لماذا عُقد ..؟ وماهي أهدافه .. ؟ ومن رتبّ له .. ؟ :
في زيارة لرئيس وزراء العراق إلى أمريكا بعد استدعائه من الأمريكان ، لم يستقبله الرئيس الأمريكي ..!! لماذا .. ؟ ومَن التقاه.. ؟
استقبله قيادات في ال cia ، بل ومن الذين يحيكون ويجيدون صناعة المؤامرات على الشعوب وذلك لعدة أسباب نذكر منها سببين :
أحدهما :هو العزم لعقد مؤتمراً للقمّة تحت توصيف جوار العراق .
وثانيهما: عدد من المقررات والتوجيهات الأمريكية مقابل تزكية ابقاء الكاظمي على سدّة رئاسة وزراء العراق للمرحلة القادمة ، ورغبة الأمريكي في بقاء الكاظمي لهدف وجود تابع لهم لمواجهة إيران في المنطقة ، كدولة مجاورة للعراق .. ! لكن ما حدث ... !؟:
الدعوة لسورية جاءت بأسلوب لا يليق بالدبلوماسية ، أو بأصول أو نظم العلاقات الدولية. أرسل العراق الدعوة مع السيد فالح الفياض لدعوة رئيس الجمهورية العربية السورية لحضور مؤتمر جوار العراق، وكأنهم يقولون لسورية سندعو سورية ، واعتذري ...!، لأن بك أنفة وحتى لا نعاقب من أمريكا ، ولكن الرد السوري كان بمستوى تماسك محور المقاومة وكأنها تقول : إيران تمثلني ..!! ولا يستطيع العراق استثناء أحد أطراف المحور من الجوار، لأن في ذلك وضوح جلي أنَّ المؤتمر يكون في مواجهة المحور، وهذا لن تتحمله العراق لما لذلك من تبعات صعبة على الكاظمي ، بل يفشل مشروعه الداخلي في العراق ويخلق جو اقليمي معادي، وهو يشكّل خطراً عليه داخلياً في مواجهة محور الكاظمي المرتبط أمريكياً.
وقد كانت الجمهورية الاسلامية الإيرانية ممثلة في الحضور عن محور المقاومة ، وتم انعقاد المؤتمر بموعده ومثّل حضور المحور : فارس الدبلوماسية وزير الخارجية الإيراني في أول مشاركة له بعد استلامه منصبه الجديد في الحكومة الايرانية الجديدة ، وهذه المشاركة تعبّر عن توجهها السياسي عملانياً.
وقد شاركت تركيا ،وفرنسا ،والسعودية، وقطر، ومصر، والامارات ،وهم الأهل والأحباب بل الأدوات للأمريكي وقد أتاهم الأمر منها ، لكن الأمريكي لم يفهم أن معركة السيادة في المحور لا يمكن التغاضي عنها ، وانقلب السحر على الساحر ، وكانت دبلوماسية المحور تمثلت بشخص ولكنه بقدر جيش بحيث مثّل المحور كاملاً ،وهو تلميذ الشهيد سليماني بل هو قاسم سليماني الدبلوماسية. فلم يكن وزيرا لخارجية بلد عادي إنما وزيراً مثّل الخط المقاوم وهذا أعطى أُولى الرسائل أن الأمة المقاومة هي واحدة، وسحبت نجوميته الأضواء وبات الجميع صغاراً أمام كلمته وحضوره، حيث عبّر عن كل النهج ، وأعلن أن أمريكا لن تجلب إلا الكوارث لمن يتبعها ، فأربك من قرر المؤتمر ومن نظّم، ومن استهدف ،وأفشل خططهم الخبيثة، ولم يكن لأشباه الرجال دور سوى قراءة كلمات لا طعم لها لمدة 4 دقائق ،ولكن ممثل المقاومة كانت كلمته تتجاوز 13 دقيقة لأنه مثل ثلاث دول ، وقد تحدث باللغة العربية .
ومن بغداد الى دمشق كان طريقه مرحباً به أيما ترحيب وما لذلك من مدلولات فهمها العدو قبل الصديق
أما الرسالة الأولى: فقد كانت القوة والتحدي
الرسالة الثانية: فهي أن أبلغ الجميع وحدة المحور، وقوته وأنه في مرحلة القرار الإقليمي والعالمي
الرسالة الثالثة: أن دمشق هي قلب المحور النابض، والقرار يتخذ بين دمشق وطهران والمقاومة فلا
تترك دمشق ،وإنما يكون التنسيق الكامل بيننا ، وأن هذا التلاحم لا تنفصم عراه وخصوصاً في ظل مرحلة متوقعة من انسحاب أمريكي محتمل ومرتقب من سورية قد يكون بعد عام ، وهذا القرار اتخذ لتنفيذه وأن دماء الشهداء قررت ذلك،
وأن ما يلاحظ الآن في معركة الحسم في الجنوب السوري والقادم في حسم الوجود الأمريكي على الأرض السورية، وشمالها الشرقي وقد لفت سماحة السيّد حسن نصر الله ،عنه بالاعتزاز بقوة المحور وتماسكه ،وسيكون ذلك سبب لإنقاذ لبنان من الانهيار وكسر الحصار عن الأمة المقاومة ،
وفي الطريق الى القدس.. لأنها أمةٌ مقاومة.
والرسالة التي صرح بشكل مباشر عنها ، أن المتحالف مع الامريكي خسران فهي سترميه للضباع ولكن سورية ليست أفغانستان ،لأن في سورية دولة قائمة وجيش اسطوري، وحلفاء وأصدقاء لن يتركوها ، وهذه الدولة ضمان للمحور ،وللنهج كما هي ضمان للوطن، والشعب السوري .
لكن الأمريكي تصوّر بأن لهذا المؤتمر وظيفة محددة وهي التجييش ضد ايران وسورية، بعد انتاج جديد للسلطة في البلدين وتحوّل في سياسة محددة على ما بنى عليه ، لكن ذلك اعتبر لدى المحور أنهما انتصارين باستحقاقين اثنين وما لهما من مدلولات ، وتثبيت نهج وقرار وبتطور كما يرسمه المحور بالمبدأ والخط ، ولصالح النهج وبزخم ملحوظ ، أعلنه الدكتور عبد اللهيان بشكل مباشر بالكلمة التي تحدث بها بلسان المحور، وبمواجهة الامريكي وأتباعه وبثقة وقوة، على أن الأمريكي لا يأتي بالسلام للمنطقة انما ياتيها بالخراب والحرب ، وكذلك كانت زيارته لمكان جريمة الامريكي حيث ارتقى شهداء القدس الشهيدين الحاج قاسم سليماني، والحاج ابو مهدي المهندس ورفاقهما ، وكان له خطاب قوي اعلن فيه ان خروج امريكا حتمي من المنطقة وسيكون،
وقد لفت سليماني الدبلوماسية أن الاقتصاد سيكون من أولويات البحث مع الرئيس الأسد ونفهم من ذلك أنه كما تكون الحرب الاقتصادية ستكون المقاومة الاقتصادية وقد بدأت.
وعن طريق جوار العراق الحقيقي السيادي الذي يبدأ من إيران إلى العراق إلى سورية ثم لبنان وممكن أن يكون برّياً ،ولا يخضع لمنع أو مواجهة وهذا أسهل وأكثر تيسراً ، لكن ذلك يحتاج قراراً سيادياً من لبنان والعراق . أما من إيران وسورية فقد اُتخذ .
كانت الرسائل القوّة والتحدّي ،والعنفوان ،والسيادة وهذا أهم ما كان من زيارة الوزير الإيراني بزيارة دمشق واللقاء الرئيس الأسد ، بعد المؤتمر مباشرة وقبل عودته إلى طهران .
فهل لهذه الأمة المقاومة مكان في قاموس الهزيمة او التبعية .. !! لا والف ..،لا ،فهيهات ثم هيهات، فلا هزيمة، ولا تبعية، وإنما سيادة ،وعز وقرار. وليفهم الاتباع والمتخاذلون والمرتزقة والمحايدون.