس تعمل بشكل مرخص من الدولة التركية وأن تركيا صارت أكبر تجمع لتجارة الجنس في العالم وفق احصاءات عام 2006 تحت حكم العدالة والتنمية (انظر اللوحة المرفقة) .. والكارثة أن هذه التجارة تضاعفت جدا الى درجات غير مسبوقة بعد موجات الهجرة البشرية والربيع العربي وجهاد النكاح التي تتركز في تركيا بعد تشرد مئات آلاف العائلات المسلمة من أفغانستان وحتى ليبيا مرورا بالعراق وسورية .. وعلاوة على ذلك فان فيها أكبر مهرجانات للشذوذ الجنسي في العالم قاطبة .. وهي عضو أصيل في الناتو .. ولم ترم رصاصة واحدة على اسرائيل .. ولم تفعل شيئا واحدا لمساندة الاقصى سوى أنها تقوي اسرائيل على المقاومة السورية واللبنانبة وتفتت لها العالم العربي من العراق الى ليبيا .. ولكن لأن أمينة أردوغان محجبة فهذا يكفي لأن تكون تركيا معقل الاسلام ولتفعل تركيا ماتشاء بالدعارة والجنس والعبودية للناتو .. وهي تمثل الاسلام كما تمثله الكعبة .. وسيدافع عنها المسلمون أكثر من دفاعهم عن القدس أو مكة ..
ويقولون ان السعودية تساعد الثوار العرب المسلمين .. وهي التي دمرت كل بلاد العرب والمسلمين .. وهم يتبعون القرضاوي الذي يمتشق سيف الرجولة والفحولة والفياغرا ويقوم بفتوحاته النسائية وفي حين أنه يرسل بناته الى بلاد الكفار لتلقي العلوم بأنواعها في نفس الوقت يفتي بأن يرمي ابناء المسلمين أنفسهم الى الموت والمحارق والتهلكة .. ومع هذا فهم سعداء ولايسأله أحدهم أين ابناؤك وبناتك ولم لاتزهد في عرض الدنيا ياشيخ ولاتزال تلحس أطباق الحياة بأصابعك ..
ان القائمة تطول جدا لتعرف أن العقل الاسلامي لايستطيع أن يعيش دون أن يتناقض مع نفسه ودون أن يضحك على نفسه ويضحك العالم عليه ..
آخر تقليعات الاسلاميين هي الفتوى التي اصدرها مذيع جبهة النصرة أحمد منصور التي وردت على شكل تقريع للمسلمين لأن (الحكام العرب انحازوا الى روسيا الأرثوذكسية الملحدة ضد تركيا المسلمة) .. طبعا ضحك الانترنت من هذا التناقض وعجز غوغل أن يفهم كيف تكون أرثوذكسيا ملحدا .. ولكنه تفجر عندما حاول أن بفهم كيف تكون تركيا بلدا مسلما وهي تضم اكبر تجمع للمومسات في العالم وتعتبر مركز التجارة العالمي لتجارة الجنس ولاتعرف الحرف العربي ولاتفهم القرآن .. ولاتقتل الا المسلمين ولاتخدم الا الناتو الذي يهين نبي المسلمين ليلا نهارا .. طبعا تلقت الفتوى المنصورية سيلا من النكات والسخرية والضحك والاستفسارات .. وطلب البعض منه أن يكتب كتابا عن (كيف تكون ارثوذكسيا ملحدا .. ومسلما بوذيا .. وهندوسيا يهوديا .. في آن واحد ؟؟؟ وكيف يمكن أن تكون مسلما صهيونيا الا في تركيا؟؟؟)
المضحك أنه بعد خمس ساعات على الفتوى المنصورية أبدى أكثر من 27 ألف حمار اعجابهم بفكر الفيلسوف أحمد منصور والفتوى المنصورية اللاهبة .. وهذه نتيجة مرضية ومقنعة ومنسجمة مع الواقع .. لأن أمة تنتج 27 ألف حمار في خمس ساعات لايفكرون ويسيرون كما القطيع خلف مذيع تافه .. هي أمة قادرة على تدمير نفسها بجدارة .. كل خمس ساعات 27 ألف عقل معطل .. لايسأل .. ولايفكر .. ولايتوقف عند التناقضات ... الله أكبر .. تكبير ..
لا يوجد صور مرفقة
|