بقلم: مركز الأسرى للدراسات
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 07-09-2021 - 3371 كاميرات للمراقبة داخل السجن وخارجه. بوابات حديدية وجدران محصّنة. أسلاك شائكة وأخرى مكهربة. زنازين إفرادية وفي أحيان كثيرة من دون نوافذ للتهوئة. كل هذه التدابير الأمنية وغيرها لم تمنع محاولات فرار عديدة من سجون العدو الإسرائيلي، كان محرّكها الأساسي هو الرغبة الجامحة بالحرية واندفاع الأسرى وعزيمتهم. وهم الذين أثبتوا صباح اليوم أنه لو انعدمت كل الإمكانات فإن للإنسان أظْفاراً تحرره! لم يكن انتصار ستة من الأسرى الفلسطينيين بتحرير أنفسهم عنوة رغم أنف السجان ، وخبراء الهندسة في إدارة مصلحة السجون وكل إجراءات الأمن لسلطات الاحتلال وتخليص أنفسهم من سجن جلبوع شمالي فلسطين عبر نفق حفروه الأول من نوعه، فتجربة أسرى الجهاد الاسلامى للخلاص من الاعتقال سبقتها عمليات نوعية لازالت تدرس وتتناقل من جيل إلى جيل . أبطال شكلوا هاجساً وسيبقوا لعنة على الاحتلال ، وأسماء حفروا تاريخاً لهم ولفلسطين بملعقة الانتصار ( محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة، والمعتقل منذ عام 1996، والمحكوم بالمؤبد لمدى الحياة، ومحمد قاسم عارضة (39 عاما) من عرابة معتقل منذ عام 2002، والمحكوم بالمؤبد لمدى الحياة، ويعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003، والمحكوم بالمؤبد لمدى الحياة، وأيهم نايف كممجي (35عاما) من كفر دان معتقل منذ عام 2006 والمحكوم بالمؤبد لمدى الحياة، وزكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 وما يزال موقوفا، والمناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019 وما يزال موقوفا ) هم أبطال انتصار أيلول 2021 . انتصار أيلول يذكرنا بالسابع عشر من أيار عام 1987 "حيث الهرب الكبير" من سجن غزة، حيث الشهداء بعد تحررهم ( الشهيد البطل مصباح الصوري ، والذي سبق أن حاول الهرب من سجن "بئر السّبع" أكثرَ من مرة، وكان إلى جانبه الشهيد البطل صالح اشتيوي والشهيد سامي الشيخ خليل والشهيد محمد الجمل، والأسرى المحررين عماد الصفطاوي وخالد صالح عمليتا الهروب من سجنى غزة وجلبوع لم تكونا الأولى أو الأخيرة لعنوان الإرادة والإنتصار والابداع للأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال ، بل سبقتهما محاولات عديدة الأمر الذى يؤكد على فشل المنظومة الأمنية الصهيوينة التي تلقّت أخيراً صدمة بفعل الهروب من السجن الذي يُعتبر كـ«خزنة محكمة الإغلاق».
لا يوجد صور مرفقة
|