بقلم: الدكتور شادي أحمد ✅
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 23-10-2020 - 1546 مشاركة الدكتور شادي أحمد خلال انعقاد المؤتمر الالكتروني الأول بعنوان: مؤتمر تداعيات التطبيع مع العدو الصهيوني.... وسبل المواجهة الذي عقد برعاية جامعة الأمة العربية بتاريخ 2-10-2020
مقدمة :
یعتبر التطبیع اصطلاحاً هو مجموعة الإجراءات والسیاسات التي تتبعها الدول المتحاربة بعد توقیع اتفاقیات السلام المشترك، بهدف جعل العلاقات طبیعیة بین البلدان، الاشكالیة أن هذا المصطلح یحمل في تعریفه إقراراً بأن مستوى العلاقات في عمقه لیس طبیعیاً، وهو یعني أیضاً أن عملیة التطبیع عملیة قسریة، إذ لولا ذلك لكانت العلاقات بین البلدان (المتحاربة) سنعود لسابق عهدها قبل الحرب، وهنا تأتي الإشكالیة الأولى بالنسبة للتطبیع بین بعض الدول العربیة واسرائیل، حیث إن العلاقات نشأت بالأصل كعلاقة حرب، و لم هناك اصلاً علاقات قائمة قبل الحرب، لأن إسرائیل ككیان هي كیان صنعته حرب… وبالتالي من الاستحالة المنطقیة أوالواقعیة، أن نقول إن تطبیع العلاقات بین بعض الدول العربیة و اسرائیل هو مسار یفترض حالة سلام محدثة فیما بینهم. إجراءات التطبیع تقوم عملیة التطبیع بسلسلة من الإجراءات و التي تتمحور كالتالي: 1- المباحثات السریة بین الطرفین. 2- التسریب المتعمد لهذه المباحثات لتهیئة الرأي العام و الدول الأخرى الداخلة في الصراع. 3- بدایة الظهور العلني (الخفیف) و المتمثل بالأنشطة الثقافیة و الریاضیة و الفنیة لشخصیات بین الطرفین. 4- الإعلان الرسمي لتوقیع اتفاقیة سلام. 5- إقرار مجموعة من الاتفاقیات السیاسیة و الاقتصادیة والثقتفیة. 6- التفاهم على اتفاقیات سریة (الأخطر) و تهدف إلى ضرب المقاومین للتطبیع و التنسیق الأمني العالي بین الطرفین. التطبیع الاقتصادي یهدف التطبیع الاقتصادي إلى بناء شبكة علاقات اقتصادیة (رسمیة و شعبیة) بین الكیان الإسرائیلي والدول العربیة المطبعة، و یأخذ الأشكال التالیة: 1- التبادل التجاري: و هو تعامل الاستیراد و التصدیر المباشر بین البلدین و غیر المباشر بإعادة التصدیر لبلد ثالث (كان یقوم الكیان الإسرائیلي بتصدیر منتجات لدولة مطبعة لتقوم الثانیة بدورها بإعادة التغلیف و إرسالها لبلد ثالث غیر مطبع على أنها منتج من قبلها مع شهادة منشأ مستفیدة من مزایا السوق العربیة المشتركة) لذلك نلاحظ أن أول اتفاقیة اقتصادیة مع الإمارات كانت مع جبل علي المنطقة الاقتصادیة الحرة. 2- التطبیع الاستثماري: وهو إقامة مشاریع مشتركة في الدولة المطبعة كذلك للاستفادة من مزایا التبادل التجاري العربي. 3- التعاون المالي: من خلال عملیات الدمج المالي البنكي لأجل القیام بعملیة واسعة في تبییض الأموال و خاصة أن إسرائیل مشهورة بهذه الجرائم المالیة. 4- التجسس الاقتصادي وهو مسار یهدف للولوج إلى الدول المقاومة لأجل تخریب اقتصادها عن طریق طرف ثالث (الدولة المطبعة). الآثار السلبیة المحتملة 1- خروج إسرائیل من عزلتها الاقتصادیة الإقلیمیة و دمجها في الاقتصاد الإقلیمي. 2- نهب مستمر للثروة العربیة من أجل عدم تمكین الأجیال العربیة من الوصول إلیها.
3- احتكار إسرائیل للتكنولوجیا المتقدمة و للبحث العلمي في المنطقة على اعتبار أن إسرائیل تروج لنفسها انها الأكثر تقدماً.. -4 ضرب اقتصادیات الدول المقاومة على اعتبار أن التعاون بین إسرائیل والدول المطبعة سیكون سد بین هذه الدول و دول المقاومة الاقتصادیة الآثار الایجابیة
1- سوف یقوم قطار التطبیع بتحفیر تكوین و تعمیق قطار المقاومة الاقتصادیة لمزید من التعاون و الاندماج. 2- سیخلق ذلك فرصة للدول المقاومة أن تطور اقتصادها لأنها سوف تستغني عن العلاقات مع الشركات التي تتعاون مع إسرائیل وتعمل وفق سیاس. البدائل المطلوبة للمرحلة القادمة
1- تأسیس فكر ومنهج الاقتصاد المقاوم وبالتالي الخروج من مبدأ رفض التطبیع الذي هو ردة فعل ضروریة للوصول إلى مبدأ الاقتصاد المقاوم. 2- الدعوة إلى مؤتمر قومي واسع یضم القوى و الدول الرافضة لعلاقات اقتصادیة مع إسرائیل. 3- التعاون مع الشخصیات الاقتصادیة و الشركات الاقتصادیة الموجودة في دول التطبیع وترفضه و إعطائها مزایا تفضیلیة خاصة.. مما یشجع شركات أخرى لرفع واقع التطبیع.
لا يوجد صور مرفقة
|