حين بنى نوح السفينة التي ستنجيه هو شخصيا وقومه وأهله وستنقذ البشرية جمعاء من موت محتم .بالرغم ان تركيبها وبناءها استغرق فترة طويلة وخلال هندستها هجمت عليه أئمة المستهزئين تسخر منه فلقد وضع نبي العقل الاستقلالي هدفا اساسيا امامه الا هو انقاذ البشرية من دمارٍ شامل وبحر متلاطم وغرق وخيم . كان ممكن ان يهاجر نوح الى مكان آخر وكان ممكن ان يحار الماء حوله كما حصل مع ابراهيم في حادثة النار وكان ممكن اي سيناريو آخر ولكن اصر الله على العمل اليدوي والبناء الهادف وعلى الحدث العملاق الا وهو بناء السفينة و لعل أحد تأخر اتمام توقيت ابحار السفينة هي تشكيل الوعي الجمعي الذي لم يساعد القبطان على الاسراع في البناء فأي عمل اقتصادي استقلالي يجب عليه ان يبدأ من الارض من الوطن ومن التراب ومن خيرات بلادنا لعلها اصالة التفكير الوطني واصالة الانتاج الوطني .
ان انتظار سفينة او باخرة نفطية ايرانية يعد انجازا اقتصاديا تاريخيا بل سياسيا مهول في لحظة مفصلية .
ولكن بناء سفينة لبنانية تبحر بنفط لبنان عبر الامواج العاتية هو اكثر أهمية فقد ابحرت سفن فينيقيا بالحرف والكلمة وبخشب الارز واللبنانيون قادرون في حال وجدت ارادة سياسية وشعبية فالشعب عليه ان يضغط بهذا الاتجاه اليس الوعي الجمعي الوطني مهما وقادرا ......؟ .
ان سفينة الوعي الجمعي الذي يجب علينا تشكيلها كمواطنين هو السعي وراء هدف خطير ومهم الا هو التنقيب عن النفط في بلادنا واستخراجه بحرية وبكل تقنية دون منة من احد ودون صناديق مالية وبدون قروض لا ميسرة ولا معسرةوبوضع الية تحمي الانتاج من ايدي سماسرة البغي المالي والاقتصادي وخاصة اولاد الزعماء ومنتجات الاحزاب الشجعة فالشعب يطالب المسؤولين اللبنانين والاحزاب السياسة بكافة اطيافها ومن لديه القدرة والسلطان بان يضعوا مشروع تنقيب النفط الاستقلالي اولية بسفينة لبنانية ولاهل لبنان فمن ييساعد لبنان على ذلك اي يكن فهو يريد خيرا له ومن لا يريد ان يساعده مع اهمية المصالح الصديقة وخطر المصالح العدوانية فهو يريد شرا مستطيرا لهذا البلد والا صدق المثل البرازيلي أهلا وسهلا فقط لقد تغير العنوان البريدي ....فالشعب يريد عنوانه الوطني اللبناني فليحيا التنقيب الوطني عن النفط اللبناني انها ارض لبنانية مقدسة .....يا بني اركب معنا