ضمن مشاريع اليمين الاسرائيلي، إتجاه مدينة القدس. وضعوا مخططاً جديداً لمدينة القدس لرسم هذه الحدود في عقول الجمهور الصهيوني ووعيهم الوطني وهي رؤية ثانية لليمين للمشاريع طويلة الامد لمدينة القدس ومستقبلها بعد 25 عاماً. وهذا 2المخطط الذي يهدف الى إقامة مطار دولي كبير في منطقة (البقيعه) القريبة من مدينة اريحا والبحر الميت ولا يبعد سوى بضع كيلو مترات عن المدينة، وربط المنطقة بشبكة من القطارات، واقامة مناطق صناعية وتجارية وفنادق. وتوسيع حدود بلدية القدس لتصل الى أريحا شرقاً وغوش عتصيون جنوباً، وموديعين (اللطرون) غرباً. وهذه الخطة تتجاهل السكان الفلسطينيين واحتياجاتهم. والخطة تظهر ان المدينة كمدينة دولية مزدهره. وفي هذه الخطة سيعيش في المدينة ومحيطها 5 ملايين شخص، ويزورها 12 مليون سائح سنوياً، وتكون مكتظة بالسياح والفنادق وفيها مواصلات متطورة. وتتجاهل الخطة الوضع السياسي في القدس والوجود الفلسطيني فيها.
عناصر مشروع القدس 5800
1. السياحه اليهودية والتعليم العالي والتكنولوجيا المتقدمه : يقع تطوير القطاع السياحي في القدس في صلب مخططات التنمية الثلاثة التي يتناولها مشروع القدس لعام 2020 حيث سعت بلدية القدس الى تعزيز قطاع السياحة والجوانب الثقافية في القدس من إقامة المتاحف والمسارح ، كذلك تعكف على التخطيط لحملة تسويقية لآلآف الغرف السياحية والفندقية والتطوير العقاري ، ودعم السياحة الدولية والمحلية، والاستثمار في البنية التحتية السياحية من أجل تطوير هذا القطاع . وتقديم الحوافز لأصحاب المشاريع والشركات لإنشاء فنادق من أجل تطوير القطاع. وتقديم الحوافز لأصحاب المشاريع والشركات لإنشاء فنادق جديده او توسيع فنادق قائمة في القدس، وتنظيم الفعاليات لجذب السياح مثل مهرجان أوبرا القدس، واولمبياد المارثون وكذلك الفعاليات الخاصة بصناعة السياحة، مثل إتفاقية القدس للسياحة الدولية. وفي الخطة 5800 بتعزز قطاع السياحة الذي هو في صميم المخطط، الذي يرى القدس مدينة عالمية ومركزاً سياحياً ودينياً وروحياً وثقافياً بارزاً. يجذب 12 مليون سائح أجنبي ومليوني زائر محلي ، وما يزيد على (4) ملايين مقيم وهذا يجعل القدس مصدراً سياحياً رئيسياً في الشرق الاوسط ، وتهدف الخطة الى زيادة الاستثمار الخاص وبناء الفنادق وتشيد الحدائق على أسطح البنايات والمتنزهات، وتحويل المناطق المحيطة بالبلدة القديمة الى مناطق يحظُر فيها سير المركبات من أجل المحافظة على البيئة. ومن اجل سهولة الحركة، ويهدف المشروع الى بناء طرق عالية الجودة للمواصلات، بما فيها، خط سكك حديدية وطني عالي السرعة (تم افتتاح هذا المشروع عام 2018 وتم وصل مدينة تل ابيب/ بالقدس خلال 25 دقيقه عبر الانفاق والجسور التي تم إقامتها لربط المدينة السياسية مع المدينة الدينية وإقامة شبكة شاملة من الحافلات ووسائل النقل العام واستحداث العديد من الطرق السريعة وتوسيع القائم منها (شبكة من الطرق الطويلة والعريضة لخدمة وسرعة الحركة بين المدن). وإقامة طريق (سريع) يقطع البلاد من الشمال الى الجنوب (شارع رقم 6) فائق السرعة، وإقامة مطار ضخم في منطقة البقيعة (النبي موسى) في مدينة القدس لخدمة 35 مليون مسافر سنوياً. وسيرتبط هذا المطار بطرق وسكك حديدية موصلة الى القدس ومطار اللد ومدن أخرى ، وبلدان مجاورة، وربط المناطق السياحية والدينية والعلاجية (البحر الميت) بهذه الشبكة. وفي ثنايا الخطة الترويج الى السلام من خلال الرخاء الاقتصادي. وهذه الخطة تحمل اهدافاً ديموغرافية ، في جلب المستوطنين وإستحداث ما بين 185 الف وظيفة في مجال الفندقة و 300 الف وظيفة أضافية للصناعات ذات الصلة مما يؤدي الى جذب المزيد من المستوطنين اليهود الى القدس (وهذا يتكلم عن القدس الكبرى التي تعادل 10% من مساحة الضفة الغربية بعد ضم الكتل الاستيطانية التي تقع خارج حدود بلدية القدس). وهو يؤدي الى إحداث خلل ديموغرافي كبير لصالح الجانب الاسرائيلي وهو ما تهدف اليه الخطة (طرد السكان العرب). وتهدف السياحة أيضاً الى السيطرة على الرواية اليهودية وإبراز المدينة (كمدينة يهودية) وعاصمة لدولة واحدة بأقلية عربية وأغلبية يهودية.
2. العنصر الثاني في المخطط: هو جذب اليهود من شتى أنحاء العالم الى القدس من خلال صناعتين متقدمتين في التعليم العالي والتكنولوجيا المتقدمة ، فمن أجل الارتقاء بصناعة التعليم العالي، تهدف الخطة الى بناء جامعة دولية في وسط المدينة، تعتمد على اللغة الانجليزية لغة رئيسية للتدريس فيها. وجعل المدينة (مدينة أكاديمية رائده ) جاذبة للطلاب اليهود والدوليين الذين سيتشجعّون على الاستقرار في القدس بعد التخرج. كما ترى الخطة فرصة ذهبية لإيجاد وظائف وفرص عمل لتحقيق النمو الاقتصادي من خلال (الاقامة الدائمة لغرض السياحة التعليمية). وهذا التعليم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطوير التكنولوجيا المتقدمة (السابير) والمعلومات البيولوجية ، وصناعة التكنولوجيا البيولوجية، مما يعني إقامة جامعة للإدارة والتكنولوجيا المتقدمة والتكنولوجيا البيولوجية، وتعزيز الشركات الطبية البيولوجية في القدس. كمحرك للتنمية الاقتصادية وجذب المزيد من الشركات الى المدينة من خلال المزايا السخية جداً كتخفيض الضرائب، والمنح لتوظيف عمال جدد في القدس، والمنح الخاصة للشركات العاملة في مجال البحث والتطوير. أو في تشيد البنية التحتية المادية. وهذا ينعكس على تطوير الرعاية الصحية والتكنولوجيا المتطورة. وجاءت أحداث المسجد الاقصى في شهر آب لعام 2017 لتضع القيادة السياسية الاسرائيلية أمام تحديات جديده أخُرجت عن طورها، ليعلن أعلى مستوى سياسي في الدولة وهو رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) التخلص من الاحياء العربية القريبة من البلدة القديمة وطالت (العيسوية، شعفاط، بيت حنينا، وجبل المكبر) وإقتراحات جديده بإقامة بلدية القدس العليا وتضم المجالس المحلية لكتل الاستيطانية تحت عنوان (خارج مدينة القدس/ داخل إسرائيل) حتى لا تصطدم بالقوانين الدولية والإدانات العالمية والضغوظ الدولية. وعملياً تجري الآن عملية وصل هذه الكتل مع القدس بدون ضجيج إعلامي، عن طريق إقامة الانفاق والجسور والشوارع السريعة وتوسيعة (نفق بيت جالا، وانفاق شعفاط وشارع الطوق، بإقامة أطول جسر وأعلاه في القدس فوق وادي النار مع أنفاق تحت جبل الزيتون) لسهولة الحركة بين هذه الكتل الاستيطانية والمدينة لجعلها عاصمة لدولة واحدة دون شريك فلسطيني.