جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

الضربات الإسرائيلية والسلاح الدقيق! | بقلم: جهاد أيوب
الضربات الإسرائيلية والسلاح الدقيق!



بقلم: جهاد أيوب  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
11-07-2020 - 1124

من حق المواطن السوري، و المنتمي إلى فريق حلف الممانعة أن يتساءل عن عدم الرد على الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع حساسة في سورية، ولماذا يعطى المجال للزمر المرتزقة بالتهكم والسخرية على عدم الرد داخل الكيان الصهيوني في أرض فلسطين المحتلة؟
صحيح ليس كل ما يعرف يقال، وبالتحديد في الأمور الحساسة، ولكن عند العرب كل ما لا يعرف يقال من باب الفتن والتشفي بالقريب، وبمن ليس معك سياسياً، ومتجاهلين العدو الأساسي، وفي هذه الأحوال نعيد التذكير أن قادة محور المقاومة في كل مناسبة يشيرون إلى أن "إسرائيل لا تعرف أننا نعرف ما تعرف هي"، يعني أن المقاومة ومحورها تدرك متى وكيف وأين سيكون الرد، وبأي طريقة، وظروف كل رد!
من هنا يجب التأكيد على محورين أساسين تدركهم عملية الرد، الأول استراتيجي، والثاني الحفاظ على كيان ووحدة الدولة السورية.
- المحور الأول ينطلق من خلال بناء القدرة في تحويل مشروع المقاومة من تهديد إستراتيجي إلى تهديد وجودي للعدو الصهيوني، لذلك لم يكن الرد حالياً مجرد رد فعل اعتادها الصهاينة من العرب، ورغم أن رد المقاومة يأتي بعد دراسة، والمحور حتى الآن لم ينم على غدر، ولم يتجاهل بحجة النسيان، ويؤمن بأن الرد واجب!
وعلينا الاعتراف أن لضربات العدو الصهيوني المتكررة في سورية الضرر، وأحياناً تصيب هدفها، ولكن هل أهداف المقاومة مكشوفة إلى درجة الغباء العسكري، أو هي أهداف مفخخة الغاية منها إصابة أكثر من هدف ينطلق منه العدو؟!
سؤال وجب أن يطرح إلى جانب السؤال الاستغرابي الأول، وإلا ما معنى تراكم قوة المقاومة، وتزايد عتادها، وتطور سلاحها، والعدو بزعاماته المفلسة والمتصارعة في داخل الكيان ومن معهم من إعلام عربي وغربي يسوق لمثل تلك الضربات، ونزيد أن الأسلحة الكاسرة للتوازن على مستوى البحر والجو( ارجو وضع أكثر من خط تحت الجو) والبر أصبحت اليوم بحوزة محور المقاومة رغم تلك الضربات؟!
ناهيك عن التطور الهائل والمؤثر على مجريات الصراع من خلال استخدام السلاح الحساس والجديد في كل معركة، وإدراك العدو قبل الصديق والشامت عن أن اي حرب مقبلة سيتم فيها استخدام الصواريخ والأسلحة الدقيقة من قبل المقاومة، يعني إسرائيل ضربت وأصابت أحياناً، والمحور استمر في تدعيم سلاحه وقوته وحضوره العسكري، وخسارة القليل لا يهم مع الحفاظ على الكثير!
اقصد سبب عدم الرد على الغارات الصهيونية في كثير من الاحيان ليس نابعاً عن عباطة أو من خوف بل حفاظاً على منسوب تدفق القدرة العسكرية للمقاومة ومحور الممانعة مع الأخذ بالحسبان الخسائر الجانبية من الغارات، وهي " محسوبة مسبقاً من قبل المقاومة"، وهذا يعني أن الاسرائيلي ليس قادراً على لجم تخزين السلاح، وزعاماته وقيادة جيشه ملزمة أمام شعبها
لتقول:" إنني حاولت" وستتغنى ببناء أنتصارات وهمية!
الرد على سؤال عدم الرد أصبح واضحاً في المحور الاول، ووجب الرد بسؤال آخر أي هل الانجاز يكون من خلال إدخال السلاح أو الرد على أي غارة تؤدي إلى خسائر أفدح تؤثر على الهدف الاستراتيجي؟!
- المحور الثاني :لعدم الرد يكمن في الحفاظ على الدولة السورية، والتي هي في محل " قطب الرحى" بالنسبة إلى محور المقاومة، وهنا الهدف الأسمى يتمحور حول إعادة جمع الأراضي السورية لضمان وحدة الدولة السورية ومناعتها، والعمل بالتوازي على بناء القدرة العسكرية للجيش السوري المتضرر بشكل كبير بشرياً ومادياً جراء الصراع الدائم منذ أكثر من عشر سنوات.
هذا هدف أساسي لمحور المقاومة مع علمنا المسبق بأن الإسرائيلي فعل وسيفعل كل ما يستطيع لمنع تحقيق هذا الهدف ابتداءاً من دعم الجماعات المسلحة بشكل مباشر، وهذا حدث منذ إنطلاقة الحرب على سورية، وتنقل إسرائيل إلى التدخل المباشر في الجنوب السوري أكثر مما هي عليه وصولاً إلى اعتماد إسلوب الغارات الجوية المتكررة بحجة منع التموضع الإيراني في سورية، ولجم عملية نقل السلاح النوعي إلى لبنان، مع الالتفات إلى أن معظم الغارات التي شنتها إسرائيل تحت هذا العنوان استهدفت مؤخراً في الطريق قدرات مهمة للجيش السوري لا سيما على مستوى الدفاع الجوي!
السؤال الذي يطرح في المحور الثاني : إذا كان العدو الإسرائيلي يستهدف سورية بشكل مباشر لمنعها من تحقيق الهدف الاهم وهو السيطرة على أراضيها، وهزيمة الإرهاب، وبناء الدولة فأي مصلحة لسورية بالرد مما يؤدي حتماً وكما هو مخطط غربياً كذريعة لشن ضربة نوعية قاضية على ما تبقى من قدرات الجيش السوري والدولة السورية؟...
إن الحكمة من جراء عدم الرد تقتضي الصبر، وعدم الانجرار إلى ما يحيكه الأعداء، والتصويب على الاهداف التي وضعتها قيادة محور الممانعة والمقاومة دون تشتت الجهود ما دام السلاح النوعي يصل، والمخازن ممتلئة، والسلاح الدقيق أصبح جاهزاً في أي معركة مقبلة، وما شريط فيديو الدقيقة الذي وزعه الإعلام الحربي في المقاومة مؤخراً، وأحدث رعباً في إسرائيل إلا ما هو رسالة بسيطة في كيفية الرد إذا وقعت الواقعة، ناهيك عن رسائل، واتصالات أميركية من تحت الطاولة وعبر وسطاء خير دليل من أنهم يدركون قبل الجميع أن الجهوزية تمت من قبل المقاومة ومحورها، والسلاح النوعي الدقيق المتدفق أصبح جاهزاُ، والكل ينتظر الأحمق الإسرائيلي الذي سيبدأ المعركة رغم معرفته بالضرر الذي سيلحق به، ولن تقوم له قيامة ...

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


الإعلام والأخلاق في ضوء التجربة العربية
بقلم: توفيق شومان

عشائر الشرق السوريّ تتصدّى للمشاريع الأميركيّة الأخيرة!!‏
بقلم: د وفيق ابراهيم



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب جهاد أيوب |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2024
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       64 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       فلسطين- غزة:ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 41118//وزارة الصحة الفلسطينية: 13 شهيداً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم//وسائل إعلام فلسطينية: شهيدان جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة//خمسة شهداء في قصف الاحتلال حي الزيتون ومخيم جباليا//       ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة، واصفاً الحادثة بالمروعة.// سابق يوم جديد من عملية طوفان الأقصى.. أبرز التطورات التالي العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على الجنوب اللبناني//       القوات الروسية تطهر 10 بلدات وقرى من قوات نظام كييف في كورسك//تنديد دولي باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة//       أحبار الأمة والعالم :المقاومة اللبنانية تستهدف مستوطنتي روش هانيكرا ومتسوفا بالصواريخ//كوبا تدعو المثقفين السوريين لدعم الرسالة المناهضة لإعادة إدراجها على قائمة الدول الراعية للإرهاب//       ستشهاد مواطنين اثنين جراء عدوان إسرائيلي بمسيرة على ريف القنيطرة//       المقداد لـ مانزي: نرحب بالعمل مع الوكالات الأممية وتسهيل عملها//تمديد فترة قبول طلبات المشاركة في منافسات الموسم الجديد من الأولمبياد العلمي السوري//الزراعة تناقش آليات دعم بذار القمح والأعلاف واستبدال بساتين الحمضيات الهرمة//       الاحتلال الإسرائيلي يسلم الصليب الأحمر جثامين 84 شهيداً قتلهم خلال عدوانه على قطاع غزة//المقاومة الفلسطينية توقع عدداً من جنود الاحتلال قتلى ومصابين جنوب قطاع غزة// سابق المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة (أفيميم) وموقع (بركة ريشا)// سابق المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة (أفيميم) وموقع (بركة ريشا) التالي وسائل إعلام لبنانية: استشهاد ٤ أشخاص جراء غارة لطيران العدو الإسرائيلي على بلدة مفيدون جنوبي لبنان//       نزوح قسري لآلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة//39653 شهيداً منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة//وزارة التربية الفلسطينية: أكثر من 10 آلاف طالب استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//المكتب الإعلامي في غزة يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في اختطاف الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم//       فلسطين:شهداء وجرحى جراء عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 306 على قطاع غزة//حماس تعلن اختيار يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي//24 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       مذكرة تفاهم بين جامعتي البعث والبترول التكنولوجية الإيرانية // وضع مركزي تحويل كهربائيين جديدين بالخدمة في السويداء//صحة السويداء تستلم سيارات إسعاف لتلبية احتياجات المواطنين//